00:00:00
المترجم: Mahmoud Elfar
المدقّق: Anwar Dafa-Alla
00:00:37
كأحد رجال الدين
00:00:39
يمكنكم أن تتخيلوا كيف
00:00:41
أشعر أني لا أنتمي إلى هذا المكان
00:00:43
أشعر مثل سمكة خرجت من الماء
00:00:46
أو ربما بومة خرجت من الهواء
00:00:49
(ضحك)
00:00:52
كنت واعظا في سان خوسيه في وقت مضى
00:00:55
وقد قام صديقي مارك كامى
00:00:58
الذي ساعد في تقديمي
00:01:00
إلى هذا المؤتمر
00:01:03
بجلب العديد من كبار المديرين التنفيذيين
00:01:05
وقادة
00:01:08
بعض من الشركات هنا في وادي السليكون
00:01:11
لكي يفطروا معي ، أو أفطر أنا معهم.
00:01:15
وكان ذلك حافزا لي
00:01:18
وكانت أيضا
00:01:20
تجربة جديدة
00:01:24
للاستماع لهم وهم يتحدثون عن
00:01:26
العالم الذي لم يأت بعد
00:01:30
من خلال التكنولوجيا
00:01:32
والعلوم
00:01:35
أعرف اننا قرب نهاية هذا المؤتمر
00:01:39
ولعل بعضكم يتساءل
00:01:41
لماذا لديهم الآن متحدث
00:01:43
من مجال الدين
00:01:48
ريتشارد يمكنه الإجابة عن ذلك
00:01:50
لأنه من اتخذ هذا القرار
00:01:52
ولكن منذ بضع سنوات كنت في مصعد في فيلادلفيا
00:01:55
أنزل الى أسفل
00:01:57
لإلقاء كلمة في أحد المؤتمرات
00:01:59
في فندق
00:02:01
وعلى متن هذا المصعد سمعت أحدهم يقول
00:02:03
سمعت أن بيللي جراهام يمكث في هذا الفندق
00:02:06
ونظر أحدهم إلي قائلا
00:02:09
نعم، وهو أيضا معنا في هذا المصعد
00:02:12
ونظر لي هذا الرجل من أعلى لأسفل
00:02:14
لمدة 10 ثوان
00:02:16
ثم قال يا للسخافة !
00:02:18
(ضحك)
00:02:23
إني.. آمل
00:02:27
انكم لن تشعروا بأن هذه اللحظات معي.. سخيفة
00:02:29
انكم لن تشعروا بأن هذه اللحظات معي.. سخيفة
00:02:32
بعد كل هذه المحادثات الهائلة
00:02:34
التي استمعتم إليها للتو
00:02:37
والخطب التي أنوي الاستماع إليها
00:02:40
لكني كنت
00:02:43
على طائرة في الشرق منذ عدة سنوات
00:02:47
وكان هناك رجل يجلس عبر الممر المقابل لي
00:02:50
وكان هذا الرجل هو رئيس بلدية مدينة شارلوت في كارولينا الشمالية
00:02:52
اسمه جون بيلك.. من المحتمل أن بعضكم يعرفه
00:02:56
وكان هناك رجل آخر في حالة سكر
00:02:58
نهض من مقعده مرتين أو ثلاث مرات
00:03:00
وكان الجميع مستاءين مما كان يحاول القيام به
00:03:02
مما كان يحاول القيام به
00:03:04
كمحاولته التعرض للمضيفة
00:03:06
والتحرش بها كلما مرت بجواره
00:03:09
وكان الجميع مشمئزين
00:03:13
وأخيرا ، قال له جون بيلك ،
00:03:15
هل تعرف من يجلس معنا الآن؟
00:03:18
وقال الرجل : لا ، من؟
00:03:20
فرد عليه جون إنه بيلي غراهام
00:03:22
الواعظ
00:03:24
وقال : يالها من مفاجأة!
00:03:26
ثم التفت إلي قائلا: ضعها هناك!
00:03:29
لقد ساعدتني خطبك بالتأكيد!
00:03:32
(ضحك)
00:03:40
وأعتقد أن هذا صحيح
00:03:42
مع الآلاف من الاشخاص
00:03:44
(ضحك)
00:03:51
وأنا أعلم أنه كما أنكم تتطلعون إلى المستقبل
00:03:55
وكما سمعنا من البعض هذا المساء
00:03:59
فأنا أود أن أعيش هذا العصر
00:04:02
وأرى ما سيكون
00:04:05
لكن ذلك لن يحدث
00:04:07
لأنني أبلغ من العمر ثمانين عاما، وها هو عامي الثمانين
00:04:10
ولم يبق أمامي الكثير..
00:04:15
أعاني الآن من التهاب الوريد في كلتا ساقي
00:04:18
وهذا هو سبب احتياجي لبعض المساعدة كي أقف
00:04:21
لأني أعاني من مرض باركنسون أيضا
00:04:22
بالإضافة الى ذلك،
00:04:24
بعض المشاكل الأخرى التي لن أتحدث عنها
00:04:27
(ضحك)
00:04:29
ولكن.. هذه ليست المرة الأولى
00:04:31
التي كانت لدينا ثورة تكنولوجية
00:04:36
هناك ثورات أخرى سابقة
00:04:38
أريد التحدث عن إحداها
00:04:42
في غضون جيل واحد
00:04:44
حدث لأمة شعب اسرائيل
00:04:47
تغيير هائل وجذري
00:04:51
جعل منها قوة عظمى في الشرق الأدنى
00:04:55
رجل يدعى داوود
00:04:57
جاء الى العرش
00:04:59
وأصبح الملك داوود واحدا من القادة العظام
00:05:02
في جيله
00:05:07
لقد كان قائدا هائلا
00:05:10
وكان الله معه
00:05:13
وكان أيضا شاعرا لامعا
00:05:17
فيلسوفا، كاتبا، وجنديا
00:05:21
لديه من الاستراتيجيات في المعارك
00:05:24
ما يدرسه الناس ليومنا هذا
00:05:27
ولكن قبل قرنين من داوود
00:05:31
كان الحيثيون
00:05:33
قد اكتشفوا سر
00:05:35
صهر ومعالجة الحديد
00:05:39
وشيئا فشيئا، انتشرت تلك المهارة
00:05:41
ولكنهم لم يكونوا ليسمحوا للإسرائيليين
00:05:44
بالتعرف على تلك المهارة
00:05:48
ولكن داوود غير كل ذلك
00:05:50
وقدم عصر الحديد
00:05:52
لإسرائيل
00:05:54
ويخبرنا الكتاب المقدس بقيام داوود بإنشاء مخازن الحديد
00:05:58
والتي عثر عليها اليوم علماء الآثار
00:06:00
في فلسطين
00:06:02
مما يدل على وجود هذا الجيل
00:06:06
والآن، بدلا من الأدوات الخام
00:06:09
المصنوعة من العصى والحجارة
00:06:12
تمتلك إسرائيل الآن المحاريث
00:06:15
والمناجل والجرافات
00:06:17
والأسلحة العسكرية
00:06:20
وخلال جيل واحد
00:06:23
تغيرت إسرائيل تماما
00:06:26
إدخال الحديد في بعض النواحي
00:06:29
كان له أثر
00:06:32
كأثر الشرائح الإلكترونية الدقيقة على جيلنا
00:06:34
كأثر الشرائح الإلكترونية الدقيقة على جيلنا
00:06:41
و..
00:06:43
وجد داوود
00:06:45
أن هناك العديد من المشاكل التي فشلت التكنولوجيا في حلها
00:06:49
هناك العديد من المشاكل المهملة
00:06:54
والتي لا تزل قائمة، وليس لديكم حل لها
00:06:57
وأنا لم أسمع أحدا يتحدث هنا عن ذلك
00:07:01
كيف يمكننا حل هذه المشاكل الثلاث
00:07:03
التي أود ذكرها
00:07:06
أولها ما رآه داوود
00:07:08
هي شرور الإنسان
00:07:10
من أين تأتي؟
00:07:13
كيف يمكننا حل هذه المشكلة؟
00:07:15
أكثر من مرة بعد أخرى
00:07:17
و في المزامير ،
00:07:19
والتي وصفها جلادستون أنها أعظم كتاب في العالم
00:07:24
يصف داوود شرور الجنس البشري
00:07:27
ويقول
00:07:29
إنك (الله) تعيد لي روحي
00:07:32
هل سبق لك أن فكرت في أي تناقض ما نحن؟
00:07:35
من جهة نستطيع بحث أعمق أسرار الكون
00:07:39
وندفع بشكل كبير حدود التكنولوجيا
00:07:43
كما يوضح لنا هذا المؤتمر
00:07:48
رأينا ما في أعماق البحر
00:07:50
ثلاثة أميال لأسفل
00:07:52
كما رأينا مجرات تبعد عنا بلايين السنوات
00:07:55
في المستقبل
00:07:58
لكن من جهة اخرى
00:08:01
هناك خطأ ما
00:08:05
بوارجنا
00:08:07
جنودنا
00:08:09
هي الآن على أحد الحدود
00:08:11
شبه مستعدة لخوض الحرب.. مع العراق
00:08:13
شبه مستعدة لخوض الحرب.. مع العراق
00:08:15
الآن ، ما هي أسباب ذلك؟!
00:08:17
لماذا لدينا هذه الحروب في كل جيل
00:08:20
وفي كل بقعة من بقاع العالم؟!
00:08:23
والثورات؟!
00:08:26
لا يمكننا أن نتعايش مع أشخاص آخرين
00:08:28
حتى في أسرنا
00:08:30
نجد أنفسنا في حلقة محكمة
00:08:32
من التدمير الذاتي والعادات لا نستطيع التخلص منها
00:08:36
والعنصرية.. والظلم والعنف تجتاح عالمنا
00:08:39
جالبة حصادا مأساويا من الحزن والموت
00:08:45
حتى الأكثر تطورا بيننا
00:08:47
يبدو عاجزا عن كسر هذه الحلقة
00:08:50
أريد أن أرى أوراكل
00:08:52
تتناول هذه المشكلة
00:08:55
أو
00:08:58
أجد
00:09:00
عباقرة التكنولوجيا تعمل على ذلك
00:09:04
كيف يمكننا تغيير الإنسان
00:09:08
حتى لا يقع في الكذب والخداع
00:09:10
وحتى لاتمتلئ صحافتنا بالقصص
00:09:13
عن الاحتيال في الأعمال والعمالة
00:09:15
أو الرياضة، أو أي مجال كان
00:09:20
يقول الكتاب المقدس أن المشكلة تكمن فينا
00:09:24
داخل قلوبنا وأرواحنا
00:09:27
مشكلتنا هي انفصالنا
00:09:29
عن خالقنا
00:09:32
الله
00:09:34
ونحن بحاجة إلى استعادة نفوسنا
00:09:39
وهو ما لا يقدر على فعله إلا الله
00:09:41
قال يسوع : من القلب
00:09:43
تأتي الأفكار الشريرة
00:09:45
من عمليات القتل والفجور الجنسي
00:09:48
والسرقة ، وشهادات الزور
00:09:51
وقذف الأعراض
00:09:53
الفيلسوف البريطاني برتراند راسل
00:09:55
لم يكن رجل دين
00:09:58
لكنه قال في قلوبنا يكمن الشر
00:10:01
ومن قلوبنا.. يجب أن يستأصل
00:10:03
ومن قلوبنا.. يجب أن يستأصل
00:10:06
ألبرت أينشتاين
00:10:08
كنت أتحدث لشخص ما -- عندما كنت في جامعة برينستون ،
00:10:11
عندما التقيت بالسيد اينشتاين
00:10:13
عندما التقيت بالسيد اينشتاين
00:10:15
لم تكن لديه درجة دكتوراه، وقد علل ذلك
00:10:17
بأنه لايوجد من هو مؤهل لمنحه واحدة
00:10:19
(ضحك)
00:10:23
إلا أنه قال
00:10:25
من الأسهل أن تفسد البلوتونيوم
00:10:28
من أن تفصل روح شريرة من رجل
00:10:31
والعديد منكم ، وأنا واثق
00:10:33
فكر في ذلك
00:10:35
وتمعن النظر فيه
00:10:37
لقد رأيتم الناس
00:10:39
يستفيدون من التقدم التكنولوجي
00:10:42
مثل الإنترنت كما سمعنا هذه الليلة
00:10:44
ثم يحولونها إلى شيء.. فاسد
00:10:48
لقد رأيتم العقول اللامعة تبتكر فيروسات الكمبيوتر
00:10:51
والتي تسبب في فشل أنظمة بأكملها
00:10:54
تفجير مدينة اوكلاهوما تم باستخدام تكنولوجيا بسيطة
00:10:57
استخدمت بفظاعة
00:11:00
فالمشكلة ليست في التكنولوجيا!
00:11:02
المشكلة تكمن في الشخص أو الأشخاص الذين يستخدمونها!
00:11:07
قال الملك داوود
00:11:09
انه يعرف أعماق روحه
00:11:12
قال إنه لا يستطيع أن يحرر نفسه من المشاكل الشخصية
00:11:15
والشرور الشخصية
00:11:18
والتي شملت القتل والزنا
00:11:21
ومع ذلك سعى الملك داوود إلى مغفرة الله
00:11:23
وقال : يمكنك استعادة روحي!
00:11:26
رأيتم، والكتاب المقدس يعلمنا
00:11:29
أننا اكثر من جسد وعقل
00:11:33
نحن أنفس
00:11:36
وأن هناك شيء ما بداخلنا
00:11:39
خارج عن نطاق فهمنا
00:11:42
إنه الجزء الذي يتوق
00:11:45
لمعرفة الله، أو لشيء أبعد
00:11:48
مما نجد في التكنولوجيا
00:11:51
روحك هي ذلك الجزء منك
00:11:53
الذي يتوق لأن يكون له معنى في هذه الحياة
00:11:55
والذي يسعى لشيء وراء هذه الحياة.
00:11:58
إنه ذلك الجزء منك الذي يتوق حقا لمعرفة الله
00:12:00
أجد الشباب في جميع أنحاء العالم
00:12:02
يبحث عن شيء ما.
00:12:05
انهم لا يعرفون ما هو.. لقد تحدثت في كثير من الجامعات ،
00:12:08
وكان هناك دائما وقت لاستقبال الأسئلة والرد عليها
00:12:11
سواء كانت كامبريدج أو هارفارد
00:12:13
أو أوكسفورد
00:12:15
تحدثت في كل من هذه الجامعات
00:12:17
سأشارك في هارفارد في خلال ثلاثة أو أربعة
00:12:19
لا ، بل في خلال شهرين تقريبا من الآن
00:12:21
لإلقاء محاضرة
00:12:23
وسوف أسأل نفس الأسئلة التي سئلتها
00:12:25
في المرات القليلة التي كنت بها هناك
00:12:28
وسوف تكون منها
00:12:30
هذه الأسئلة
00:12:32
من أين جئت؟ لماذا أنا هنا؟ أين أنا ذاهب؟
00:12:35
ما هي الحياة؟ لماذا أنا هنا؟
00:12:39
حتى لو كنت بلا معتقد ديني
00:12:41
هناك أوقات كنت تتساءل فيها أن هناك شيئا آخر
00:12:44
وقد قال أيضا توماس أديسون
00:12:47
عندما ترى كل ما يحدث في عالم العلم
00:12:50
وفي أعمال الكون
00:12:52
وقتها لا يمكنك أن تنكر، أن هناك قائد لكل هذا على الجسر
00:12:56
وأذكر مرة
00:12:58
أني جلست إلى جانب السيدة غورباتشوف
00:13:00
في عشاء في البيت الابيض
00:13:03
ذهبت إلى السفير دوبرينين الذي أعرفه جيدا
00:13:05
وكنت قد زرت روسيا عدة مرات، في ظل الشيوعيين
00:13:09
الذين أعطوني من الحرية ما لم أكن أتوقع
00:13:15
وكنت أعرف السيد دوبرينين جيدا
00:13:17
وقلت له
00:13:19
سأجلس بجوار السيدة غورباتشوف الليلة
00:13:22
فيما يجب أن أتحدث إليها الليلة؟
00:13:24
وفاجأني الجواب
00:13:26
قال: تحدث معها عن الدين والفلسفة
00:13:29
هذا ما تهتم به فعلا
00:13:32
لقد فوجئت بعض الشيء ، ولكن في ذلك المساء
00:13:35
هذا ما تحدثنا عنه
00:13:37
وقد كانت محادثة شيقة
00:13:39
قالت بعدها
00:13:41
أنت تعرف ، أنا ملحدة
00:13:43
ولكني أعلم أن هناك شيء ما
00:13:45
أعلى مما نحن عليه
00:13:48
المشكلة الثانية
00:13:50
والتي أدرك الملك داوود أنه لم يستطع حلها
00:13:54
هي المعاناة الإنسانية
00:13:56
وخلال كتابته لأقدم كتاب في التاريخ
00:13:59
قال
00:14:01
يولد الإنسان في شقاء
00:14:05
نعم ، بالتأكيد ، والعلم لم يفعل الكثير لدحر
00:14:08
أنواع معينة من المعاناة الإنسانية
00:14:11
لكني
00:14:13
في الأشهر القليلة القادمة سوف أكون في الثمانين من العمر
00:14:16
أعترف أني في غاية الامتنان
00:14:18
لكل التقدم الطبي
00:14:20
الذي جعلني في صحة جيدة نسبيا
00:14:22
كل هذه السنوات
00:14:24
حثني أطبائي في مشفى مايو
00:14:26
ألا أقوم بهذه الرحلة-- لأحضر إلى هنا
00:14:30
لم أقم بإلقاء خطاب منذ ما يقرب من أربعة أشهر
00:14:35
وعندما كنت أتكلم بقدر ما أفعل
00:14:37
ثلاث أو أربع مرات في اليوم
00:14:39
فإنك تصدأ
00:14:41
ولهذا السبب أستخدم هذا المنبر
00:14:43
وهذه الملاحظات
00:14:46
في كل مرة كنتم تسمعونني على التلفزيون ، أو أي مكان
00:14:49
كنت أرتجل
00:14:51
لم أكن لأقرأ خطبة
00:14:55
لم أكن لأقرأ حديثا، أو محاضرة
00:14:59
فقط أرتجل
00:15:01
ولكن هذه الليلة كنت
00:15:03
قد أحضرت بعض الملاحظات
00:15:05
حتى إذا ما نسيت
00:15:07
وهذا ما أفعله أحيانا
00:15:10
يمكنني أن أرجع إليها لتذكرني.
00:15:13
ولكن حتى هنا بيننا
00:15:17
ربما
00:15:21
في أكثر المجتمعات تقدما في العالم
00:15:24
لدينا الفقر
00:15:26
لدينا الأسر التي تدمر نفسها ذاتيا
00:15:29
والأصدقاء الذين يقومون بخيانتنا
00:15:31
وضغوط نفسية لاتحتمل تثقل كواهلنا
00:15:34
لم ألتق أبدا بأي شخص في العالم
00:15:36
ليس لديه مشكلة
00:15:38
أو قلق
00:15:40
لماذا نعاني؟.. إنه سؤال قديم
00:15:43
وليست لدينا إجابة
00:15:45
ولم يزل داوود يقول مرارا وتكرارا
00:15:49
أنه كان ليتوجه إلى الله
00:15:52
ويقول، إن الله هو الراعي
00:15:56
المشكلة الأخيرة التي علم داوود أنه لم يقدر على حلها
00:16:00
هي الموت
00:16:03
كثير من المعلقين قالوا إن الموت
00:16:05
هو موضوع محرم على جيلنا
00:16:08
يعيش معظم الناس وكأنهم
00:16:11
لن يموتوا
00:16:13
تصور التكنولوجيا لنا أسطورة
00:16:16
السيطرة على وفياتنا
00:16:20
نرى على شاشاتنا
00:16:22
مارلين مونرو كما هي، جميلة
00:16:24
كما لو كانت هي حقيقة
00:16:26
وكثير من شبابنا يعتقد أنها على قيد الحياة
00:16:30
إنهم لا يعرفون أنها ماتت
00:16:32
أو كلارك جابل أو أي كان
00:16:34
نرى النجوم القديمة تبعث إلى الحياة
00:16:38
وأنهم
00:16:41
وأنهم أحياء على الشاشة كما لو كانوا حقيقة
00:16:46
ولكن لا مفر من الموت
00:16:48
لقد تحدثت قبل فترة من الزمن
00:16:51
في جلسة مشتركة للكونغرس ، في العام الماضي
00:16:55
وكنا مجتمعين في تلك الغرفة
00:16:58
غرفة التماثيل
00:17:00
نحو الثلاثمئة كانوا هناك
00:17:03
وقلت : هناك شيء واحد مشترك بيننا في هذه القاعة
00:17:07
علينا جميعا -- سواء كننا جمهوريين أو ديمقراطيين
00:17:10
أو أي كنا
00:17:12
قلت : كلنا سنموت
00:17:14
وهذا مشترك بيننا وبين كل رجال الماضي العظام
00:17:17
الذي ينظرون إلينا الآن
00:17:21
وهذا غالبا ما يكون من الصعب على الشباب
00:17:23
أن يستوعبوه
00:17:26
من الصعب عليهم أن يفهموا أنهم سيموتون
00:17:30
وكما كتب كاتب سفر الجامعة
00:17:34
قال: هناك وقت لكل شيء تحت السماء
00:17:38
هناك وقت للميلاد
00:17:41
وهناك وقت للموت
00:17:43
لقد وقفت على فراش موت
00:17:46
العديد من المشاهير
00:17:48
الذين ربما تعرفونهم
00:17:50
تحدثت إليهم.
00:17:52
رأيتهم في تلك اللحظات المؤلمة
00:17:54
عندما كانوا خائفين حتى الموت
00:17:57
وبعد ذلك بسنوات قليلة
00:18:01
لم يكن الموت أبدا في حساباتهم
00:18:03
لقد تحدثت الى امرأة في الاسبوع الماضي
00:18:07
والدها..
00:18:10
والدها.. طبيب شهير
00:18:13
وقالت إنه لم يكن يفكر في الله أو يتحدث عنه قط
00:18:16
لم يكن ليؤمن بالله، كان ملحدا
00:18:21
لكنها قالت
00:18:23
عندما جاءه الموت
00:18:25
جلس على حافة فراشه ذلك اليوم
00:18:29
وطلب من الممرضة أن يرى قسيس.
00:18:32
وقال لأول مرة في حياته
00:18:34
أنه كان قد فكر في الموت
00:18:39
وفي الله
00:18:41
هل كان الله موجوداً؟
00:18:45
وقبل بضع سنوات ، سألني طالب جامعي
00:18:49
ما هي أكبر مفاجأة في حياتك؟
00:18:52
وقلت ، أكبر مفاجأة في حياتي
00:18:54
هي قصر الحياة
00:18:57
إنها تمر بسرعة!
00:19:02
إلا أنه لا حاجة إلى أن تكون الأمور على هذا النحو
00:19:04
ويرنر فون براون ،
00:19:07
في أعقاب الحرب العالمية الثانية، يقول
00:19:10
العلم والدين ليسا متضادين
00:19:13
على العكس من ذلك ، إنهما في وفاق!
00:19:17
لقد قال ذلك كرأيه الخاص
00:19:19
كنت أعرف الدكتور فون براون جيدا
00:19:22
وكان يقول : عندما أتحدث عن نفسي
00:19:24
لا يسعني إلا أن أقول أن عظمة الكون
00:19:27
فقط لتؤكد
00:19:29
الاعتقاد بوجود خالق له
00:19:32
وقال ايضا
00:19:34
في سعينا لمعرفة الله ،
00:19:36
توصلت للإيمان بأن حياة المسيح
00:19:40
يجب أن تكون محل اهتمامنا
00:19:44
وأن حقيقة حياته وبعثه
00:19:46
هي أمل البشرية
00:19:49
لقد تحدثت كثيرا في ألمانيا
00:19:51
وفي فرنسا ، وفي أنحاء مختلفة من العالم
00:19:54
وكان لي شرف التحدث في 105 دولة
00:19:59
وكنت قد دعيت ذات يوم لزيارة
00:20:03
المستشار أديناور
00:20:05
والذي يعتبر من مؤسسي ألمانيا الحديثة
00:20:10
منذ الحرب
00:20:12
قال لي في إحدى المرات
00:20:14
قال: أيها الشاب..
00:20:16
هل تؤمن ببعث المسيح؟
00:20:20
فأجبته: نعم، سيدي
00:20:22
فقال: وأنا كذلك
00:20:24
عندما أترك منصبي
00:20:26
سوف أقضي وقتي في تأليف كتاب
00:20:29
عن الأسباب وراء بعث اليسوع مرة أخرى
00:20:32
وأهمية الإيمان بذلك
00:20:38
في إحدى مسرحياته
00:20:40
يصور لنا الكسندر سولجنستين
00:20:43
رجلا يحتضر
00:20:45
قائلا لهؤلاء الذين التفوا حول فراشه
00:20:48
إن أصعب اللحظات التي تشعر فيها بالندم
00:20:50
هي عندما يحتضر أحدهم
00:20:53
كيف ينبغي لشخص أن يعيش حتى لا يشعر بالندم عندما يأتيه الموت؟
00:20:58
بليز باسكال
00:21:00
سأل هذا السؤال على وجه الدقة
00:21:02
في القرن السابع عشر في فرنسا
00:21:04
باسكال كان يطلق عليه لقب مهندس الحضارة الحديثة
00:21:06
مهندس الحضارة الحديثة
00:21:09
لقد كان عالما براقا
00:21:11
في علم الرياضيات
00:21:13
حتى عندما كان مراهقا
00:21:16
ويعتبره الكثيرون مؤسس نظرية الاحتمالات
00:21:20
ومبدع أول نموذج للكمبيوتر
00:21:24
وطبعا كلكم على علم
00:21:26
أن هناك لغة برمجة تحمل اسمه
00:21:29
أبحر باسكال بعمق في معضلاتنا البشرية
00:21:31
من شر ومعاناة وموت
00:21:35
وكان مذهولا
00:21:38
من الظاهرة التي كنا نتبناها
00:21:41
يمكن للناس تحقيق مستويات عالية غير مألوفة
00:21:43
في مجالات العلوم والفنون ، والمؤسسات البشرية
00:21:46
ولكنها أيضا مليئة بالغضب ، والنفاق
00:21:49
والأحقاد
00:21:53
قدم لنا باسكال مزيجا رائعا
00:21:55
من العبقرية وخداع الذات
00:21:58
ففي الثالث والعشرين من نوفمبر
00:22:00
سنة 1654
00:22:03
تعرض باسكال لتجربة دينية عميقة
00:22:07
وكتب تلك الكلمات في إحدى المجلات
00:22:10
أقدم نفسي
00:22:12
كلية
00:22:15
ليسوع المسيح.. مخلصي
00:22:18
وقال مؤرخ فرنسي
00:22:20
بعد ذلك بقرنين
00:22:23
نادرا ما يقدم الأقوياء والأذكياء
00:22:26
هذا التواضع
00:22:29
لسلطة يسوع المسيح
00:22:33
لم يقتصر إيمان باسكال على قدرة حب الله ورحمته
00:22:36
على أن تعيد الوئام بيننا
00:22:41
لكنه آمن أيضا
00:22:43
أن ذنوبه وخطاياه يمكن أن تغفر
00:22:46
وأنه عندما يموت سيذهب إلى مكان يدعى الجنة
00:22:51
لقد تعرض إلى تلك الخبرة بطريقة تجاوزت
00:22:53
حدود الملاحظة العلمية والتعقل
00:22:55
إنه من خط تلك الكلمات المشهورة
00:22:58
القلب له أسبابه
00:23:01
والتي لا يعرف سببا لها.
00:23:04
كما عرف عنه أيضا رهانه المشهور
00:23:07
كان يقول: إذا راهنت على الله
00:23:11
وتفتحت نفسك على حبه
00:23:13
فلن تخسر شيئا ولو كنت على خطأ
00:23:16
ولكنك إذا راهنت على عدم وجوده
00:23:20
فإنك قد تخسر تلك الحياة.. وما قد يليها
00:23:25
كانت المعرفة العلمية لدى باسكال
00:23:27
باهتة بجانب معرفة الله
00:23:31
لقد كانت معرفة الله أبعد
00:23:33
عن أي شيء خطر على ذهنه
00:23:36
لقد كان مستعدا لمواجهته
00:23:38
عندما توفي عن عمر يناهز 39
00:23:41
عاش الملك داوود حتى السبعين من عمره
00:23:43
منذ وقت طويل في عصره
00:23:46
إلا أنه واجه الموت أيضا في النهاية
00:23:49
وسطر هذه الكلمات
00:23:51
على الرغم من مضيي خلال وادي ظلال الموت
00:23:55
لن أخاف شرا
00:23:57
لأنك (الله) معي
00:23:59
كان هذا رد داوود على المعضلات الثلاث
00:24:02
الشر والمعاناة والموت.
00:24:05
وأنت أيضا يمكنك امتلاك هذه الإجابة
00:24:09
إذا سعيت إلى الله
00:24:11
وملأت به حياتك
00:24:13
وجعلته أملك في المستقبل
00:24:18
عندما كنت في السابعة عشر من العمر
00:24:22
نشأت في مزرعة بولاية كارولينا الشمالية
00:24:26
أحلب الأبقار كل صباح، وأحلبها ثانية في المساء
00:24:28
عندما جئت إلى البيت عائدا من المدرسة
00:24:30
كانت هناك عشرين بقرة
00:24:32
كنت مسؤولا عنهم
00:24:35
وعملت في المزرعة
00:24:38
وحاولت الانتظام في دراستي
00:24:41
لم أحقق درجات جيدة في المدرسة الثانوية
00:24:44
ولم أحققها حتى في الكلية.. حتى
00:24:47
حدث شيء ما في قلبي.
00:24:49
يوم ما ، كنت وجها لوجه
00:24:53
مع المسيح
00:24:55
وقال : أنا الطريق، والحق، والحياة
00:24:59
هل يمكن لك ان تتخيل ذلك؟ قال: أنا الحقيقة
00:25:02
أنا تجسيد كل حقيقة
00:25:05
ربما كان كاذبا
00:25:09
أو مجنونا
00:25:12
أو كان ما ادعى أنه هو
00:25:14
ماذا كان؟
00:25:16
كان علي اتخاذ هذا القرار
00:25:18
لا أستطيع إثبات ذلك
00:25:20
لم أستطع إحضارها إلى مختبر
00:25:22
وإخضاعها للتجارب
00:25:24
ولكني قلت بإيمان، أنا أصدقه
00:25:28
ولقد سكن إلى قلبي
00:25:31
وغير حياتي
00:25:33
والآن.. أنا مستعد
00:25:36
عندما أسمع هذا النداء
00:25:38
للدخول في معية الله
00:25:41
شكرا لكم ، وبارك الله لكم جميعا
00:25:43
(تصفيق)
00:25:54
أشكركم على هذا الشرف، لقد كان عظيما
00:25:56
ريتشارد فورمان: لقد فعلتها!
00:25:58
شكرا
00:26:00
(تصفيق)