فن الصفقة | الدحيح

00:49:42
https://www.youtube.com/watch?v=uA-h1CmScHQ

Zusammenfassung

TLDRتتحدث الحلقة عن ترامب وكيف أصبح رئيسًا للولايات المتحدة بالرغم من كونه شخصية غير تقليدية، حيث افتقر إلى الخبرة السياسية ولكنه امتلك القدرة على التواصل مع الأمريكيين بطريقة أثارت الجدل. استخدم أساليب تواصل غير معتادة، معتمدًا على وسائل الإعلام والسوشيال ميديا لخلق صورة مختلفة. استغل قصص النجاح والشخصيات الرمزية مثل "والدو" من مسلسل "بلاك ميرور" لتحقيق شعبية واسعة. بالرغم من الفضائح، استمر في جذب التأييد بسبب وعوده وخطابه المبسط. النمط الجماهيري الذي حظي به جعل ترامب ظاهرة سياسية فريدة في ظل البيئة المتغيرة في الولايات المتحدة، والتي تشمل تغييرات ديموغرافية وسياسية كبيرة.

Mitbringsel

  • 🎥 ترامب استفاد من وسائل الإعلام لتوسيع شعبيته.
  • 🗳️ الانتخابات الأمريكية شهدت تغيرات كبيرة بسبب ترامب.
  • 🦸‍♂️ يُنظر إلى ترامب كشخصية "بطل" غير تقليدية.
  • 📉 انخفضت نسبة البروتستانت البيض بين السكان الأمريكيين.
  • 💼 ترامب قدم وعودًا اقتصادية للفئات المتوسطة والمنخفضة الدخل.
  • 🧱 جدار ترامب المقترح على الحدود مع المكسيك أحدث جدلًا كبيرًا.
  • 📊 استطلاعات الرأي غالبًا أساءت تقدير شعبية ترامب.
  • 🗨️ استخدم ترامب لغة مباشرة وجريئة، مستهدفًا الناخبين الغاضبين.
  • 🤝 تمكن ترامب من بناء قاعدة جماهيرية متنوعة لأسباب مختلفة.
  • 🎭 الثقافة الشعبية لعبت دورًا في دعم ترامب كشخصية سياسية.

Zeitleiste

  • 00:00:00 - 00:05:00

    في بداية الفيديو، يظهر مشهد طريف يلعب على تفضيل شخصية كرتونية "ترامب" على الواقع السياسي، حيث يتحدث شخص مع "ترامب" بشكل ساخر حول انتظاراته منه في حال فوزه بالانتخابات، مع التركيز على السلام والسور بين الدول كوسيلة لتحقيق الأمن.

  • 00:05:00 - 00:10:00

    الفيديو يتناول شخصية خيالية "والدو" من مسلسل Black Mirror، مرشح للبرلمان بسبب آرائه الغريبة وتأثيثه للدعابة، حيث يجذب شعبية من الناخبين غير الراضين عن المرشحين التقليديين. يتم تشبيه هذه الحالة بوصول "دونالد ترامب" إلى الرئاسة.

  • 00:10:00 - 00:15:00

    الجزء الثالث يناقش ظهور "ترامب" في مؤتمر سياسي كمفاجأة، حيث بدأ تقديم نفسه كشخصية شعبية غير تقليدية ونجح في جلب اهتمام الطبقات الريفية وتوجيه النقد اللاذع والتشكيك بخصومه السياسيين وإشاعات حول "أوباما".

  • 00:15:00 - 00:20:00

    الجزء الرابع يتحدث عن ردود "أوباما" الساخر على "ترامب" والخطوة اللاحقة لـ"ترامب" في تسجيل شعار حملته "Make America Great Again"، ويتحدث كيف كان لهذا تأثير عميق في تغيير خطابه السياسي باتجاه العنصرية والقومية البيضاء.

  • 00:20:00 - 00:25:00

    يتناول هذا الجزء تطور حملة "ترامب" الرئاسية، حيث استخدم أسلوب "والدو" في مهاجمة الخصوم وتقديم نفسه كمرشح غير تقليدي، مغلبًا العنصرية وخطاب "أمريكا أولًا" لتحفيز قطاعات واسعة من الأمريكيين، بما في ذلك بعض الأقليات.

  • 00:25:00 - 00:30:00

    جزء مهم من الفيديو يشرح خلفية "ترامب" العائلية وتأثير التنشئة والتحديات التي واجهها في مجال الأعمال، مشيراً إلى صفقات كبيرة وعلاقته بأشخاص نافذين مثل "روي كوهن"، مما ساعده في بناء صورة ناجحة له كرجل أعمال.

  • 00:30:00 - 00:35:00

    "ترامب" استخدم التلفاز لتصوير نفسه كمدير حازم وقوي في برنامج Apprentice، البرنامج ساعده في بناء قاعدة شعبية تجسد "الحلم الأمريكي"، مما جعله يترشح للرئاسة مستخدمًا هذه الصورة بشكل كبير كوسيلة جذب لناخبيه.

  • 00:35:00 - 00:40:00

    الفيديو يستعرض الصعود السياسي لـ"ترامب" وكيف استخدم خطاباً قومياً يمينياً لاجتذاب الناخبين البيض التقليديين ضد المؤسسة الجمهورية المؤسسة على العولمة، ونَبْذِهِ لفكرة إمبراطورية أمريكا العالمية مع التركيز على الداخل.

  • 00:40:00 - 00:49:42

    الجزء الأخير يناقش تحديات سياسة "ترامب" الداخلية والخارجية، وانتقاداته العنصرية وتحريضاته السياسية، مشيراً إلى أن فوزه يعكس تحويلًا في السياسة الأمريكية إلى دائرة تُشبه السيرك الفوضوي أكثر من النظام التقليدي المعهود.

Mehr anzeigen

Mind Map

Mind Map

Häufig gestellte Fragen

  • ما علاقة ترامب بشخصية "والدو" من مسلسل "بلاك ميرور"؟

    ترامب ارتبط بشخصية كرتونية ساخرة تدعى "والدو" في مسلسل "بلاك ميرور"، حيث ترشح "والدو" للانتخابات بسبب تصريحاته غير المعتادة وجرأته.

  • لماذا حقق ترامب شعبية بين المسيحيين والمحافظين رغم أنشطته السابقة؟

    اختاره المسيحيون المحافظون بناءً على وعوده بحماية قيم الأسرة وبتقديم حلول اقتصادية تلبي مصالحهم.

  • لماذا يتجه بعض الأمريكيين لدعم رؤية ترامب الإمبريالية؟

    لعدم قدرة "أمريكا" الامبراطورية على فرض نفوذها التقليدي عالمياً، بجانب التغيرات السكانية داخل الولايات المتحدة.

  • كيف استطاع ترامب تحقيق شعبية بين الناخبين على الرغم من التاريخ السياسي التقليدي لأمريكا؟

    لأنه يعبر بطريقة غير معتادة، تناسب المخاوف وتوجهات الشعب، ويخرج عن الجدية المعتادة في السياسة التقليدية.

Weitere Video-Zusammenfassungen anzeigen

Erhalten Sie sofortigen Zugang zu kostenlosen YouTube-Videozusammenfassungen, die von AI unterstützt werden!
Untertitel
ar
Automatisches Blättern:
  • 00:00:06
    يا سيادة الريس! يا "ترامب" بيه!
  • 00:00:09
    يا "ترامب" بيه، أني انتخبتك،
  • 00:00:11
    أنا اخترت الحباية الحمرا.
  • 00:00:12
    سيبوه، تعالى.
  • 00:00:14
    يا أستاذ، جالّك: "سيبوه"! بيجولّك: "سيبوه" أهو! الله!
  • 00:00:21
    جال: "سيبه"!
  • 00:00:23
    يا "ترامب" بيه، ألف ألف مبروك!
  • 00:00:25
    والله العظيم فرحتلك حجيجي!
  • 00:00:27
    أني اللي خدت الحباية الحمرا،
  • 00:00:28
    وكل يوم بآخدها على الريج!
  • 00:00:30
    ربنا يشفيك!
  • 00:00:31
    لأ، لأ، لأ، أنا مش مدمن،
  • 00:00:33
    أنا مقتنع جدًا بمعاليك،
  • 00:00:34
    وشايف إن حضرتك فعلًا هتجيب السلام في البلد،
  • 00:00:37
    وتبعد عننا الحرب، أيوة الله!
  • 00:00:39
    أكيد، أكيد.
  • 00:00:40
    ممكن بس أستسمح حضرتك تجولّنا هتعمل كدا ازاي،
  • 00:00:43
    لأن عندنا في البلد متوغوشين جوي!
  • 00:00:45
    هأبني سور بيننا وبينكم.
  • 00:00:48
    سور؟! طب وبعد ما نبني السور؟!
  • 00:00:50
    خلاص، نبقى احنا كدا حققنا السلام،
  • 00:00:53
    انتم تولعوا مع بعض، و"أمريكا" تبقى عظيمة تاني.
  • 00:00:55
    طب ومحافظة "الدجهلية" إيه وضعها؟!
  • 00:00:57
    "دقهلية"؟! فين "الدقهلية"؟!
  • 00:00:59
    فين "الدجهلية"؟!
  • 00:01:01
    طب بلاش دي، المهم دلوقتي، هتساعدنا ولّا إيه؟!
  • 00:01:03
    الحالة عندنا بقت ضنك!
  • 00:01:04
    آه، معونة يعني؟
  • 00:01:10
    إيه دا؟!
  • 00:01:11
    مدّيني نُص سندوتش يا "ترامب" بيه؟!
  • 00:01:14
    وكمان من غير جبنة؟!
  • 00:01:15
    هو دا اللي طالع من ذمتك؟!
  • 00:01:16
    No!
  • 00:01:18
    خُد قطمة، وهاته تاني.
  • 00:01:19
    اوعى يا جدع انت!
  • 00:01:21
    إيه البخل دا؟!
  • 00:01:23
    انت راجل جلدة صحيح!
  • 00:01:24
    طب هتساعدنا نوجّف الحرب دي ولّا إيه؟!
  • 00:01:26
    ادّيني حتى سلاح،
  • 00:01:28
    دا أنا ما حيلتيش غير عصاية!
  • 00:01:29
    لأ، سلاح إيه؟!
  • 00:01:31
    سلاح دا ما يروحش غير لحلفائنا، وبأسعارنا.
  • 00:01:34
    ما حلفاؤكم دُول بيضربونا يا سعادة البيه!
  • 00:01:36
    أمّال أنا خدت الحباية الحمرا ليه؟!
  • 00:01:37
    بأقولّك إيه، انت صدّعتني!
  • 00:01:40
    بتعمل إيه يا جدع انت؟!
  • 00:01:41
    ورايا ضرايب لازم أفرضها.
  • 00:01:42
    أمّا انت طلعت راجل أصفر صحيح يا "ترامب" بيه!
  • 00:01:45
    - مش فاضي. - يا راجل، سيبني بأجولّك!
  • 00:01:47
    مراتي كان عندها حَج،
  • 00:01:48
    لمّا جالت آخد الحباية الزرجا، وما أسمعش الكلام!
  • 00:01:52
    لأ، لأ!
  • 00:02:01
    أعزائي المشاهدين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
  • 00:02:02
    أهلًا بكم في حلقة جديدة، من برنامج "الدحّيح"!
  • 00:02:04
    سنة 2013، بتتعرض حلقة Waldo Moment
  • 00:02:06
    من مسلسل الخيال العلمي Black Mirror،
  • 00:02:08
    الحلقة، يا عزيزي، بتتكلم عن شخصية دُب، شخصية كارتونية ساخرة،
  • 00:02:12
    فجأة، بتترشح لانتخابات البرلمان البريطاني.
  • 00:02:14
    الحدوتة، يا عزيزي، بتبدأ بنُكتة أو مفارقة غريبة،
  • 00:02:17
    لكن مع الوقت، "والدو" بيكسب دعم وشعبية كبيرة،
  • 00:02:20
    ليه؟ بسبب آرائه الغريبة.
  • 00:02:21
    الدب دا طريقته كانت بتعتمد على الهروب من المناقشات الجادة،
  • 00:02:25
    بإنه يعمل إيه؟ بإنه يهين المنافسين،
  • 00:02:27
    كل ما يخش في نقاش حاد، يقوم شاتم المنافس بتاعه،
  • 00:02:29
    "والدو" مش بس كان بيعمل كدا،
  • 00:02:31
    دا كمان كان بيسخر من النظام السياسي كله.
  • 00:02:33
    قدرة الدب "والدو" دا على إنه يربك خصومه وينتقدهم بكلامه الجريء،
  • 00:02:37
    سواء كان على حق أو على باطل،
  • 00:02:38
    كانت جاية بالأساس إن هو ما بيلعبش على حسب قواعد العالم دا،
  • 00:02:41
    شعبية "والدو" هنلاقيها جاية من ناخبين فقدوا الثقة في المرشحين التقليديين،
  • 00:02:46
    الناس اللي بتطلعلي لابسين بِدَل و"كرافتات" ويتكلموا كلام كبير،
  • 00:02:50
    ويفضلوا ينهالوا علينا بالوعود التقليدية اللي انت عارفها،
  • 00:02:53
    "هأبنيلكم مستشفى وجامع.
  • 00:02:55
    هنحسّن التعليم، هنحسّن الاقتصاد."
  • 00:02:57
    وما بنشوفش حاجة!
  • 00:02:58
    فلمّا بقى يجيلي حد يقولّك بقى: "الكلام دا كله مزيف، والناس دي كلها أي كلام،
  • 00:03:02
    وأنا هأتكلم باللغة السوقية، اللي بيتكلمها رجُل الشارع،
  • 00:03:05
    وهأشتم الناس، زي ما الناس بتشتم في الشارع."
  • 00:03:08
    فجأة كدا، الشخص دا بيحلى في عين الجمهور،
  • 00:03:10
    يقولولك: "آه، دا دا جاي يكشفهم، دا دا جاي يفضح فسادهم."
  • 00:03:14
    اللي بيحصل، يا عزيزي، مش عايز أحرقلك الحلقة يعني،
  • 00:03:16
    بس "والدو" بيكسب.
  • 00:03:17
    "هو دا يا (أبو حميد) اللي مش عايز تحرقلي الحلقة؟
  • 00:03:19
    أمّال لو كنت عايز تحرقها، كنت عملت إيه؟!"
  • 00:03:20
    ما علينا، يا عزيزي، الدبدوب بيكسب.
  • 00:03:22
    بعد، يا عزيزي، عرض هذه الحلقة بـ3 سنين،
  • 00:03:24
    هيفوز دبدوب آخر بالانتخابات الأمريكية، وهو "دونالد ترامب".
  • 00:03:28
    من هنا، يا عزيزي، أكتر من دراسة ومقال ظهروا،
  • 00:03:30
    بيربطوا بين فوز "دونالد ترامب"،
  • 00:03:32
    وبين اللحظة اللي "والدو" فيها تحول من حلقة في مسلسل
  • 00:03:35
    لنبوءة بتتحقق Live قُدّام الناس!
  • 00:03:38
    وفي الوقت اللي كان "والدو" فيه مجرد نُكتة لطيفة،
  • 00:03:40
    فظهور حد زي "ترامب" كمرشح في المعادلة السياسية،
  • 00:03:43
    هيبدأ برضه بنُكتة.
  • 00:03:45
    عزيزي، خلّينا نروح لفبراير 2011.
  • 00:03:47
    لأ، يا عزيزي، مش هنرجع لفبراير بقى، هنرجع لفبراير 2011 في "أمريكا"،
  • 00:03:50
    بيوصل "دونالد ترامب" لفندق "واشنطن هايدبارك"،
  • 00:03:53
    هيلقي كلمة.
  • 00:03:55
    "ترامب"، يا عزيزي، كان رايح يلقي كلمة في مؤتمر ائتلاف العمل السياسي المحافظ،
  • 00:03:59
    دا أكبر تجمع للنشطاء والشخصيات السياسية في اليمين الأمريكي.
  • 00:04:03
    الحقيقة إن "ترامب" لمّا ظهر، الحضور كله استغرب وجوده،
  • 00:04:06
    الكل كان بيسأل: "هو الجدع دا بيعمل إيه هنا؟!"
  • 00:04:08
    الفكرة، يا عزيزي، إن المنظّمين كانوا يائسين إن هما يلاقوا حد مشهور ويبقى أيضًا يميني،
  • 00:04:13
    انت تيجي تبص على الحزب الديمُقراطي،
  • 00:04:14
    تلاقي فنانين ومقدّمين برامج وممثلين ومغنيين،
  • 00:04:18
    اللي كان بيحصل وقتها إن نادرًا لمّا كنت تشوف اسم جذاب للأحزاب اليمينية.
  • 00:04:23
    "ترامب"، يا عزيزي، مش بس حد مشهور،
  • 00:04:24
    ولكنه كمان متبرع، بقاله بيتبرع للأحزاب اليمينية أكتر من سنتين.
  • 00:04:29
    خُد بالك إنه ما كانش ساعتها اتشهر بعنصريته والنبرة بتاعته الغريبة،
  • 00:04:32
    وبرضه، ما كانش مجرد Businessman عادي،
  • 00:04:34
    "ترامب" وقتها، كان واحد من المشاهير في عالم الـMedia،
  • 00:04:37
    وبيقدّم واحد من أشهر الـReality Shows الشعبية،
  • 00:04:40
    برنامج The Apprentice،
  • 00:04:42
    مش بس كدا، دا كان مؤلف واحد من أكثر الكتب الـBest Sellers لحد دلوقتي،
  • 00:04:46
    "فن الصفقة"، Art of The Deal.
  • 00:04:47
    كل اللي فكر فيه المنظمين وقتها
  • 00:04:49
    إن وجود "ترامب" كـSpeaker، مفاجأة كدا في المؤتمر،
  • 00:04:52
    هتبقى فكرة صايعة، نمرة، لقطة،
  • 00:04:54
    كأنك جايب ساحر في عيد ميلاد،
  • 00:04:55
    حاجة تجذب نظر الجمهور بتاعهم، وتسليه وتحمسه.
  • 00:04:58
    الحقيقة إن دا اللي حصل،
  • 00:05:00
    دا مش بس حصل، دا حصل بطريقة فاقت التوقعات.
  • 00:05:03
    "ترامب" قبل ما يطلع على المنصة، كان متوتر ومتحفظ،
  • 00:05:05
    طبعًا، دا عكس شخصيته دلوقتي اللي احنا عارفينها،
  • 00:05:07
    "ترامب" المتعطش المتلاهث خلف منصات الـ"سوشيال ميديا"،
  • 00:05:10
    ياخد الطلقة في ودنه، بعدها يظبط الـFocus!
  • 00:05:14
    أول، يا عزيزي، ما بيطلع، بيرمي "إفّيه" حرّاق على "باراك أوباما"، ابعتهاله،
  • 00:05:18
    عشان هنا يتجدد الكلام والإشاعات اللي طلعوا على "باراك أوباما"
  • 00:05:21
    قبل شهور من فوزه في 2008 كأول رئيس أمريكي أسود البشرة،
  • 00:05:24
    الكلام، يا عزيزي، والإشاعات إن هو مولود في "أفريقيا" في "كينيا"،
  • 00:05:28
    وليس في "الولايات المتحدة الأمريكية"،
  • 00:05:30
    وبالتالي، فهو لا يستوفي شرط أساسي في الدستور الأمريكي،
  • 00:05:34
    الكلام دا كان، يا عزيزي، داير على الإنترنت في المدونات،
  • 00:05:38
    ولكن لم يكن هناك أي سياسي أو حد ذو أهمية في المجتمع متبنيه،
  • 00:05:43
    دا صحافة صفرا،
  • 00:05:44
    دا، يا عزيزي، كان بيُعامَل معاملة فيديوهات "عادل إمام"،
  • 00:05:46
    اللي بيقول فيها: "امسح كل أفلامي يا (محمد)!"
  • 00:05:48
    وطرده من عزاء "حلمي بكر"، وبكاء "عمرو أديب"،
  • 00:05:51
    عارف انت نوعية الفيديوهات دي؟
  • 00:05:52
    الناس كانت بتشوف الفيديو اللي بيقول
  • 00:05:53
    إن "باراك أوباما" لم يولد في "الولايات المتحدة الأمريكية"
  • 00:05:56
    كدا، "إشاعات وPseudoscience ما لناش دعوة بيها!"
  • 00:05:58
    بييجي بقى هذا الرجُل وسط هذا المؤتمر، ويقفّي على الموضوع،
  • 00:06:02
    دا كان مدهش إن ما فيش سياسي ولا شخصية عامة قدروا يتبنوا نفس الكلام،
  • 00:06:06
    لأن دا ببساطة، كان ممكن يقضي على مستقبلهم،
  • 00:06:08
    لأنه اتهام من غير دليل، ومخبي وراه كم عنصرية رهيب،
  • 00:06:12
    فدا ممكن يهدد فرصك في العمل العام للأبد.
  • 00:06:15
    ولكن "ترامب" لمّا عملها، بيُقابَل بتصفيق هيستيري،
  • 00:06:19
    طاقة مذهلة احتلت الجمهور وكسرت الملل،
  • 00:06:22
    وادّت هذه الإشاعة زخم وقوة.
  • 00:06:25
    "ترامب" هنا نوّر في عيون الناخبين،
  • 00:06:26
    قالّك: "إيه دا دا دا دا؟!
  • 00:06:28
    الراجل دا شكله عنصري زينا، وينفع رئيس جمهورية!"
  • 00:06:30
    "ترامب"، يا عزيزي، بهذا الكلام لفت أنظار ملايين الناخبين،
  • 00:06:33
    خصوصًا، الطبقات الريفية والعُمّال،
  • 00:06:35
    كمان، الكلام دا جذب حركة زي حركة "حزب الشاي"،
  • 00:06:38
    دي، يا عزيزي، حركة ظهرت سنة 2009، ضد تدخُّل الحكومة في القطاع الخاص،
  • 00:06:42
    وعدم وجود ضوابط للهجرة،
  • 00:06:43
    الحركة دي سيطرت على الحزب الجمهوري بعد ما "أوباما" وصل للحُكم،
  • 00:06:47
    وكان عندها أجندة واضحة وملخصة جدًا،
  • 00:06:50
    "احنا عايزين نعيق سياسات (أوباما) وخططه!
  • 00:06:52
    هنشوف (أوباما) ماشي فين، احنا هنمشي الناحية التانية!
  • 00:06:54
    هيروح (التجمع)؟ هنقعد في (زايد).
  • 00:06:56
    هيصيف في (الساحل)؟ هنصيف في (دهب)."
  • 00:06:58
    "ترامب"، يا عزيزي، هيعجبه اللعبة دي، فهيبدأ يكررها،
  • 00:07:00
    هيعمل كدا في المقابلات الإذاعية والتليفزيونية،
  • 00:07:03
    عشان مع الوقت، تتحول قضية رأي عام في "أمريكا"،
  • 00:07:06
    "أين وُلد (أوباما)؟"
  • 00:07:07
    هنا، يا عزيزي، "البيت الأبيض" بيتدخل في الموضوع،
  • 00:07:10
    وبيقدّم طلب لولاية "هاواي" عشان تطلّع شهادة ميلاد الرئيس "باراك أوباما"،
  • 00:07:15
    وبيطلع محل الولادة "الولايات المتحدة الأمريكية".
  • 00:07:18
    "وفصيلة الدم بقى يا (أبو حميد): شربات مكرر،
  • 00:07:20
    ومكان الإقامة: حضن بابا وماما، صح؟!"
  • 00:07:22
    "أوباما" بعد كدا بيقول إنه عارف
  • 00:07:24
    إن الإجراءات دي مش كفاية عشان هذا الموضوع يتقفل ونخلص،
  • 00:07:27
    "أوباما" بيبدأ يطالب الشعب الأمريكي
  • 00:07:29
    إن "لا تتشتتوا بالسخافات،
  • 00:07:31
    ولا تنشغلوا عن مشكلات الولايات."
  • 00:07:34
    ولكن، يا عزيزي، الكلام اللي كان "ترامب" بيقوله كلام غريب،
  • 00:07:36
    وSexy، فيه دراما وفيه مؤامرة!
  • 00:07:39
    فابتدا صورته وكلامه يتصدروا الأخبار،
  • 00:07:42
    وأسهمه في استطلاعات الرأي المبكرة،
  • 00:07:43
    رغم إنه ما رشحش نفسه للرئاسة لسة،
  • 00:07:45
    بتسبق المرشح الجمهوري "ميت رومني"،
  • 00:07:47
    دا الراجل اللي دخل انتخابات 2012 ضد "أوباما".
  • 00:07:49
    تخيل، يا عزيزي، "ترامب" كانت شعبيته أعلى منه،
  • 00:07:52
    برغم إن هو أصلًا ما اترشحش في الرئاسة!
  • 00:07:54
    "ترامب"، يا عزيزي، هيعلّق إنه سعيد
  • 00:07:56
    إن جهوده أجبرت الرئيس "باراك أوباما" إنه ينشر شهادة ميلاده للناس،
  • 00:08:00
    وبيرمي كلمة كدا ويقول إنه يتمنى إنها تبقى شهادة ميلاد سليمة، ومش مضروبة!
  • 00:08:04
    "وبالفعل، مستر (باراك حسين) يا بيه
  • 00:08:07
    معاه حق في إننا محتاجين نتفرغ للقضايا الحقيقية،
  • 00:08:10
    وأهم حاجة في القضايا الحقيقية دي
  • 00:08:12
    هي سياسات (أوباما) نفسه."
  • 00:08:13
    ولكن على الناحية التانية، "أوباما" ما هواش سهل،
  • 00:08:15
    افتكر، يا عزيزي، هو أول رئيس أمريكي صاحب بشرة سوداء،
  • 00:08:17
    وهو أيضًا أول رئيس أمريكي شبه "أشرف عبد الباقي"!
  • 00:08:20
    وأيضًا واحد من أكثر الرؤساء الأمريكيين شعبية.
  • 00:08:23
    ففي نهاية إبريل سنة 2011،
  • 00:08:25
    وفي حفل عشاء مراسلين "البيت الأبيض"،
  • 00:08:27
    بيبدأ "أوباما" خطابه بإنه يسفّ على "ترامب"،
  • 00:08:29
    اللي كان قاعد بين الحضور،
  • 00:08:31
    وقال إن أخيرًا "ترامب" هيرتاح بعد ما اتنشرت شهادة ميلاده،
  • 00:08:34
    وهيبقى عنده بقى وقت يشوف القضايا الأهم اللي عايز يشوفها،
  • 00:08:36
    زي مثلًا، هبوط "أمريكا" الزائف على القمر،
  • 00:08:38
    وزي إن فيه كائنات فضائية في "عين شمس"!
  • 00:08:40
    وزي إن قناة "الصحة والجمال" تمويل ماسوني!
  • 00:08:42
    هنا، "أوباما" كان بيرمي "إفيه" يعني على "ترامب"،
  • 00:08:44
    بإن هو مهووس إنه يعمل Show على حاجات ما لهاش أي لازمة،
  • 00:08:48
    زي نظريات المؤامرة والإشاعات،
  • 00:08:49
    بعدها، يا عزيزي، "أوباما" استلمه لمدة دقيقتين
  • 00:08:52
    بوابل من الـ"إفيهات"،
  • 00:08:53
    "إفيهات" من بينها إنه لو وصل لـ"البيت الأبيض"،
  • 00:08:55
    هيتحول "البيت الأبيض" لفندق وكازينو قمار،
  • 00:08:58
    والجناين لملاعب جولف!
  • 00:09:00
    هيقلب القصر "سايبر"!
  • 00:09:01
    "أوباما" عمل ما يشبه حفلة Stanp-Up كوميدي على السريع،
  • 00:09:04
    حفلة على شرف "دونالد ترامب".
  • 00:09:06
    وبعد، يا عزيزي، ما "أوباما" خلّص خطابه،
  • 00:09:08
    الناس اللي حاضرة كمّلوا "إفيهات" وتحفيل.
  • 00:09:10
    هنا، يا عزيزي، "ترامب" مشي بدري، من غير ما ينطق بكلمة.
  • 00:09:12
    خلّيني أقولّك، يا عزيزي، إن برغم إن "ترامب" كان دايمًا بيغازل الجمهور الأمريكي،
  • 00:09:16
    أكتر من مرة، بالأخص في فترة التمانينات والتسعينات،
  • 00:09:18
    ففكرة إنه يعني ناوي يرشح نفسه للانتخابات الأمريكية،
  • 00:09:21
    وكل مرة في آخر لحظة بيرجع في كلامه،
  • 00:09:23
    فالناس افتكرت إن اللعبة دي مجرد Show إعلامي،
  • 00:09:25
    لتلميع علامته التجارية،
  • 00:09:27
    ولكن كتير من الناس كانوا شايفين
  • 00:09:29
    إن اللحظة اللي "أوباما" سف فيها على "ترامب" قُدّامه،
  • 00:09:32
    اللحظة اللي يمكن تكون لـ"ترامب" محرجة ومؤلمة،
  • 00:09:34
    هي دي اللحظة اللي "ترامب" قرر بجد إنه يبقى رئيس "أمريكا"،
  • 00:09:38
    وخلّته يروح يسجل شعار حملته، Make America Great Again،
  • 00:09:41
    الشعار اللي كان خاص بحملة قديمة،
  • 00:09:43
    عملها "رونالد ريجان" في فترة التمانينات،
  • 00:09:45
    وهنا، يا عزيزي، هيبدأ فصل جديد في حياة "دونالد ترامب"،
  • 00:09:48
    Actually، هنكتشف إن هو مش فصل جديد أوي.
  • 00:09:51
    لمّا "ترامب" أعلن سنة 2015
  • 00:09:54
    عن ترشيح نفسه كرئيس لـ"الولايات المتحدة الأمريكية"،
  • 00:09:56
    الكل، يا عزيزي، فكّرها نُكتة، And Reacted Ha Ha،
  • 00:09:58
    خلّيني أقولّك إن مش بس منافسينه وأعداءه،
  • 00:10:01
    دا الحزب الجمهوري نفسه ما خدهوش بجدية.
  • 00:10:03
    ولكن خلّيني أفاجأك وأقولّك إن واحدة واحدة
  • 00:10:05
    لمّا بدأ يكسب مرشحين الحزب على الطريقة بتاعة "والدو" بتاعة Black Mirror،
  • 00:10:09
    الطريقة الكارتونية اللي مليانة إهانات وهجوم مباشر،
  • 00:10:12
    وضرب من تحت الحزام وفوق الحزام وبتوكة الحزام،
  • 00:10:15
    وتروحي يا ندوات وتيجي يا مناظرات،
  • 00:10:17
    لحد ما أصبح "دونالد ترامب" المرشح الجمهوري
  • 00:10:21
    اللي بيقف أمام "هيلاري كلينتون" المرشحة الديمُقراطية.
  • 00:10:24
    "دونالد ترامب"، يا عزيزي، أول مرشح رئاسي
  • 00:10:27
    ما عندهوش لا خبرة حكومية ولا خبرة سياسية،
  • 00:10:29
    في الوقت، يا عزيزي، اللي السياسي الأمريكي من دُول
  • 00:10:31
    كان عمّال يلف على مؤتمرات وإشي انتخابات،
  • 00:10:35
    وإشي "كونجرس"، وإشي، مش عارف، مجلس شيوخ،
  • 00:10:38
    واستطلاعات رأي وترشحات وتدرُّج في الحزب،
  • 00:10:41
    كان الناحية التانية، "دونالد ترامب" عمّال يرفد موظفين في Reality Show،
  • 00:10:45
    ويحلق زلَبَطّة لـ"باكمان"!
  • 00:10:46
    خلّيني أقولّك، يا عزيزي، إن "ترامب" ما كانش محتاج الخبرة السياسية،
  • 00:10:50
    عشان يصبح رئيس "الولايات المتحدة الأمريكية"،
  • 00:10:53
    كل ما كان يحتاجه هو Account على "تويتر"!
  • 00:10:55
    حملة "هيلاري كلينتون"، يا عزيزي،
  • 00:10:56
    فضلت مركّزة على إن "(دونالد ترامب) دا مجرد نُكتة يا جماعة،
  • 00:11:00
    دا مهرج عصبي مختل غريب الأطوار،
  • 00:11:02
    ما ينفعش واحد بمزاجه المتقلب دا وشعره
  • 00:11:05
    يبقى معاه أكواد نووية،
  • 00:11:06
    ما ينفعش يبقى معاه السُلطة اللي تخلّيه يشن حرب ممكن تنهي العالم."
  • 00:11:10
    وبرغم، يا عزيزي، إن "دونالد ترامب" فعلًا ممكن يبان كأضحوكة،
  • 00:11:13
    ولكن الحقيقة إن هذه الأضحوكة
  • 00:11:15
    بتخبي وراها حقيقة مهم جدًا جدًا الناس تعرفها وتفهمها،
  • 00:11:19
    وهي إن "دونالد ترامب" عنده شعبية حقيقية عند المواطن الأمريكي،
  • 00:11:22
    الراجل في كل انتخابات دخلها حصد ملايين الأصوات الأمريكية،
  • 00:11:26
    خلّيني أقولّك إنه حتى لمّا دخل قصاد "جو بايدن"
  • 00:11:28
    وخسر في انتخابات 2020،
  • 00:11:30
    انت عارف، يا عزيزي، كان مصوتله كام؟ 74 مليون صوت، 47% من الأصوات،
  • 00:11:35
    دي كانت تاني أعلى نسبة أصوات لمرشح رئاسي في التاريخ،
  • 00:11:39
    لمّا تشوف قُدّامك، يا عزيزي، شعبية غير عادية،
  • 00:11:41
    وتواصل حقيقي مع ملايين من أنصاره،
  • 00:11:43
    اللي كانوا مخلصين ليه زي ما يكون "حسن الصبّاح"، زعيم طايفة!
  • 00:11:46
    دي حاجة بتجعل هذا الرجُل أكتر من مجرد نُكتة،
  • 00:11:49
    وأكتر من مجرد غلطة تاريخية "أمريكا" هتصححها وتردّها على البارد،
  • 00:11:53
    "دونالد ترامب" ظاهرة يجب فهمها ويجب التعامل معاها بجدية،
  • 00:11:57
    هو ليس مهرج،
  • 00:11:58
    بالأخص، لمّا تكتشف إن هذا المهرج وراه 74 مليون إنسان!
  • 00:12:03
    حتى لو كان بالنسبالك مهرج،
  • 00:12:04
    فانت لازم تشوفه بجدية لأن أثره مهم،
  • 00:12:07
    مش هيأثر بس في بلده، هيأثر عليك، وهيأثر في العالم.
  • 00:12:09
    خلّينا، يا عزيزي، نرجع لجذور هذه القصة،
  • 00:12:12
    وهي ظهور "ترامب" المفاجئ على المسرح السياسي،
  • 00:12:14
    وعشان نرجع للبدايات، لازم نجاوب على أهم سؤال في هذه الحلقة،
  • 00:12:17
    مين هو "دونالد ترامب"؟
  • 00:12:19
    في 14 يونيو 1946،
  • 00:12:21
    بيتولد "دونالد ترامب" في "بروكلين" في "نيويورك"،
  • 00:12:23
    وبيبقى الابن التاني لإمبراطور العقارات في الولاية،
  • 00:12:26
    وحفيد المهاجر الألماني "فريدريش ترامب"،
  • 00:12:29
    اللي وصل "أمريكا" سنة 1885.
  • 00:12:31
    الجد وصل "أمريكا" وهو بيحلم بالثراء السريع،
  • 00:12:34
    وبالفعل، قدر يكوّن ثروته من العقارات،
  • 00:12:36
    وعلى حسب بعض المصادر، من أعمال مشبوهة،
  • 00:12:38
    إلا إن دي أعراض، مش هنخوض فيها!
  • 00:12:39
    الأب "فريد" ربى "دونالد" ابنه في بيئة دينية إنجيلية،
  • 00:12:43
    بتعتبر إن النجاح المالي هو علامة على قبول الرب،
  • 00:12:46
    "انت مش نجحت ماليًا؟ ربنا راضي عنك."
  • 00:12:48
    واللي بيعزز دا كتاب "قوة التفكير الإيجابي"
  • 00:12:50
    للقسيس الإنجيلي "نورمان فنسنت بيل"،
  • 00:12:52
    الكتاب دا كان مليان قصص ملهمة عن نجاح رجال الأعمال،
  • 00:12:55
    وبتتلخص أفكاره اللي آمن بيها "ترامب" على طول مسيرته،
  • 00:12:58
    إنك دايمًا تطبع في ذهنك إنك شخص ناجح،
  • 00:13:00
    واوعى فكرة الفشل تتسلل لعقلك،
  • 00:13:02
    لو فشلت، انكر إنك فشلت،
  • 00:13:03
    انت فايز، مهما كان الوضع.
  • 00:13:05
    كمان، "دونالد" اتعلم من أبوه إن الفوز دا بيقسم الناس لنوعين،
  • 00:13:08
    العالم بينقسم لوحوش أو ضحايا،
  • 00:13:10
    ومع إن أنا أكسب حاجة، إن فيه حد تاني لازم يخسر،
  • 00:13:12
    وهو مش مسموحله يكون خسران.
  • 00:13:14
    "دونالد" بيترجم دا لتصرفات عدوانية،
  • 00:13:16
    وتنمر على زمايله في المدرسة،
  • 00:13:18
    ولمّا كانوا زمايله بيروحوا يشتكوا للمدرسين، كان بيتنمر على المدرسين،
  • 00:13:21
    هنا، يا عزيزي، بيضطر الأب إنه يبعته لمدرسة داخلية عسكرية،
  • 00:13:24
    مكان صارم غرضه إنه يعلم ولاد الأغنيا المدللين
  • 00:13:27
    الحلوين المربربين اللي عندهم اضطرابات سلوكية دُول،
  • 00:13:30
    يتعلموا الانضباط والقوة،
  • 00:13:31
    مكان أقرب لسجن،
  • 00:13:33
    اتعلم فيه "دونالد" إن عشان ينجو، مش لازم يبقى متنمر،
  • 00:13:35
    وإنما زعيم المتنمرين،
  • 00:13:37
    "احنا هنقعد نتنمر لسة؟"
  • 00:13:38
    وفجأة، يا عزيزي، لقى نفسه في دوري الأبطال،
  • 00:13:40
    بيلاعب المتنمرين اللي جايين من الولايات اللي حواليه.
  • 00:13:42
    كمان، يا عزيزي، اتعلم فن الفهلوة،
  • 00:13:44
    عايزين نعمل كتاب "فن الفهلوة" دا،
  • 00:13:46
    هيبقى Best Seller، اسمع كلامي!
  • 00:13:47
    حد يكتبه، ويحط اسمي عليه، وهو دا فن الفهلوة!
  • 00:13:49
    "دونالد" بيتعلم ازاي يلاعب المدرسين اللي عاملين زي الوحوش،
  • 00:13:52
    عشان ياخد منهم اللي هو عايزه،
  • 00:13:53
    يحترم سُلطتهم آه،
  • 00:13:55
    بس ما يخلّيهومش يشموا فيه حالة الضعف،
  • 00:13:57
    هو كان شايف إن المدرسين لو شافوه ضعيف، هيعتبروه فريسة.
  • 00:14:00
    هنا، يا عزيزي، "دونالد" بينوّر،
  • 00:14:01
    بيلاقي نفسه وسط هذا العالم الذكوري التنافسي،
  • 00:14:04
    "متنمرين، وناس شايفينّي فريسة، وأنا لازم أنجو، الله!"
  • 00:14:08
    ووسط الطقوس العسكرية القاسية في مدرسته دي،
  • 00:14:11
    بيتفوق كشخص رياضي، وبيبقى قائد لإحدى المجموعات الطلابية،
  • 00:14:15
    التنمر هيصبح سلاح "دونالد ترامب" عشان يصبح الـBoss،
  • 00:14:19
    هيثبت بيه للمجتمع اللي حواليه، وبالأخص، أبوه، إنه قوي،
  • 00:14:22
    وإنه جاهز لتلبية تطلعت عيلته فيه،
  • 00:14:25
    اللي كانوا شايفين إنه رجُل الأعمال الناجح
  • 00:14:27
    غريزته الأساسية هي غريزة القاتل،
  • 00:14:29
    مدرسة، يا عزيزي، "الأثرياء يزدادون ثراءً لأن الفقراء يزدادون فقرًا."
  • 00:14:34
    و"إن جالك الطوفان، حُط ابنك تحت رجليك."
  • 00:14:36
    و"اللي يصعب عليك، يفقرك."
  • 00:14:38
    و"إن جالك الأعمى، خُد عشاه، انت مش أحن عليه من اللي عماه!"
  • 00:14:41
    الأمثال الشعبية زمان، يا عزيزي، كانت قاسية جدًا!
  • 00:14:43
    خلّيني أقولّك إن ضغط الأب دا مش دايمًا بيخلق شخصية قوية زي "دونالد"،
  • 00:14:46
    ولكنه أحيانًا، بيعمل مأساة،
  • 00:14:48
    هيكون ضحية هذه المأساة الأخ الأكبر "فريد جونيور"،
  • 00:14:50
    اللي بيعجز إنه يلبي معايير أبوه للنجاح،
  • 00:14:53
    الراجل عايز يبقى إنسان عادي،
  • 00:14:54
    مش عايز يبقى قاتل ويدوس على الناس عشان يطلع!
  • 00:14:57
    فبيهرب من عَجْزه وإحباطه لأسرته دا بالكحول والمخدرات،
  • 00:15:00
    عشان يموت وهو عنده 40 سنة بس.
  • 00:15:01
    وبسببه "دونالد ترامب" هيبعد طول حياته عن الكحول والتدخين والمخدرات.
  • 00:15:06
    "يا لهوي! هو كل دا عادي؟! هو كل دا فايق؟!
  • 00:15:08
    أمّال لو كان بيضرب، كان عمل إيه؟!"
  • 00:15:10
    وفاة، يا عزيزي، "فريد جونيور"، أخوه، زرعت فكرتين جوا "دونالد ترامب"،
  • 00:15:13
    الأولى، في قلبه، وهو إنه كان حزين فعلًا على موت أخوه،
  • 00:15:16
    التانية، يا عزيزي، كانت في دماغه، إن أخوه "فريد" حصلّه كدا،
  • 00:15:18
    لأنه كان مجرد Loser،
  • 00:15:20
    "ودا المصير اللي مش هأسمح لنفسي إن أنا أوصلّه."
  • 00:15:22
    "دونالد" كان عنده فكرة أحسن بكتير،
  • 00:15:24
    "أنا مش بس هألبي معايير أبويا، أنا هأتفوق عليها،
  • 00:15:26
    وفي نفس الوقت، هأهرب من قبضته الحلوة اللي عاجباني دي،
  • 00:15:28
    عشان يبقى عندي قبضة أكبر،
  • 00:15:29
    ومش بعيد لمّا أكبر، أدوس عليه هو كمان."
  • 00:15:32
    وبعد تخرُّج "دونالد" من جامعة "بنسلفانيا"،
  • 00:15:33
    بيبدأ رحلة تكوين ثروته بمساعدة بسيطة من الأب،
  • 00:15:36
    مليون دولار كدا يزُق بيهم مشواره.
  • 00:15:38
    "حقك على عيني يا ابني يا نور عيني"
  • 00:15:43
    رغم، يا عزيزي، إن الرقم كبير،
  • 00:15:45
    ولكن لمّا تيجي تفكر، الراجل دا حوّل مليون دولار
  • 00:15:48
    لتقريبًا النهاردة 4.6 مليار دولار،
  • 00:15:51
    دي، في وقت تصوير الحلقة، ثروته حاليًا.
  • 00:15:53
    هنا، يا عزيزي، بتبدأ رحلة "دونالد ترامب"،
  • 00:15:56
    الشخصية الأهم والأشهر في نسل أسرته بالكامل.
  • 00:15:59
    في البداية، وعلى عكس نصايح السيد الوالد،
  • 00:16:01
    "ترامب" هيركّز مجهوده على "مانهاتن" في "نيويورك"،
  • 00:16:04
    السبعينيات، يا عزيزي، كانت فترة كئيبة،
  • 00:16:06
    و"مانهاتن" كانت حالتها متدهورة،
  • 00:16:08
    خُد بالك، يا عزيزي، الولاية كان عليها ديون بالملايين،
  • 00:16:10
    اضطرت إنها تسرّح 19 ألف موظف حكومي،
  • 00:16:13
    منهم آلاف من ظباط الشرطة،
  • 00:16:15
    وابتدا يحصل، يا عزيزي، Cycle،
  • 00:16:16
    معدل الجريمة بيوصل لـ3000 جريمة قتل سنويًا،
  • 00:16:19
    أعمال بُنا كتير وقفت،
  • 00:16:20
    3000 عامل نظافة اترفدوا،
  • 00:16:22
    وهنا، "نيويورك" تبقى غرقانة في أطنان من الزبالة،
  • 00:16:25
    صحيح الوضع يائس، ولكنه خطير!
  • 00:16:27
    ودا، زي ما عرفت عن عمك "دونالد"،
  • 00:16:30
    بيحفز خياله ويخلّيه نشيط،
  • 00:16:31
    بيموت هو في جو الغابات،
  • 00:16:33
    دي البيئة اللي بينشط فيها،
  • 00:16:34
    طول ما الدنيا قايمة وفيه حالة عدوانية، الراجل بينوّر،
  • 00:16:36
    في عالم الـBusiness، يا عزيزي، الـRisk الزيادة في الأوقات الصعبة
  • 00:16:39
    معناه فرص لمكافآت زيادة.
  • 00:16:41
    في الوقت دا، يا عزيزي، صدّق أو لا تصدّق،
  • 00:16:43
    "دونالد" كان شاب وسيم بجسم رياضي،
  • 00:16:45
    كان شكله جذاب خصوصًا لعارضات الأزياء،
  • 00:16:47
    كانت مجلة "النيويورك تايمز" بتوصفه بإنه شبه الممثل "روبرت ريدفورد"،
  • 00:16:51
    ودا خلّاه يبني صداقات بسهولة مع الأغنيا والسياسيين،
  • 00:16:54
    ويتعرف على أصحاب النفوذ والمشاهير،
  • 00:16:56
    دا طبعًا غير علاقات والده مع المسئولين المهمين في "نيويورك"،
  • 00:16:59
    ناس كتير من ذوي الحيثية اشتغلوا مع "ترامب" في الوقت دا،
  • 00:17:01
    وصفوه إنه شخص مذهل قادر يسحر أي شخص بيكلمه،
  • 00:17:04
    كأنه، يا عزيزي، بينيمه مغناطيسيًا!
  • 00:17:06
    ولكن أهم علاقة كوّنها "ترامب" في مسيرته
  • 00:17:09
    كانت مع واحد اسمه "روي كوهن"،
  • 00:17:10
    الراجل دا كان محامي الجريمة المنظمة في "نيويورك"،
  • 00:17:13
    "سول جودمان" هذا العالم!
  • 00:17:14
    دا الراجل، يا عزيزي، اللي كان رؤساء العائلات الخمسة لـ"المافيا"،
  • 00:17:17
    بيتجمّعوا في بيته، عشان يضمنوا إن الـFBI ما بيسجلش حاجة.
  • 00:17:20
    الراجل كمان ما كانش عنده مشكلة إنه يستخدم كل نفوذه العريضة
  • 00:17:23
    وكل وسائل الترهيب والابتزاز والتلفيق والرشاوي
  • 00:17:27
    من أجل الوصول لأهدافه،
  • 00:17:28
    دي توليفة مثالية هيتعلمها "ترامب" من "كوهن"،
  • 00:17:31
    اللي هيكون بمثابة أبوه التاني.
  • 00:17:32
    "ياه! انت بتسمّي اللي عندنا في البيت دا أب؟! لأ!"
  • 00:17:34
    عنده ذوق شخصي في اختيار المثل الأعلى!
  • 00:17:36
    أي خصومة "دونالد" كان بيدخلها،
  • 00:17:37
    كان كفاية، يا عزيزي، إنه يجيب اسم "كوهن" إنه يعرفه،
  • 00:17:40
    دا اللي هو "محمد" بيه، "انت عارف انت بتكلم مين؟!"
  • 00:17:41
    وهنا طبعًا، يا عزيزي، كل الممثلين كانوا بيخشعوا فورًا!
  • 00:17:43
    "كوهن" بيساعد "ترامب" بنفوذه
  • 00:17:45
    إنه ياخد تخفيض ضريبي من ولاية "نيويورك"،
  • 00:17:47
    تخفيض ضريبي بقيمة 400 مليون دولار،
  • 00:17:50
    تخفيض ساري لـ40 سنة.
  • 00:17:52
    وهنا، "ترامب" يبدأ أول مشاريعه بتحويل فندق "كومودور"،
  • 00:17:55
    اللي كان مفلس ومتهالك، لفندق "جراند حياة"،
  • 00:17:58
    الفندق الفخم اللي فيه 1400 أوضة.
  • 00:18:01
    بعدها، بيعمل "برج (ترامب)"،
  • 00:18:02
    اللي برغم إنه كان تنفيذه عادي،
  • 00:18:04
    تشطيب واجهات زي "برج (الشيماء)" كدا،
  • 00:18:06
    إلا إنه بغريزة رجُل المبيعات اللي فيه،
  • 00:18:08
    قدر إنه يـMarketing للبرج دا إنه أكثر من مجرد برج،
  • 00:18:10
    ويروج لإشاعة إن ملكة "إنجلترا" نفسها
  • 00:18:13
    عايزة تسيب قصر "باكنجهام"، عشان تأجر في الخامس عنده!
  • 00:18:15
    والإشاعة دي، يا عزيزي، بالرغم من سذاجتها الواضحة،
  • 00:18:18
    إلا إنها بتخلّيه يقدر يبيع الشقة الواحدة بملايين،
  • 00:18:21
    ولكن، يا عزيزي، لمّا بييجي كدا عمدة جديد لـ"نيويورك"،
  • 00:18:23
    ويقوم باصص على التخفيض الضريبي اللي واخده "دونالد ترامب" دا،
  • 00:18:26
    "ثانية واحدة! انت واخد تخفيض 40 سنة قُدّام؟!"
  • 00:18:28
    بيقول: "إيه التهريج دا؟! 40 سنة تخفيض ضريبي؟! ليه؟!
  • 00:18:30
    ما تلفوله (تمثال الحرية) بالمرة!"
  • 00:18:32
    الراجل ما بيعجبهوش التخفيض الضريبي اللي خده "ترامب"
  • 00:18:34
    في ظروف واضح إنها مشبوهة.
  • 00:18:36
    هنا، بتظهر شخصية "دونالد ترامب" اللي نعرفها لأول مرة،
  • 00:18:39
    هجوم وإهانات وسيل شتايم للعمدة،
  • 00:18:42
    بيقول إنه أحمق وعديم الذكاء والموهبة.
  • 00:18:45
    ويفضل مكمّل في الكدبة ويكررها، لحد ما تتحول لحقيقة،
  • 00:18:48
    وبمساعدة "روي كوهن"،
  • 00:18:49
    بينجح "ترامب" إنه يكسب العمدة بحُكم قضائي من المحكمة،
  • 00:18:53
    ومش بس كدا، دا بياخد تخفيض ضريبي جديد!
  • 00:18:55
    أبوه "فريد"، يا عزيزي، في الوقت دا كان شايف إن ابنه يستحق هذا النجاح،
  • 00:18:58
    ويستحق كمان إنه يبقى وريثه،
  • 00:19:00
    وكان بيشبّهه بأسطورة الملك "ميداس"
  • 00:19:02
    اللي كان بيلمس أي حاجة، تتحول لدهب.
  • 00:19:03
    صورة "ترامب"، يا عزيزي، بتملا "نيويورك"،
  • 00:19:05
    لكنه كان محتاج لمسرح أكبر يظهر فيه،
  • 00:19:08
    فيقرر يخش عالم جديد عليه، "كازينوهات" القمار،
  • 00:19:11
    عشان يبني ويشتري 3 "كازينوهات"، أشهرهم "تاج محل".
  • 00:19:14
    لحد هنا، يا عزيزي، احنا أمام Businessman ناجح،
  • 00:19:16
    ومشروع "الريس (عمر حرب)"،
  • 00:19:17
    راجل الـBusiness بتاعه عمّال يكبر.
  • 00:19:19
    ولكن اللي هيميز "ترامب" عن كل رجال الأعمال،
  • 00:19:21
    إنه هيقرر إن هو يكون الـBrand، مش اللي بيعمله.
  • 00:19:24
    في مقابلة صحفية مع الكاتب "توني شوارتز"
  • 00:19:26
    بيقترح عليه تأليف كتاب عنوانه "فن الصفقة"،
  • 00:19:28
    "انت يا عم (ترامب) كوّنت خبرة كبيرة كرُجل أعمال،
  • 00:19:31
    وممكن تبقى مَثَل للمواطن الأمريكي البسيط،
  • 00:19:34
    فإيه رأيك لمّا تنقل خبرتك في كتاب عن عقد الصفقات؟"
  • 00:19:37
    الفكرة، يا عزيزي، بتعجب "ترامبو"،
  • 00:19:39
    وبيعرض على "شوارتز" إن هو يكتبهاله، بس تنزل باسمه،
  • 00:19:41
    في تقليد أدبي اسمه الـGhost Writing،
  • 00:19:43
    تجيب حد يكتبلك حاجة، وتنزّل عليها اسمك.
  • 00:19:46
    الحقيقة، إن الكتاب بينزل وبينجح وبيكسّر الدنيا،
  • 00:19:49
    لدرجة بتحول "ترامب" من مجرد مطور عقاري في "نيويورك"،
  • 00:19:52
    لـBrand، قصة نجاح أمريكية لراجل ذكي وعصامي،
  • 00:19:55
    لدرجة إن الناشط المحلي "مايك دنبار" سنة 1988
  • 00:19:58
    بيجمّع توقعات لترشيح "ترامب" كرئيس لـ"أمريكا"،
  • 00:20:01
    "مايك" شاف في "دونالد" الشخص اللي محتاجاه "أمريكا"
  • 00:20:04
    راجل بيتقن فن الصفقة، ما بيرحمش أعداءه،
  • 00:20:06
    "ترامب" بيقنعه إنه موافق يعلن ترشحه،
  • 00:20:09
    وهنا، بيتجهز مكان يتعلن فيه هذا الخبر،
  • 00:20:11
    الخبر اللي هيهز "أمريكا"،
  • 00:20:13
    الـStakes، يا عزيزي، بتبقى عالية، الناس بتحضر وبتشوف "ترامب" هيقول إيه،
  • 00:20:17
    "ترامب" هيعمل إيه، خطته الانتخابية عاملة ازاي،
  • 00:20:20
    داخل على الـ18، وهو والـ"جول"، وهو الـ"جول"،
  • 00:20:22
    وبعدين، يفاجئ الجميع إنه مش هيترشح،
  • 00:20:24
    وهنا، يكتشف الناشط "مايك دنبار"
  • 00:20:26
    إن "ترامب" كدب عليه عشان يعمل إعلان لكتابه،
  • 00:20:28
    الحلم اللي كان بيحلمه هذا الناشط كان عند "ترامب" مجرد Post Sponsor
  • 00:20:32
    حركة، يا عزيزي، واطية بامتياز، حرفيًا زي ما كتابه بيقول، "فن الصفقة".
  • 00:20:36
    هذا الكتاب، يا عزيزي، في عالم الـBusiness
  • 00:20:37
    يُعتبَر المعادل العصري لكتاب "الأمير" بتاع "مكيافيللي" في السياسة،
  • 00:20:41
    أو زي ما "ترامب" بيعبّر عن نفسه مع مراسل مجلة "بيبول" سنة 1981
  • 00:20:45
    لمّا بيقول عن فلسفته في الحياة إن:
  • 00:20:49
    و"ترامب" برضه عمّال نجمه يعلى.
  • 00:20:50
    "(أبو حميد)، ثانية واحدة!" - إيه يا عزيزي؟ فيه حاجة؟!
  • 00:20:52
    "أنا ملاحظ يا (أبو حميد) إن احنا عمالين نتكلم في قصة صعود ثم صعود ثم صعود ثم صعود،
  • 00:20:56
    فين الـTwist؟ طلّعه حالًا!
  • 00:20:58
    اللي بتعمله دا يا (أبو حميد) غير ملائم للحدوتة الجيدة،
  • 00:21:00
    وأنا ما اتعودتش آخد منك أنصاص حواديت!"
  • 00:21:03
    الله عليك، يا عزيزي!
  • 00:21:04
    بالفعل، يا عزيزي، انت كشفتني! الـTwist جاي.
  • 00:21:06
    صحيح إن "ترامب" مَلِك فن الصفقات،
  • 00:21:08
    ولكنه بيعقد مجموعة من الصفقات المتخلفة!
  • 00:21:12
    صفقات بتتسبب في إفلاس كل "كازينوهاته"!
  • 00:21:15
    وبتهبط، يا عزيزي، ثروته لدرجة إن هو هيبقى ماشي في الشارع
  • 00:21:18
    وبعدين، هيلاقي راجل Homeless،
  • 00:21:20
    وبعدين، يشاور للي معاه، ويقول: "الراجل دا أغنى منّي.
  • 00:21:23
    الراجل دا At Least ثروته صفر دولار،
  • 00:21:25
    أنا عليا أكتر من 900 مليون دولار!"
  • 00:21:28
    كان عليه ديون للبنوك بتقترب من المليار دولار،
  • 00:21:30
    فهو، يا عزيزي، بالأرقام، بالـMath،
  • 00:21:32
    كان أفقر من أي شحات ماشي في الشارع.
  • 00:21:34
    إلا إنه زي ما اتعلم طول حياته "دونالد" كان بيستمر في الإنكار،
  • 00:21:37
    ووسائل الإعلام اللي عملت منه أيقونة،
  • 00:21:39
    هتحوله، بدون أي رحمة، لأكتر شخصية مكروهة في "أمريكا"،
  • 00:21:43
    خصوصًا، بعد أخبار خيانته لمراته "إيفانا"،
  • 00:21:45
    وطبعًا، يا عزيزي، زي ما انت عارف،
  • 00:21:46
    أي حد ما بينجحش في شغلانة، بيبقى خبير فيها!
  • 00:21:49
    كل ما تعقرب معاك، ادّي نصايح للناس!
  • 00:21:50
    و"ترامب" هيعمل نفس الحاجة بالظبط،
  • 00:21:52
    هينقذ نفسه وسُمعته من قلب المكان اللي دمره،
  • 00:21:55
    الـMedia، وتحديدًا التليفزيون.
  • 00:21:56
    "ترامب" هيروح التليفزيون كخبير في مجاله،
  • 00:21:59
    هنا، يبدأ "دونالد" رحلة مختلفة.
  • 00:22:01
    سنة 2004، بيبدأ عرض برنامج Apprentice،
  • 00:22:04
    ويستمر لمدة 8 مواسم،
  • 00:22:06
    يحقق لـ"ترامب" أرباح خيالية،
  • 00:22:08
    وبترجع تاني علامته التجارية تنتعش.
  • 00:22:10
    البرنامج، يا عزيزي، فكرته بسيطة،
  • 00:22:11
    "ترامب" بيطلع فيه بيلعب دور المدير،
  • 00:22:13
    وبيعمل "إنترفيوهات" أو مقابلات عمل مع ناس مترشحة للشغل في شركته،
  • 00:22:17
    وهيبدأ يصفّي فيهم واحد ورا التاني،
  • 00:22:19
    بالجملة بقى الشهيرة اللي وقع في غرامها الجمهور الأمريكي
  • 00:22:22
    You are fired! "انت مطرود!"
  • 00:22:23
    الكسبان في هذه المسابقة بيفوز بعقد بقيمة 250 ألف دولار،
  • 00:22:27
    منافسة ما فيهاش أي رحمة،
  • 00:22:29
    أي وسيلة تخلّيك تفوز، مسموح بيها،
  • 00:22:31
    مهما كانت هذه الوسيلة غير أخلاقية وغير شريفة!
  • 00:22:33
    البرنامج دا صوّر "نيويورك" كنسخة مصغرة من العالم،
  • 00:22:36
    العالم اللي موجود في ذهن "دونالد ترامب"،
  • 00:22:38
    غابة ما بيعيشش فيها غير الأقوى،
  • 00:22:40
    فرص النجاة قليلة،
  • 00:22:41
    وزي ما اتعلم من أبوه، الناجين هم القتلة،
  • 00:22:43
    الناس الأجرأ والأشرس في المنافسة،
  • 00:22:45
    دُول بس اللي عندهم فرصة يبقوا ملوك.
  • 00:22:47
    في مقابلة تليفزيونية في بداية حياته،
  • 00:22:49
    بيتسئل "ترامب" عن الممثل اللي ممكن يلعب دوره في فيلم،
  • 00:22:51
    فبيجاوب "ترامب" ويقول: "أنا. أنا ألعب دوري في فيلم، إيه المشكلة؟"
  • 00:22:54
    البرنامج دا أسس Persona لـ"ترامب" مش محتاج معاها يكون حد تاني،
  • 00:22:57
    "ترامب" بيلعب شخصية "ترامب".
  • 00:22:59
    في دراسة بعنوان: From Apprentice to President،
  • 00:23:01
    على حسب كلام أستاذة علم النفس "شيرا جابريال"،
  • 00:23:04
    في جامعة "بافالو" في "نيويورك"،
  • 00:23:05
    البرنامج التليفزيوني دا عمل روابط لا يمكن تتمحي في أذهان ملايين الأمريكان،
  • 00:23:10
    ربطهم بـ"دونالد ترامب"،
  • 00:23:11
    وظهر قُدّامهم بصورة الشخص القوي، الآمر،
  • 00:23:14
    المدير الحاسم الذكي،
  • 00:23:15
    "دونالد" تحول لأيقونة، أيقونة النجاح الأمريكية،
  • 00:23:18
    اللي مهما وقع، يقدر يحوّل سقوطه لصعود،
  • 00:23:21
    ويطلع على القمة تاني، ويطلع أعلى.
  • 00:23:23
    الدراسة بتقول إن المشاهدين اللي ارتبطوا بـ"ترامب"،
  • 00:23:25
    سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين،
  • 00:23:27
    مش بس صوّتوله في انتخابات 2016،
  • 00:23:29
    دُول كمان صدّقوا وعوده بخلق ملايين من فرص العمل،
  • 00:23:32
    وإنه هيلف العالم عشان ينتصر على أعداء "أمريكا" كلهم،
  • 00:23:34
    وهيبني جدار على الحدود.
  • 00:23:36
    بتستنج "جابريال" إن لولا البرنامج بتاع Apprentice دا،
  • 00:23:38
    ما كانش "ترامب" بقى رئيس،
  • 00:23:39
    وإنه تقريبًا أول رئيس أمريكي يوصل لمنصبه،
  • 00:23:41
    بسبب إنه شخصية إعلامية مشهورة،
  • 00:23:44
    شخص حاضر في الثقافة الشعبية الأمريكية،
  • 00:23:46
    مش بس ظهر كرجُل أعمال ونجم تليفزيون،
  • 00:23:48
    وإنما ظهر كـAnti-Hero.
  • 00:23:50
    لمّا "ترامب" خد صورة جنائية في أغسطس 2023، في سجنه في "جورجيا"،
  • 00:23:54
    ظهر في هذه الصورة مكشّر وبيبص للكاميرا بعدوانية،
  • 00:23:57
    بعد، يا عزيزي، اتهامه بـ91 تهمة جنائية.
  • 00:24:00
    الحقيقة، يا عزيزي، إن خصوم "ترامب" و"أمريكا" كلها والعالم كله
  • 00:24:04
    تخيل إن الراجل دا خلاص، من هذه اللحظة، بهذه الصورة، بهذه الاتهامات،
  • 00:24:09
    خسر، "مش هنشوفه في الانتخابات!" شعبيته انتهت.
  • 00:24:11
    تخيل انت راجل بيعلن إنه القدوة لـ"الولايات المتحدة الأمريكية"، وللشباب،
  • 00:24:16
    تخيل لمّا حد بالتُهَم دي كلها،
  • 00:24:18
    يبقى عايز يبقى مرشح لمنصب رئيس "الولايات المتحدة الأمريكية"،
  • 00:24:21
    أكيد بهذه الصورة هيسقط من عيون الناس.
  • 00:24:24
    ولكن خلّيني أفاجأك وأقولّك، يا عزيزي،
  • 00:24:26
    إن هذه الصورة تحولت إلى أيقونة،
  • 00:24:29
    وجمع بيها لحملته الانتخابية 9.5 مليون دولار،
  • 00:24:32
    عن طريق طبعها على قمصان و"مَجّات"، عمل Merchandise!
  • 00:24:35
    وشعبية "ترامب" في استطلاعات الرأي زادت أكتر من 50 نقطة.
  • 00:24:38
    وعلى حسب ورقة بحثية طلعت في 2022،
  • 00:24:40
    The Age of Anti-Heroes: A Case Study of Donald Trump،
  • 00:24:43
    فالجمهور الأمريكي كان مؤهل لـ"ترامب" من فترة طويلة،
  • 00:24:46
    ليه؟ لأن الثقافة الشعبية مهووسة بالـAnti-Hero،
  • 00:24:48
    احنا في ثقافتنا دلوقتي بقينا بنحب "بابلو إسكوبار" والـ"جوكر"
  • 00:24:52
    و"دون (كورليوني)" و"عيسى الوزّان" في "العتاولة".
  • 00:24:55
    "ترامب" بقى عندك شخص ساحر وعنده "كاريزما" وغير أخلاقي،
  • 00:24:58
    "ترامب" عنده قدرة عالية على التواصل،
  • 00:25:00
    وعنده قدرة إنه يبقى مضحك،
  • 00:25:01
    ويدمر القواعد القديمة ويخلق قواعد جديدة،
  • 00:25:04
    ويمشي ويسيب الفوضى وراه،
  • 00:25:06
    "ترامب" عامل زي شرير السينما،
  • 00:25:07
    اللي ما بيخافش، اللي بيقول الكلام اللي الناس خايفة تقوله،
  • 00:25:09
    "ترامب"، يا عزيزي، ما طبقش على كل الأفلام، وقرر يقلدها،
  • 00:25:12
    وإنما كشخص عملي شاف مَثَل واقعي ملهم أكتر،
  • 00:25:15
    "أنا مش هأظهر كممثل، إنما كمصارع."
  • 00:25:18
    عزيزي، خلّيني آخدك من إيدك، بقالك كتير ما بتتاخدش من إيدك، لسنة 1998،
  • 00:25:22
    لمّا بيقرر المصارع السابق "جيسي فينتورا"
  • 00:25:25
    واللي "ترامب" كان استضاف الـ"ماتشات" بتاعته في "(ترامب) بلازا"،
  • 00:25:27
    إنه هيرشح نفسه كحاكم لولاية "مينيسوتا"،
  • 00:25:30
    راجل ما عندهوش أي خبرة سياسية ولا حكومية،
  • 00:25:33
    وكمان، داخل مستقل ضد مرشحين الحزب الديمُقراطي والجمهوري،
  • 00:25:36
    والكل بيتفاجئوا من أول مناظرة ليه
  • 00:25:38
    إنه بيخش يهين خصومه بكلام غريب على السياسيين،
  • 00:25:41
    كلام ممكن تشوفه غبي، إلا إنه بيجذب الناخبين،
  • 00:25:44
    لأنه بيحسس الناخبين إن الراجل دا صريح،
  • 00:25:47
    الراجل دا مش مكسوف،
  • 00:25:48
    بيقول اللي هما بيفكروا فيه، بس خايفين يقولوه.
  • 00:25:50
    وفي كل مرة، يا عزيزي، "فينتورا" كان بيقابل فيها الصحفيين،
  • 00:25:52
    كان بيشتمهم، فبيضمن دعاية مجانية،
  • 00:25:54
    وبيضمن إن مكانه كـAnti-Hero يبقى مُعزّز.
  • 00:25:57
    المفاجأة بتحصل لمّا بيفوز "فينتورا" كحاكم لـ"مينيسوتا"،
  • 00:26:00
    "ترامب" بيقوم مسافرله فورًا،
  • 00:26:01
    مش عشان يهنيه، أو يتناقش معاه في Business،
  • 00:26:03
    ولكن عشان يفهم منه، الراجل دا عملها ازاي،
  • 00:26:05
    إيه الخطط الدعاية اللي هو استخدمها،
  • 00:26:07
    الخطط اللي "ترامب" هيطبقها بعد كدا بالمللي،
  • 00:26:09
    مش على Scale مدينة أو ولاية، ولكن على "أمريكا" كاملةً.
  • 00:26:12
    وعلى أد ما تفسير الـAnti-Hero كان ممكن يبقى سبب كفاية
  • 00:26:15
    لتفسير ازاي "ترامب" وصل للحُكم،
  • 00:26:17
    لكن الحاجة اللي مهم نفسرها فعلًا
  • 00:26:19
    ازاي أجندة "ترامب" كانت مختلفة عن كل حاجة،
  • 00:26:21
    حتى عن الحزب الجمهوري نفسه اللي رشحه.
  • 00:26:24
    هنا، محتاجين ندخل جوا خطاب "دونالد ترامب" ونشوف.
  • 00:26:27
    الحزب الجمهوري طول عمره محافظ، مش متطرف،
  • 00:26:29
    بيشجع التجارة الحرة بين الدول، كله يتاجر مع كله،
  • 00:26:33
    ما فيش حدود، والجمارك قليلة،
  • 00:26:34
    الغريب بقى إن "ترامب" برغم إنه مرشح الحزب الجمهوري،
  • 00:26:37
    إلا إنه كان ضد دا،
  • 00:26:39
    "ترامب" مثلًا عايز يرفع الجمارك على العربيات الصيني.
  • 00:26:42
    بنروح مثلًا لموضوع تاني، موضوع زي الهجرة،
  • 00:26:44
    مسألة الهجرة موجودة على أجندة الحزب الجمهوري لسنين طويلة،
  • 00:26:48
    ولكن الحزب مستحيل يطلّع سلسلة الاتهامات العنصرية
  • 00:26:51
    اللي بتوصف المسلمين بإنهم إرهابيين،
  • 00:26:53
    واللاتينيين بإنهم مجرمين ومغتصبين،
  • 00:26:55
    زي ما "ترامب" قال في واحد من أشهر خطاباته،
  • 00:26:58
    الحزب، مهما عمل، لا يمكن يبقى بالوقاحة دي تجاه الأقليات،
  • 00:27:01
    وتجاه القضايا النسائية،
  • 00:27:03
    ممكن الحزب ينظم الهجرة، يضيّقها شوية،
  • 00:27:06
    لكنه مش هيفكر أبدًا إنه يقفل الحدود بجدار عازل
  • 00:27:09
    يفصل بين "أمريكا" و"المكسيك"،
  • 00:27:11
    الجمهوريين والديمُقراطيين هما اللي أسسوا نظام عالمي جديد،
  • 00:27:14
    بعد نهاية الحرب الباردة وسقوط السوفييت،
  • 00:27:16
    عالم عنوانه "التجارة بحرّية"
  • 00:27:18
    في عالم، "أمريكا" هي القائد الوحيد فيه.
  • 00:27:20
    ولكن، يا عزيزي، خطاب "ترامب" معاكس لكل دا،
  • 00:27:22
    وبيحول بخطابه البوصلة ضد النظام اللي أسسته "أمريكا"،
  • 00:27:25
    بيقولّهم: "لأ، احنا ما احناش قادة،
  • 00:27:27
    احنا مش هنروح ندافع عن ناس ما بتدفعلناش،
  • 00:27:29
    ما لناش دعوة بسياسات الدول التانية،
  • 00:27:31
    مصلحة (أمريكا) أولًا،
  • 00:27:33
    احنا مش عايزين ننشر ديمُقراطية بالسلم ولا بالقوة،
  • 00:27:36
    مالنا احنا بالدفاع عن (أوروبا) في حلف الـ(ناتو) دا؟! ما يولعوا!
  • 00:27:38
    ما كل دولة تتحمل أعباء الدفاع عن نفسها،
  • 00:27:41
    واللي عايز (أمريكا) تحميه، يدفع!
  • 00:27:43
    كمان، احنا هننحسب من كل اتفاقيات التجارة الحرة اللي عملناها،
  • 00:27:47
    واتفاقيات المناخ دي بتجيب الفقر في الغلاف الجوي! مش عايزينها!
  • 00:27:50
    وكمان، هنلغي الاتفاق النووي الإيراني اللي عمله (أوباما)!"
  • 00:27:52
    باختصار، دا لم يكن خطاب مُوجّه لأعدائه فقط،
  • 00:27:55
    لكن كمان، دا كان ضد حلفائه، الناس اللي معاه في الخناقة،
  • 00:27:58
    اللي هو الحزب الجمهوري!
  • 00:27:59
    "طب، ثانية واحدة يا (أبو حميد)!
  • 00:28:00
    ازاي ملايين الأمريكان اللي انت قُلت إن هما تقريبًا 74 مليون أمريكي،
  • 00:28:03
    يقفوا مع الكلام الجديد الساذج داهو؟!
  • 00:28:05
    ازاي ننتقد في الأقليات؟!
  • 00:28:07
    ازاي نهمش في المرأة؟!
  • 00:28:09
    ازاي نتحدى حتى حلفاءنا، اللي هما (الاتحاد الأوروبي)،
  • 00:28:12
    اللي حاربوا معانا، وساعدونا إن احنا نهزم (هتلر) ونهزم (الاتحاد السوفييتي)؟!
  • 00:28:15
    الله يرحمك يا (أبراهام) يا (لينكولن)، كنت موحدنا، وجه الراجل دا فرّقنا!
  • 00:28:19
    وفي الآخر، الأمريكان ينتخبوه؟!"
  • 00:28:21
    - عزيزي المشاهد الجميل، احنا مش قُلنا نتريث؟ - حاضر.
  • 00:28:23
    النبرة اللي بيتكلم بيها "ترامب" دي لم تكن نبرة جديدة على الأمريكان،
  • 00:28:26
    وإنما هي رجوع لخلاف وسؤال قديم جدًا،
  • 00:28:29
    قديم قِدَم الآباء المؤسسين نفسهم،
  • 00:28:31
    اللي وهما بيحطوا الدستور الأمريكي سنة 1787،
  • 00:28:34
    ظهر قُدّامهم سؤال، حاولوا يجاوبوا عليه بحلول وَسَط،
  • 00:28:37
    عشان يتجنبوا حدوث الحرب الأهلية
  • 00:28:39
    اللي حصلت بالفعل بعد أقل من 75 سنة من التأسيس، زي ما شُفنا،
  • 00:28:42
    السؤال هو، يا عزيزي، "احنا، كأمريكان، مين بالظبط؟ Who Are We؟"
  • 00:28:46
    هل "أمريكا" دي مجموعة من المهاجرين البيض الأوائل البروتستانتيين؟
  • 00:28:52
    ولّا "أمريكا" دي مكان بتدوب فيه كل الأعراق،
  • 00:28:55
    وبيتحضن وبيجمّع الثقافات المختلفة؟
  • 00:28:57
    "ترامب" لمّا أعلن عن ترشحه للرئاسة في لحظة عناد تاريخي،
  • 00:29:01
    خلّى السؤال دا يرجع على السطح من تاني،
  • 00:29:03
    اللحظة دي، "أمريكا" البيضا بتنكر فيها التغيرات الثقافية والاجتماعية
  • 00:29:07
    وكمان، بتنكر تركيبة السكان جواها، اللي هي الديموغرافية.
  • 00:29:11
    آخر 50 سنة، هاجر لـ"أمريكا" أكتر من 60 مليون،
  • 00:29:13
    من "أمريكا الوسطى" لـ"آسيا"،
  • 00:29:15
    وعلى حسب بيانات مركز "بيو"،
  • 00:29:16
    فنسبة البيض البروتستانت سنة 2007، كانت 51% من الشعب الأمريكي،
  • 00:29:21
    سنة بقى 2023، يا عزيزي،
  • 00:29:22
    النسبة دي هتقل، هتنزل لـ40%،
  • 00:29:25
    مع وصول "أوباما" للحُكم سنة 2008 كأول رئيس أمريكي أسود،
  • 00:29:29
    دا، يا عزيزي، بروِز الانحدار الجديد اللي حصل،
  • 00:29:33
    للسيطرة التاريخية اللي كان بيملكها البروتستانت البيض
  • 00:29:36
    على مقعد رئيس "الولايات المتحدة الأمريكية"،
  • 00:29:39
    أول مرة نشوف حد بألوان مختلفة ممشّيها!
  • 00:29:42
    دي المرة الوحيدة اللي وصل فيها رئيس كاثوليكي للحُكم،
  • 00:29:45
    مش بروتستانتي، كانت "كينيدي"، دي المرة الوحيدة.
  • 00:29:47
    وانت عارف اللي حصلّه كويس، بعدها!
  • 00:29:49
    ما كمّلش مدته، واتعرّض للاغتيال!
  • 00:29:50
    علماء الديموغرافيا بيتوقعوا إن في 2030،
  • 00:29:53
    الهجرة من "أمريكا اللاتينية" و"آسيا" و"أفريقيا" و"الشرق الأوسط"،
  • 00:29:56
    هتتفوق على عدد المواليد الجُدد،
  • 00:29:59
    وإن عدد البيض على سنة 2045 هيكون قَلّ، ومش هيشكلوا أغلبية.
  • 00:30:03
    خُد بالك، يا عزيزي، إن هما Already أقلية في الـ"أوسكار" و"نتفليكس"،
  • 00:30:05
    مش هيبقى البلد كمان!
  • 00:30:06
    خلّيني أقولّك، يا عزيزي، على مفارقة مضحكة،
  • 00:30:08
    بمعايير المسيحيين الإنجيليين المتشددين دينيًا،
  • 00:30:12
    "ترامب" ليس شخص متدين،
  • 00:30:13
    "ترامب"، يا عزيزي، اتجوز وطلّق أكتر من 3 مرات،
  • 00:30:16
    دا غير إن عنده علاقات خارج إطار الزواج، وعلاقات متعددة،
  • 00:30:20
    دا غير طبعًا الأنشطة الاقتصادية بتاعته في الـ"بارات" وصالات القمار،
  • 00:30:24
    ومرفوع عليه قضايا تحرش جنسي،
  • 00:30:26
    شرطة "نيويورك" عندها Floder كامل باسمه!
  • 00:30:28
    إلا إن، مع ذلك، أول ما "دونالد ترامب" نشر خطابه،
  • 00:30:31
    كان المسيحيين المتدينين دُول هما قاعدته الأكبر،
  • 00:30:34
    لأن شافوا فيه منفعة متبادلة.
  • 00:30:35
    القس المشهور "جيري فالويل جونيور"
  • 00:30:37
    شجّع أتباعه إن هما ينتخبوا "دونالد ترامب"،
  • 00:30:40
    "احنا محتاجين واحد صايع ومحنك زي (ترامبو)!
  • 00:30:42
    هو دا اللي هيجيبهم الأرض!
  • 00:30:43
    هو دا اللي هيجيب Their Asses to The Ground!"
  • 00:30:46
    "معلش بس يا (أبو حميد)، أنا حاسس إن خطابك دا خطاب ساذج!
  • 00:30:48
    انت بتحاول توصّل بالمحسوس كدا
  • 00:30:50
    إن (ترامب) دا اتشهر ونجح لأنه شخص عنصري،
  • 00:30:52
    وعايز المواطن الأمريكي المسيحي الأبيض يتفوق على بقية الأعراق."
  • 00:30:55
    خلّيني، يا عزيزي، أقولّك إن الموضوع ليس بهذه البساطة،
  • 00:30:57
    صحيح إن خطاب "ترامب" بيقول إن هو عنصري،
  • 00:30:59
    لكن مش شرط إن العنصرية دي تبقى بالإيمان، ولكن بالاختيار.
  • 00:31:03
    على حسب "محمد المنشاوي"...
  • 00:31:04
    "الله يا (أبو حميد)! المُصحَف المُرتَّل!
  • 00:31:06
    يا عزيزي، أنا بأتكلم على الكاتب "محمد المنشاوي"،
  • 00:31:08
    مش "محمد صدّيق المنشاوي" القارئ المعروف.
  • 00:31:11
    في كتابه، "ترامب" أولًا" بيقول "المنشاوي"
  • 00:31:13
    إن "ترامب" لو كان عنصري بالإيمان،
  • 00:31:15
    فلا يمكن كان يحقق رحلة صعوده في الـBusiness،
  • 00:31:18
    الرحلة اللي أنا حكيتلك عنها، اللي طلعت من قلب "نيويورك"،
  • 00:31:20
    لأن كان فيها تنوع عرقي كبير لا يُمكن يشتغل معاه لو كان عنصري.
  • 00:31:24
    كمان، "ترامب" صعب إنه يتحول لنجم تليفزيوني،
  • 00:31:26
    لو كان "ترامب" معروف عنه العنصرية،
  • 00:31:28
    تخيل، يا عزيزي، رجُل عنصري في مجال Business الترفيه!
  • 00:31:31
    عنصرية في مجال الـBusiness والترفيه، ما تعدّيش! تجيب "كنسلة"!
  • 00:31:34
    لكن في مجال السياسة، وبالأخص، السياسة الحديثة دي،
  • 00:31:37
    دا عِزّه، الصنف دا مطلوب في السوق جدًا دلوقتي!
  • 00:31:39
    السياسة لعبة مختلفة.
  • 00:31:40
    الفكرة هنا، إن "ترامب" كرجُل أعمال براجماتي بيحاول يعمل صفقة،
  • 00:31:44
    بيقرر إنه لازم يفرّق نفسه عن باقي المرشحين،
  • 00:31:47
    ويقرر إنه يلعب على قلق وتخوفات الأغلبية البيضاء،
  • 00:31:50
    خصوصًا، مسيحيين الجنوب الأمريكي،
  • 00:31:53
    عنصرية "ترامب" هنا هي ورقة الفوز اللي بتخدم مصالحه السياسية،
  • 00:31:57
    خلّيني أقولّك، يا عزيزي، إن لو فرضًا
  • 00:31:59
    مساندته للأقليات والمهاجرين كانت هتكسّبه الانتخابات،
  • 00:32:02
    كان زمانه، يا عزيزي، تحول إلى ناشط حقوقي أسود البشرة، بوذي!
  • 00:32:06
    تخيل، يا عزيزي، "ترامب" بوذي!
  • 00:32:07
    لو كانت الأقليات، يا عزيزي، بتكسّب، كان زمانه أكبر مُساند ليهم.
  • 00:32:11
    نرجع لـ"توني شوارتز"، كاتب "فن الصفقة"، بتاع "دونالد ترامب"،
  • 00:32:14
    الكاتب الحقيقي للكتاب.
  • 00:32:15
    الراجل دا قضّى مع "ترامب" أكتر من 100 ساعة في تأليف الكتاب،
  • 00:32:18
    وصل بعدهم لقناعة واحدة،
  • 00:32:19
    "دونالد ترامب" لا يؤمن بأي قيمة في الحياة غير الـDeal، الصفقة.
  • 00:32:23
    اعمل، يا عزيزي، فيه أي حاجة،
  • 00:32:24
    بس ما تسبّلهوش الـDeal!
  • 00:32:25
    "ترامب"، يا عزيزي، مجرد رجُل أعمال شاف فرصة وشاف Attention في المجتمع الأمريكي،
  • 00:32:29
    اللي كان فاهم كويس أوي تركيبته المعقدة،
  • 00:32:31
    لقى فرصة إنه يعقد صفقة ناجحة تكسّبه الانتخابات،
  • 00:32:33
    وفي الوقت اللي كل مرة أعلن فيها الترشح
  • 00:32:35
    في التمانينات والتسعينات و2012،
  • 00:32:37
    كل مرة كانت بتنتهي بانسحابه وتراجعه عن الفكرة،
  • 00:32:40
    ودا لأن على حسب تعبير مستشار حملته "روجر ستون"،
  • 00:32:43
    ففرص الفوز ما كانتش في صالحه، وكانت الصفقة خسرانة،
  • 00:32:45
    أما بقى في لحظة ترشحه سنة 2016،
  • 00:32:47
    كان فيه ملايين جاهزين مستنيين خطاب شَبَه خطابه،
  • 00:32:51
    عدد كبير من المواطنين قادرين يهدوله الفوز بجد،
  • 00:32:54
    على حسب كتاب Trump Revealed، "تعرية (دونالد ترامب)"،
  • 00:32:57
    فمواقف "ترامب" اللي اتبناها سنة 2016،
  • 00:32:59
    زي إنه رفض فكرة حق الإجهاض وتأييده حمل السلاح،
  • 00:33:02
    هي هي سياسات المرشح الجمهوري "ميت رومني" في انتخابات 2012،
  • 00:33:05
    نفس الأفكار!
  • 00:33:06
    المثير بقى، يا عزيزي، إن "ترامب" وقتها وصف الكلام دا بإنها سياسات حمقاء،
  • 00:33:10
    كان شايف، يا عزيزي، إن السياسات دي هتصعّب حياة المواطنين الغلابة،
  • 00:33:14
    وخصوصًا المهاجرين،
  • 00:33:15
    وإن السياسات دي هي اللي خلّت "ميت رومني" يخسر الأقليات،
  • 00:33:18
    زي الأقلية اللاتينية والأقلية الآسيوية.
  • 00:33:21
    إيه الورع دا؟!
  • 00:33:22
    خلّيني أقولّك، "ترامب" لم يكن ديمُقراطي ولا جمهوري،
  • 00:33:24
    وأقرب مرة كان هيرشح نفسه للانتخابات سنة 2000،
  • 00:33:27
    كان هينزل على قوائم حزب الإصلاح،
  • 00:33:28
    ودا حزب خرمنت كدا، Mix بين الديمقراطي والجمهوري،
  • 00:33:31
    ولمّا بيعلن السياسي "باتريك جيه. بوكانان" ترشيح نفسه عن الحزب،
  • 00:33:34
    ساعتها، يا عزيزي، "ترامب" بيطلع يتهمه إنه عنصري وضد المهاجرين والأقليات،
  • 00:33:38
    وإنه محاوط نفسه بعناصر من اليمين المتشدد.
  • 00:33:41
    "يا سلام يا (أبو حميد)! دا إيه الورع دا؟!"
  • 00:33:43
    خلّيني أقولّك، يا عزيزي، إن هذا الرجُل أصدر كتاب شهير،
  • 00:33:45
    هيدّعي "ترامب" إن الكتاب دا بيشيد بـ"هتلر"، رمي جتت!
  • 00:33:48
    هيفضل يكرر الكلمة دي لحد ما الناس كلها تصدّقها.
  • 00:33:50
    إن دا الكتاب اللي بيشيد بـ"هتلر" فعلًا،
  • 00:33:52
    المثير بقى إن الكتاب دا نفسه هيبقى محور حملة "ترامب" الانتخابية سنة 2016،
  • 00:33:57
    ربما لأن عنوانه بيلخص كل خطاب "ترامب"،
  • 00:34:00
    عنوان الكتاب كان...
  • 00:34:04
    الكتاب دا هيطلع سنة 1999،
  • 00:34:06
    الـTitle دا بيقول إن "أمريكا" دولة،
  • 00:34:08
    وليست إمبراطورية مسئولة عن حُكم العالم بقى ونشر أفكارها فيه،
  • 00:34:12
    "عزيزتي (الولايات المتحدة)، بصي في ورقتك،
  • 00:34:13
    حلّي، ما تغششيش حد!
  • 00:34:15
    طموح التوسع والتدخل في شئون الدول التانية دا
  • 00:34:17
    هو أساس مشكلتنا!"
  • 00:34:18
    لأن البعض كان بيرى إن تحالفات "أمريكا" الدولية دي
  • 00:34:21
    كان بيورط "أمريكا" في حروب، ودا بيعطل مصلحتها العسكرية والتجارية،
  • 00:34:25
    وكمان، كان شايف إن أحسن حاجة للأمريكان،
  • 00:34:27
    هي حماية حدود "أمريكا" وتقوية اقتصادها،
  • 00:34:29
    وإن أكبر تهديد لوجود "أمريكا"،
  • 00:34:31
    هو طموحها في إنها تكون إمبراطورية،
  • 00:34:33
    الطموح اللي أضعف كل الإمبراطوريات على مدار التاريخ.
  • 00:34:36
    "الله يا (أبو حميد)! دي مشاعر نبيلة وحلوة،
  • 00:34:38
    يعني هو عايز (أمريكا) تبقى طيبة وفي حالها، ما تضايقش حد،
  • 00:34:41
    بصراحة، يا (أبو حميد)، أنا حاسس الأفكار دي لو كانت اتحققت،
  • 00:34:43
    كان زمان العالم مرتاح."
  • 00:34:44
    أهوج وطيب وعلى نياتك، وعَجول!
  • 00:34:47
    - "إيه؟!" - عَجول.
  • 00:34:47
    انت، يا عزيزي، نسيت السؤال اللي قُلتلك إنه بيرجع للآباء المؤسسين،
  • 00:34:51
    واللي هيبدأ يتكرر في أوقات مختلفة، زي مثلًا، الحرب العالمية،
  • 00:34:55
    اللي كانت محيرة جدًا الأمريكان وقتها،
  • 00:34:56
    إيه الصح؟ هل نهتم بحدودنا ورا "الأطلنطي"، عشان نحمي نفوذنا العالمي؟
  • 00:35:00
    ولّا نشمر وننزل نشتبك في الحرب؟
  • 00:35:02
    السؤال دا بيتطور، على حسب كلام الباحث "محمد نعيم"،
  • 00:35:04
    لفكرتين بيجمعهم سؤال واحد،
  • 00:35:05
    "احنا كـ(أمريكا) إمبراطورية ولّا إمبريالية؟"
  • 00:35:08
    الإمبراطورية هو الشكل اللي احنا شُفناه في حرب "العراق" أو "أفغانستان"،
  • 00:35:11
    ودا شكل بيأيده الجمهوريين.
  • 00:35:13
    بينما الديمقراطيين مع فكرة التدخل الناعم،
  • 00:35:15
    "العالم كله محتاج يتعرّف على صورة (أمريكا)،
  • 00:35:17
    واحدة واحدة، الناس هما اللي يبقوا عايزين يبقوا شبه (أمريكا)،
  • 00:35:20
    الناس هما اللي يقولولنا: أرجوكم! Por Favor، احتلونا!
  • 00:35:23
    علّمونا مبادئكم وثقافتكم!
  • 00:35:25
    عايزين نعرف عنكم حاجات."
  • 00:35:26
    بالتصور الإمبراطوري دا "واشنطن" ليست عاصمة "الولايات المتحدة" بس،
  • 00:35:30
    ولكنها عاصمة عالم مترامي الأطراف،
  • 00:35:32
    "أمريكا" هي المركز،
  • 00:35:34
    وأي دولة بتخرج برة النظام الأمريكي دا،
  • 00:35:36
    تعتبر دولة مارقة، أو مجموعة من التنظيمات الإرهابية
  • 00:35:39
    بيتصنفوا كمتمردين،
  • 00:35:40
    والجيوش والأساطيل الأمريكية لازم تبقى موجودة في كل حتة في العالم،
  • 00:35:43
    عشان تحمي النظام المالي العالمي،
  • 00:35:45
    لكن دا، يا عزيزي، معناه اتفاقات تجارية دولية،
  • 00:35:48
    اتفاقات بتخلّي التجارة حرة بين الدول وبعضها،
  • 00:35:50
    ومش شرط إن "أمريكا" تكون هي اللي بتحمي راس المال،
  • 00:35:53
    ولا البضايع والعُمّال يكونوا أمريكان.
  • 00:35:55
    "ترامب" بقى، يا عزيزي، على الناحية التانية خالص،
  • 00:35:57
    هيتكلم عن "أمريكا" الإمبريالية،
  • 00:35:59
    ودا تصوُّر سبقه بعشرات السنين،
  • 00:36:01
    وتبنته بعض القوى المحافظة،
  • 00:36:03
    لكن "ترامبو" كان أول واحد يصيغه بهذا الوضوح،
  • 00:36:05
    "واشنطن" ليست عاصمة للعالم، وإنما عاصمة لـ"أمريكا"،
  • 00:36:10
    و"أمريكا" هي أمة لها حدود واضحة،
  • 00:36:12
    وسكانها ليهم هوية محددة،
  • 00:36:14
    "أمريكا" ليست مجرد مدير عالمي للنظام الرأسمالي،
  • 00:36:17
    بيحمي الكل وبيسمح بحرّية التجارة،
  • 00:36:19
    "أنا لا Superhero ولا جنّي مصباح ولا الست والدتك،
  • 00:36:22
    لو هأعمل الدور دا، محتاج عمولتي أو فيزيتّي،
  • 00:36:24
    مصالح (أمريكا) وتجارتها وبضايعها وعُمّالها،
  • 00:36:27
    ييجوا قبل أي حاجة تانية."
  • 00:36:28
    دا برضه، يا عزيزي، مش معناه إن "أمريكا" هتبقى دولة في حالها،
  • 00:36:30
    دا هيبقى ليها نفوذ عالمي بيقهر باقي الدول،
  • 00:36:33
    بس بقى مش عشان الـ"ناتو" ولّا عشان "أوروبا"،
  • 00:36:35
    ولا عشان إرساء وترسيخ مبادئ العدالة الأمريكية،
  • 00:36:38
    وإنما، وركّز على دي وحُطّلي تحتها 100 خط،
  • 00:36:41
    حماية مصالح "أمريكا" كدولة،
  • 00:36:43
    دا تصوره عن "أمريكا" بشكل دولي، علاقتها بالعالم.
  • 00:36:46
    أما بقى الإمبريالية اللي جوا،
  • 00:36:48
    فمعناها عنده إن "أمريكا" أمة قومية،
  • 00:36:50
    هويتها الأساسية هي سيادة البيض البروتستانت مش أي عِرق تاني،
  • 00:36:54
    دا التصور اللي "ترامب" عمله من أول ما وصل للسُلطة،
  • 00:36:56
    تصور كان مستخبي طول الوقت في الوعي الجمعي الأمريكي،
  • 00:36:58
    ما بيعبرش عنه غير أقلية سياسية عمرها ما وصلت لـ"البيت الأبيض"،
  • 00:37:02
    لحد ما جه "ترامبو" وقالها بصوت عالي.
  • 00:37:04
    "معنى كدا يا (أبو حميد)
  • 00:37:05
    إن ملايين الأمريكان اختاروا التصور الأمريكي الإمبريالي،
  • 00:37:08
    مش التصور الأمريكي الإمبراطوري؟"
  • 00:37:10
    بالظبط، يا عزيزي.
  • 00:37:11
    بس مشكلة الفكرتين هنا
  • 00:37:12
    إن "أمريكا" الإمبراطورية مثلًا
  • 00:37:14
    ما عادتش قادرة تفرض تصورها بالكامل
  • 00:37:16
    عن دوَل الخير اللي تبعها،
  • 00:37:18
    وعن اللي بتسميهم دوَل الشر اللي ضدها،
  • 00:37:20
    بنشوفها، يا عزيزي، وهي مش قادرة تفرض دا
  • 00:37:22
    لا على "الصين" ولا على "روسيا" ولا على "إيران"،
  • 00:37:25
    دا غير إن فشلت اقتصاديًا قُدّام المواطن الأمريكي أكتر من مرة،
  • 00:37:28
    بعد حرب "العراق" وحرب "أفغانستان" وفي 2008!
  • 00:37:31
    دعمها الكامل لـ"إسرائيل" في إبادتها لـ"غَزّة"
  • 00:37:33
    بوّظ عليهم البيعة بتاعة حقوق الإنسان،
  • 00:37:35
    ودعم الأقليات اللي بتواجه ديكتاتوريات شريرة،
  • 00:37:38
    لأنها في كتير من الأحيان،
  • 00:37:40
    Sponsor رئيسي لهذه الديكتاتوريات الشريرة،
  • 00:37:43
    ولو الديكتاتوريات دي فشلت في شرها، هتيجي تساعدها!
  • 00:37:45
    أما بقى، يا عزيزي، لو رُحنا لمشاكل التصور الإمبريالي،
  • 00:37:48
    فأزمة فكرة "أمريكا" أولًا دي،
  • 00:37:50
    إنها بتدوّر على "أمريكا" لم تعد موجودة،
  • 00:37:52
    غير في خيال بعض البِيض البروتستانت الحالمين،
  • 00:37:55
    على أرض الواقع، يا عزيزي، "أمريكا" بلد تغيرت تركيبتها السكانية للأبد،
  • 00:38:00
    انت كان طول عمرك عندك أغلبية بيض،
  • 00:38:02
    النهاردة، دُول بقوا 40%،
  • 00:38:04
    على 2040، هيوصلوا لحاجة و20%.
  • 00:38:06
    وتاني، البيض مش عارفين يبقوا أغلبية في "نتفليكس"!
  • 00:38:09
    الانتقال المتطرف بين تصورين،
  • 00:38:11
    خلّى البلد اللي حطّت أسس للنظام العالمي،
  • 00:38:13
    تبقى هي نفسها أكبر تهديد ضده.
  • 00:38:15
    خُد بالك، يا عزيزي، احنا لحد هنا بنتكلم من فوق،
  • 00:38:17
    من قلب "البيت الأبيض"،
  • 00:38:18
    خلّينا نروح للناخب الأمريكي البسيط، المواطن،
  • 00:38:22
    اللي عايز يدفع رهن عقاري وياكل سندوتش الـHotdog،
  • 00:38:25
    ويشكّل عليها بالمسطردة وينام!
  • 00:38:26
    الراجل دا مش عايز الحل الإمبريالي والإمبراطوري،
  • 00:38:29
    فيا ترى الشخص دا بيفكر ازاي؟
  • 00:38:31
    وليه هذا الشخص ممكن يختار "دونالد ترامب"؟
  • 00:38:33
    "ترامب"، يا عزيزي، عنده قدرة عظيمة
  • 00:38:35
    في إنه يقدر يثير نوعين من المشاعر،
  • 00:38:37
    بيقدر يخلّي الجمهور يحس بالسعادة والغضب في نفس الوقت،
  • 00:38:40
    بطريقة ما فيش سياسي أمريكي عملها قبل كدا،
  • 00:38:42
    لا "ريجان" ولا "بوش" ولا "أوباما"!
  • 00:38:43
    ورغم، يا عزيزي، إن الغضب دا شعور سلبي،
  • 00:38:46
    إلا إنه بيخلّي الناس Proactive، بيخلّيهم يتحركوا،
  • 00:38:49
    بيحفّزهم إن هما يتصرفوا بجرأة،
  • 00:38:51
    فانت الشخص المتنرفز دا، المتعصب، اللي بيغلي،
  • 00:38:54
    هيشتم وهيضرب،
  • 00:38:55
    مع إن دا ممكن يبقى مضر ليه،
  • 00:38:56
    على عكس بقى المشاعر السلبية، زي الحزن والقلق،
  • 00:38:59
    تأثيرها نقدر نقول إنه كسول أكتر،
  • 00:39:01
    دا غير إنه طبعًا بالنسبة لمؤيدينه، "ترامب" دمه خفيف،
  • 00:39:03
    واللي في قلبه على لسانه، كلامه طالع من جوا،
  • 00:39:05
    وجزء كبير من تصويت الأمريكان لـ"ترامب"
  • 00:39:07
    كان جواه يأس وغضب من سياسات الحزب الديمقراطي
  • 00:39:10
    اللي هو معروف تاريخيًا إنه نصير الطبقة العاملة البيضا
  • 00:39:13
    لدرجة، يا عزيزي، إنه كان متهم بالاشتراكية،
  • 00:39:16
    ارجع شوف حلقة الكساد.
  • 00:39:17
    ولكن مع الوقت، عامة الناس بقوا شايفين
  • 00:39:19
    الحزب بقى بيركّز بشكل أكبر على الطبقة الأغنى،
  • 00:39:22
    الناس صاحبة التعليم العالي.
  • 00:39:23
    ولو شُفنا الإحصائيات، هنلاقي إن تلتين البيض
  • 00:39:26
    في انتخابات 2016،
  • 00:39:27
    اللي ما كانش عندهم شهادات جامعية،
  • 00:39:29
    واللي كانت أصواتهم في العادة بتروح للحزب الديمُقراطي،
  • 00:39:31
    بينزلوا يصوتوا لـ"دونالد ترامب".
  • 00:39:33
    الحزب الديمقراطي بقى يركّز في خطاباته على الأقليات والهوية،
  • 00:39:37
    ودا شيء كويس، ولكنه أحيانًا بينسى قاعدته الأساسية،
  • 00:39:40
    هو معمول عشان يساعد البسطاء، الضعفاء، المهمشين،
  • 00:39:44
    ويمكن كان المتوقع منه إنه يحمي العامل الأمريكي من سياسات التجارة الحرة،
  • 00:39:48
    فبدل ما العامل الأمريكي دا يترفد من شغله أو من مَصنَعه في "أمريكا"،
  • 00:39:51
    لأن فيه واحد هيشتغل في "الصين" بعُشر التمن،
  • 00:39:54
    "فأنا ليه أشغّل الأمريكان وأكلّف عمالة؟!
  • 00:39:56
    فلأ، خلاص، اقعد في البيت، افقد وظيفتك، مش هنهتم بيك،
  • 00:39:59
    وهنتهم بالمواطن الصيني دا اللي بيعملّي الشغل دا بعُشر الفلوس."
  • 00:40:04
    فالطبقة دي ابتدا يبقى عندها خوف وذعر وإحساس بالظلم،
  • 00:40:07
    "انتم يا حزب ديمُقراطي المفروض انتم مهتمين بينا!"
  • 00:40:10
    من سنة 1996 لحد يومنا هذا،
  • 00:40:12
    فيه تقريبًا 30 مليون مواطن أمريكي فقدوا وظايفهم،
  • 00:40:16
    مشاكل الطبقة العاملة تم تجاهلها لصالح قضايا زي قضايا البيئة،
  • 00:40:19
    وفي الوقت اللي "وكالة حماية البيئة" دمرت اقتصاد زي اقتصاد الفحم،
  • 00:40:23
    اللي كانت عايشة عليه بعض المناطق الفقيرة،
  • 00:40:25
    صناعة كاملة اتدمرت من غير حماية العُمّال بتوعها ولا تعويضهم،
  • 00:40:29
    الحزب الديمقراطي هينفصل تمامًا عن أخبار العُمّال والطبقة الريفية،
  • 00:40:34
    واللي بيحصل في مناطق جوا "أمريكا"،
  • 00:40:35
    المواطن هناك لا همه البيئة ولا الصوابية السياسية ولا الغزو الناعم،
  • 00:40:39
    الراجل عايز يشتغل وياكل وينام،
  • 00:40:41
    الولايات المتأرجحة اللي غالبًا بتحسم الانتخابات،
  • 00:40:43
    زي "بنسلفانيا" أو "ميشيجان" أو "ويسكونسن"،
  • 00:40:46
    دُول برضه ادّوا صوتهم في 2016 لـ"دونالد ترامب"،
  • 00:40:48
    كتير من الأقليات اللي بتنتمي للحزب الديمقراطي وبتدعم "أوباما"،
  • 00:40:51
    ما كانوش فاهمين ليه لازم يتعاطفوا مع حد زي "هيلاري كلينتون"،
  • 00:40:54
    اللي كانت بالنسبالهم واحدة، امرأة، بيضاء، غنية،
  • 00:40:57
    متجوزة رئيس سابق،
  • 00:40:59
    "إيه علاقتنا بيها؟ هتحس بمشاكلنا ازاي؟!
  • 00:41:01
    هذه المرأة لا تمثلنا!
  • 00:41:02
    إنما هذا الرجُل الـCute أبو شعر برتقاني اللي ينتمي لعائلة (ويزلي) دا، أموت في أمه!"
  • 00:41:07
    أنا عايز أقولّك، يا عزيزي، على مفاجأة،
  • 00:41:08
    انت عارف إن 53% من السيدات البيضاوات
  • 00:41:13
    صوّتوا لـ"دونالد ترامب"
  • 00:41:15
    الراجل اللي معروف بتهميش النساء في أغلب المناسبات؟
  • 00:41:18
    مع إن، يا عزيزي، الراجل دا كان نازل قصاده واحدة ست بيضا!
  • 00:41:21
    بس برضه، ما تنساش، ما تقفش هنا،
  • 00:41:23
    افتكر إن هذا الرجُل بيدافع عن قِيَم الأسرة،
  • 00:41:26
    وبيوفر فرص عمل ليهم ولأجوازهم.
  • 00:41:28
    خلّيني أقولّك كمان إن 29% من الناخبين اللي من أصل لاتيني رشحوه،
  • 00:41:33
    ودا بالرغم من إهاناته المستمرة ليهم،
  • 00:41:35
    والخطط بتاعة الجدار العازل اللي هيعمله مع "المكسيك".
  • 00:41:38
    دا بيفسره الكاتب "أوليفر سيرز" في مقاله،
  • 00:41:43
    إن المهاجرين بتحركهم حاجة عاطفية.
  • 00:41:45
    المهاجرين، يا عزيزي، بيحركهم خوف،
  • 00:41:47
    الفكرة هنا، يا عزيزي، إن أنا لو مهاجر قاعد في بلد،
  • 00:41:49
    وابتدا ييجي مهاجرين تانيين
  • 00:41:50
    "طب ما ممكن ياخدوا مكاني،
  • 00:41:51
    ما احنا ولاد كار واحد، فدا ممكن ينافسني!
  • 00:41:53
    فليه ما أشوفش رئيس يحاول يوقّف المهاجرين الجدد."
  • 00:41:56
    وصف "ترامب" للمكسيكيين إن هما مغتصبين ومجرمين
  • 00:41:59
    مش أهم من التشكيك في هويتهم كأمريكان،
  • 00:42:02
    اللي لسة حاصلين على الجنسية بقى.
  • 00:42:04
    الكاتب "جيرالدو كادافا" بيقول
  • 00:42:06
    إن واحدة من مشاكل الديمقراطيين
  • 00:42:07
    إن هما بيبصوا للاتينيين
  • 00:42:08
    باعتبارهم مجموعة واحدة متجانسة، مش أفراد، مش Individuals،
  • 00:42:12
    كل واحد عنده ميول وآراء مختلفة،
  • 00:42:14
    ومتصورين إن كلهم ميالين للحزب الديمقراطي بتاعهم،
  • 00:42:16
    لمجرد إنه بيدافع عن الأقليات،
  • 00:42:18
    "مش انتم أقليات؟ مش حضرتك أقلية؟
  • 00:42:19
    احنا بندافع عن حضرتك، يبقى انت معانا."
  • 00:42:21
    طبعًا، دا بيبان إن هو مش حقيقي،
  • 00:42:23
    وبيحصل، يا عزيزي، عندك كدا موقف غريب،
  • 00:42:25
    السياسات اللي انت بتعملها ضد العنصرية،
  • 00:42:27
    أحيانًا، بتخلق عندك تصور في الأساس عنصري،
  • 00:42:29
    انت ضد التصنيف، فتقرر تصنف الناس اللي انت مش عايز حد يصنفهم!
  • 00:42:33
    اللي انت لسة عامله من شوية!
  • 00:42:34
    خلّينا نفتكر، يا عزيزي، إن كتير من المهاجرين
  • 00:42:36
    بلادهم الأصلية وثقافتهم الأصلية بتدعم قِيَم الأسرة،
  • 00:42:40
    فبالتالي، الخطاب المحافظ بتاع "ترامب" بيجذبهم، بيعجبهم،
  • 00:42:43
    وخطابه الرأسمالي اللي بيعادي الاشتراكية مثلًا،
  • 00:42:47
    بياكل مع بعض اللاتينيين، لأن بعض هؤلاء المهاجرين
  • 00:42:50
    في دوَلهم الأصلية عانوا من مشاكل الاشتراكية أو الشيوعية أو Whatever.
  • 00:42:54
    ورغم إن "ترامب" صوتله 8% بس من الناخبين السود،
  • 00:42:57
    في الانتخابات بتاعة 2016،
  • 00:42:58
    إلا إن دي، خلّيني أقولّك، أعلى نسبة حصل عليها مرشح جمهوري
  • 00:43:02
    من وقت "جورج بوش" سنة 2000.
  • 00:43:03
    خلّيني أقولّك إن النسبة دي ارتفعت لـ12% في 2020،
  • 00:43:07
    أعداد كبيرة من السود تحولوا من كونهم ديمقراطيين إلى جمهوريين.
  • 00:43:11
    الشيء اللي بيفسره "دواين أكسفورد" في مقاله:
  • 00:43:17
    إن الناخبين السود الشباب عندهم استقلالية أكبر من الأجيال اللي سبقتهم،
  • 00:43:21
    ومش شايفين بالضرورة نفسهم
  • 00:43:22
    مرتبطين بإرث الحقوق المدنية بتاع "مارتن لوثر كينج"،
  • 00:43:26
    اللي كان وقتها دعمها الحزب الديمُقراطي.
  • 00:43:28
    دا غير طبعًا إحباطه إن الحزب الديمُقراطي،
  • 00:43:30
    واخدها كدا For Granted،
  • 00:43:31
    "فانتم كدا كدا هتأيدونا، لأننا بندعم الأقليات،
  • 00:43:34
    احنا محتاجين نشتغل على الناس اللي ما بتدعمناش أوي."
  • 00:43:36
    هنا بقى، يا عزيزي، هيكون السؤال،
  • 00:43:38
    هل "دونالد ترامب" هو المخلّص فعلًا؟
  • 00:43:40
    هل هو اللي هيحوّل كل الإحباط واليأس دُول
  • 00:43:42
    لرخاء وسعادة وغِنَى؟
  • 00:43:44
    خلّيني أقولّك إن الناخبين الغاضبين،
  • 00:43:46
    واللي دخلهم أقل من 50 ألف دولار...
  • 00:43:48
    مش عارف غاضبين ليه بصراحة!
  • 00:43:49
    هؤلاء الغاضبين صوتوا بأعداد كبيرة جدًا لـ"ترامب"،
  • 00:43:52
    ما فكروش إن سياساته اللي هو قاعد بيها
  • 00:43:54
    عشان مثلًا يخلق فرص عمل،
  • 00:43:56
    فكرة مثلًا، الحواجز التجارية،
  • 00:43:58
    "نحط جمارك بقى، ومش هناخد من الدول التانية،
  • 00:44:00
    وهنصعّب الدنيا على الدول التانية،
  • 00:44:01
    وهنعمل حاجاتنا لنفسنا."
  • 00:44:03
    وقرار مثلًا، زي تفكيك الرعاية الصحية بتاع "أوباما"،
  • 00:44:05
    وتخفيف الإجراءات البيئية،
  • 00:44:07
    وتخفيض الضرايب على الأغنيا،
  • 00:44:09
    هي دي نفس السياسات اللي ممكن تضر مصالحهم على المدى البعيد،
  • 00:44:12
    انت يا حبيبي لمّا يجيلك الحاجة بـ10 مرّات تمنها،
  • 00:44:16
    لأن الحاجة بتتعمل عندك هنا أغلى،
  • 00:44:18
    انت مش هتعرف تشتري، مش هتعرف تعيش، مش هتلاقي تاكل!
  • 00:44:21
    هيبقى عندك معدلات تضخم عالية!
  • 00:44:22
    فأحيانًا، التجارة العالمية، زي ما ممكن من مساوئها إن انت تفقد شغلك،
  • 00:44:27
    عدم التجارة العالمية هيخلّيك معاك شغلانة،
  • 00:44:29
    ولكن مش عارف تكفّي احتياجاتك،
  • 00:44:32
    كمان، ما فكروش إن "ترامب" هيعمل أكبر حالة انقسام،
  • 00:44:35
    يمكن تكون "أمريكا" شافتها في تاريخها،
  • 00:44:37
    "ترامب"، يا عزيزي، هو الرئيس الوحيد الأمريكي في التاريخ
  • 00:44:40
    اللي هدد علنًا بقتل 25 مليون شخص،
  • 00:44:43
    لمّا أنذر بإبادة "كوريا الشمالية" بالأسلحة النووية،
  • 00:44:46
    عنده كمان، يا عزيزي، رقم قياسي في الكذب،
  • 00:44:49
    المصادر بتقول إن هو كان بيكدب يوميًا في وسائل الإعلام
  • 00:44:51
    وعلى "تويتر" بمعدل 8 مرات في اليوم،
  • 00:44:54
    دا، يا عزيزي، لو "بينوكيو"، كان زمانه عمل Rest في نُص مناخيره!
  • 00:44:56
    كان بقى فيه بنزينة!
  • 00:44:57
    في كتابها...
  • 00:45:01
    الصحفية "ماجي هابرمان" بتقول
  • 00:45:03
    إن طريقة "ترامب" كرجُل أعمال من أول ما ظهر في "نيويورك"،
  • 00:45:06
    ما اتغيرتش حتى بعد ما بقى رئيس،
  • 00:45:08
    ودا عكس الصورة اللي بيرسمها لنفسه على إنه رئيس غير متوقع،
  • 00:45:11
    هو "كتالوج" واحد مكمّل معاه،
  • 00:45:12
    هجوم سريع وفوري على أي نقد أو تهديد يتعرّضله،
  • 00:45:16
    سهولة وسرعة ولباقة في استخدام الأكاذيب،
  • 00:45:19
    ميدالية أولمبية في إلقاء اللوم على الآخرين،
  • 00:45:22
    مدرسة في الإلهاء وتشتيت الانتباه
  • 00:45:24
    عن القضايا السياسية الحقيقية والتحويل لمواضيع فرعية،
  • 00:45:27
    احنا ليه مهتمين بشهادة ميلاد الرئيس اللي Already خلاص أصبح رئيس،
  • 00:45:31
    وAlready أغلب الأمريكان انتخبوه؟
  • 00:45:33
    انت، يا عزيزي، في الـBusiness ممكن تغفّل واحد وتضحك عليه،
  • 00:45:36
    وتبيعله عربية مرشوشة على إنها جديدة،
  • 00:45:39
    الراجل اللي بيعتله دا، خلاص سافر وعاش حياته،
  • 00:45:41
    واكتشف بعد 3 سنين بقى إن العربية بتاعته فيها مشكلة
  • 00:45:44
    وعلى بال ما اكتشف، كان ممكن يشك في حاجات تانية،
  • 00:45:46
    خلاص، انتهى، علاقتك بيه انتهت!
  • 00:45:48
    ولكن انت لمّا تبقى دولة، الدول بتفتكر،
  • 00:45:51
    هناك ذاكرة جمعية،
  • 00:45:52
    ما ينفعش تهين دولة، أو تيجي على مصالحها،
  • 00:45:54
    وتفتكر إن دا هيعدّي،
  • 00:45:55
    احنا مش Businessmen بنعمل صفقة مع بعض،
  • 00:45:57
    احنا بنمثل أمم ليها ماضي، وعندها مستقبل،
  • 00:46:00
    ما بنلعبش في Reality Show، وعايزين ناخد Trend!
  • 00:46:03
    على حسب كلام البروفيسور "نول مارور"
  • 00:46:05
    "ترامب" هو العرض الصريح لأمراض الديمقراطية الأمريكية،
  • 00:46:08
    وليس سببها، يا عزيزي.
  • 00:46:10
    "ترامب" ليس طفرة ولا استثناء ولا حالة عابرة،
  • 00:46:12
    وإلا ما كانش قدر يلمس ملايين الأمريكان،
  • 00:46:14
    هو مجرد شخص طلع للعلن وقال اللي هما بيفكروا فيه،
  • 00:46:17
    وبالأخص، ركّز على المناطق الأقل تعليمًا،
  • 00:46:20
    "أمريكا"، يا عزيزي، اللي مش متشافة،
  • 00:46:21
    مش "أمريكا" اللي بنشوفها في "هوليوود" أو في "سيليكون فالي" أو في "وول ستريت".
  • 00:46:24
    في النهاية، يا عزيزي، عشان أنا عارف، أنا طوّلت عليك شوية،
  • 00:46:27
    "ترامب" شبه "أمريكا" اللي شرحتها سينما "مارتن سكورزيزي"
  • 00:46:30
    وغيره من عشرات المبدعين الأمريكان،
  • 00:46:31
    رؤيتهم للحظات تأسيس "أمريكا" على إيد المهاجرين الأوائل،
  • 00:46:35
    تركيبة وخليط من حلم الثراء والإيمان بالذات،
  • 00:46:37
    وإن كل حاجة ممكن تبقى صفقة،
  • 00:46:39
    والعالم نُصين، يا مفترسين، يا ضحايا،
  • 00:46:41
    يا تبقى وَحْش، يا تبقى فريسة!
  • 00:46:43
    "ترامب"، يا عزيزي، بدلة فاضية، ممكن أي حد يملاها،
  • 00:46:45
    Template لنموذج، مش حاجة متفردة بنوعها،
  • 00:46:47
    بيقدّم نفسه للشعب الأمريكي والعالم على إنه بطل خارق،
  • 00:46:50
    في مقال لصحفية "الجارديان"، بيقول كاتب المقال
  • 00:46:52
    إن من لحظة وصول الرئيس الجمهوري "رونالد ريجان" للسُلطة،
  • 00:46:55
    والمجتمع الأمريكي انقسم بشكل حاد،
  • 00:46:57
    بقى Winners وLosers،
  • 00:46:59
    والدولة عاقبت الـLosers دُول أكتر،
  • 00:47:01
    لمّا حرمتهم من الرعاية والخدمات
  • 00:47:03
    وسلّمتهم للفقر،
  • 00:47:04
    والرؤساء الديمقراطيين دُول ما حاولوش يغيّروا الاتجاه،
  • 00:47:06
    بل بالعكس، دا ممكن يكونوا اتبنوه أكتر وأكتر!
  • 00:47:08
    لأكتر من قرن، والحلم الأمريكي بيدور في فلك الثروة،
  • 00:47:12
    والأساطير السامة حوالين الفاشل والناجح،
  • 00:47:14
    ولوم الناس على فقرهم،
  • 00:47:16
    حتى لو كان هذا الفقر ناتج من سياسات الحكومة الأمريكية.
  • 00:47:19
    في كتاب "أمة مخلصة" Redeemer Nation،
  • 00:47:20
    الكاتب بيقول إن العناية الإلهية حطت على عاتق الشعب الأمريكي
  • 00:47:24
    مسئولية نشر الحرية والديمقراطية والمساواة،
  • 00:47:27
    ومحاربة قوى الظلام الشريرة، لو لزم الأمر بالقوة،
  • 00:47:30
    تحت شعار "القَدَر الواضح".
  • 00:47:32
    "أمريكا" طهرت الأرض من سكانها،
  • 00:47:33
    ومجّدت البطل العنيف،
  • 00:47:35
    واستمرت من بعدها في تشكيل حياة العالم،
  • 00:47:37
    على أساس القِيَم بتاعتها هي،
  • 00:47:39
    لتخليصهم من شرورهم وتحويلهم لصالحين،
  • 00:47:41
    دي، يا عزيزي، سردية فضلت مسيطرة على العقل الأمريكي،
  • 00:47:43
    من أكبر لأصغر مدينة أمريكية،
  • 00:47:46
    فضلت مسيطرة على الديمقراطيين والجمهوريين بأشكال مختلفة.
  • 00:47:49
    ولكن بعد 11 سبتمبر، وحرب "العراق" وحرب "أفغانستان"،
  • 00:47:51
    والركود الاقتصادي اللي حصل في 2008،
  • 00:47:53
    فثقة الأمريكان في سردية إن هما المخلّصين اللي هيطهروا العالم، اتهزت،
  • 00:47:58
    "احنا رُحنا قعدنا 20 سنة في (أفغانستان)، و(طالبان) رجعوا تاني، عادي!
  • 00:48:01
    الناس اللي بنحاربهم بقالنا 20 سنة،
  • 00:48:03
    بدبابات وأجهزة متطورة وAI وأجهزة تجسس،
  • 00:48:07
    أول ما مشينا، رجعوا يمسكوها تاني عادي!"
  • 00:48:10
    رحلة كانت لازم تنتهي باختيارهم لـ"ترامب"،
  • 00:48:12
    شخص ما عندهوش أي إيمان بأي سردية،
  • 00:48:15
    ولا حتى سردية الخواص اللي واكلة دماغهم،
  • 00:48:17
    إيمانه الوحيد بالصفقة،
  • 00:48:18
    إيمانه الوحيد بالصفقة،
  • 00:48:20
    وعلى إيديه، بتتحول نبوءة الدب "والدو" في Black Mirror،
  • 00:48:23
    إن المشهد السياسي يتحول إلى مشهد كارتوني،
  • 00:48:25
    والسياسة الأمريكية، بشكل أو بآخر، تتحول إلى سيرك واستعراض ترفيهي،
  • 00:48:29
    وبنشوف ملياردير، معمولّه هو ومرشح رئاسة الجمهورية
  • 00:48:33
    فيديو AI بيرقصوا مع بعض!
  • 00:48:34
    ما عادش، يا عزيزي، فيه نقاشات حقيقية،
  • 00:48:36
    شوية نُكت بتتحول في الواقع لكوابيس،
  • 00:48:38
    "والدو" في المسلسل بينتهي بمأساة،
  • 00:48:40
    وغضب أتباعه بيتحول لعنف،
  • 00:48:42
    اللحظة دي في الواقع كان إنذار ليها
  • 00:48:44
    هو مشهد اقتحام الأمريكان لأول مرة في تاريخهم الـ"كابيتول" الأمريكي،
  • 00:48:49
    لأنهم رفضوا خسارة الدب "والدو"،
  • 00:48:51
    أو بمعنى آخر، رفضوا خسارة "دونالد ترامب".
  • 00:48:53
    أخيرًا، وليس آخرًا، يا عزيزي، لو وصلت لهذه المرحلة من الحلقة،
  • 00:48:56
    فانت راجل محترم، وبأشكرك جدًا على،يعني، متابعتك واهتمامك بالشأن الأمريكي،
  • 00:49:00
    واهتمامك بما أقوله عن الشأن الأمريكي،
  • 00:49:02
    وبأذكرك دايمًا، يا عزيزي،
  • 00:49:03
    إن انت تشوف الحلقات اللي فاتت، تشوف الحلقات الجاية،
  • 00:49:05
    تنزل تبص على المصادر، ولو احنا على الـ"يوتيوب"، نشترك على القناة.
Tags
  • ترامب
  • السياسة الأمريكية
  • انتخابات 2016
  • بلاك ميرور
  • التواصل الإعلامي
  • الشعبوية
  • الديموغرافيا الأمريكية
  • السياسات الاقتصادية
  • القضايا الاجتماعية
  • الانتخابات الأمريكية
  • الهوية العرقية