رحلة اليقين ٤٦: لماذا يلحد بعض أتباع عدنان إبراهيم؟ خطير ومهم
الملخص
TLDRتتطرق هذه المحاضرة إلى النقد الموجه للدكتور عدنان إبراهيم بسبب محاولاته التوفيقية بين نظرية التطور والإسلام. أقحم الدكتور عدنان إبراهيم نظرية التطور في سياق ديني، مدعياً أن لديها ما يمكن التوفيق به مع الإسلام من خلال مفهوم "تطور الله" للأحياء بشكل عشوائي. ولكن هذه الفكرة وُوجهت بنقد شديد حيث عُدت كمحاولة لتدمير بعض مفاهيم الإيمان الأساسية مثل الخلقية والإتقان الإلهي. وأُكد أن نظرية التطور تُستخدم لتبرير العشوائية والصدفة كمبدأ خلقي، مما يُفقد الإيمان بالإتقان الإلهي. كما تم التركيز على أن هذه النظرة تُقلل من قدسية ودقة الخلق الإلهي، وربطها بأسلوب عمل العلماء الملحدين المفترضين الذين يسعون إلى تبرير العشوائية كمحرك للخلق.
الوجبات الجاهزة
- ❓ يتساءل المحاضر عن كيفية تأثير فكرة التطور العشوائي على الإيمان بالله.
- 🤔 ينقد الدكتور عدنان إبراهيم لاستخدامه العلوم لتبرير مفهوم تطور عشوائي غير مقصود.
- 🔍 يقول المحاضر أن التطور كما طرحه داروين مختلط بالصدف ويخالف مفهوم الله الخالق المدبر.
- ⚡ يشير إلى أن الربط بين العلم والإيمان يجب أن يحترم قدسية النصوص الدينية.
- 🧠 يُنتقَد ضياع التأويلات الدينية عندما تُقبل نظريات مثل نظرية التطور دون نقاش.
- 🌌 يبرز أهمية الحفاظ على الإيمان بالخلق الكامل والمتقن ضد نظريات النزعة العشوائية.
- 📚 يشير إلى أن الأفكار المقدمة قد تزعزع إيمان الأفراد خصوصًا من الشباب.
- 🚦 يُوجه النقاش نحو الحاجة للتفريق بين مسلمات الإيمان ودعاوى العلم الزائف.
- ✋ يدعو إلى تجنب تبني النظريات دون دراسة نقدية وربطها بالدين.
- ⚖️ يأخذ موقفًا نقديًا من العلماء المسلمين المعاصرين ودورهم في تفسير النظريات الحديثة.
الجدول الزمني
- 00:00:00 - 00:05:00
في الجلسة السابقة، تحدثنا عن كيفية تعارض نظرية التطور مع الإسلام، وناقشنا محاولات التوفيق بينهما من قبل بعض العلماء، منهم الدكتور عدنان إبراهيم الذي يؤيد النظرية بشدة منذ 2014. يروج إبراهيم لفكرة أن الكائنات نشأت عبر تغيرات عشوائية وانتخاب طبيعي غير موجه، مما قاده لتقديم سلسلة توضح دعمه للنظرية بكل تفاصيلها. كيف أثرت هذه الأفكار على بعض المسلمين؟
- 00:05:00 - 00:10:00
يقدم عدنان إبراهيم نظريته على أنها محاولة لفهم التطور بدون تعصب ديني، ويقسم سلسلته إلى جزئين لتقديم الأدلة والنقد. يدعو الناس للاستماع بدون خوف ويزعم أن التطور يمكن أن يتماشى مع الإسلام، مؤكداً بأن تلك الكائنات جاءت من الصدف والعشوائية. يعد بأن الله له دور ما في الخلق، مما يضفي نوعًا من المصداقية على النظرية.
- 00:10:00 - 00:15:00
يحاول عدنان إبراهيم تقديم فكرة أن أسلوب الله في الخلق يتضمن التطور، ويصف النظرية بأنها تحتوي على جاذبية وجمال على الرغم من انتقادها بأنها تعتمد على الانتقاء الطبيعي الأعمى. يناقش أن التطور قد يكون موجهًا بغية خلق الكائنات، معترفاً بأخطاء في الخليقة ولكنه يؤمن بدور الله في العملية.
- 00:15:00 - 00:20:00
يدعي إبراهيم أن الأخطاء في التصميم تدل على تطور غير معصوم من الأخطاء، متسائلاً عن كيفية وجود كائنات بأعضاء غير وظيفية، ويتطرق لفكرة الانتخاب الطبيعي كعملية غير مدبرة، مما يثير تساؤلات عن وجود الله ودوره في الخلق وفق النقاء والوظيفة. ينتقد الفكرة بأن الله قد يخلق كائنات بأخطاء ويسخر من هذه الأخطاء كدليل على عدم قصديتها.
- 00:20:00 - 00:25:00
يقارن إبراهيم بين الحكومة الإلهية والانتقال الطبيعي الأعمى، قائلاً أن الانتخاب الطبيعي ليس عملية تصميمية، إنما هو مثل
- 00:25:00 - 00:46:12
سمكري
الخريطة الذهنية
الأسئلة الشائعة
ما هو مفهوم الدكتور عدنان إبراهيم حول نظرية التطور؟
يؤيد الدكتور عدنان إبراهيم نظرية التطور ويدعو إلى فهمها وعرض الأدلة المؤيدة لها.
كيف يتم تصوير الله في نظرية التطور وفقًا لعدنان إبراهيم؟
يَدّعي أن لله دورًا في التطور، لكنه ينفي وجود خطط دقيقة أو قصد في الخلق.
ما هو النقد الذي يوجهه المتحدث لعدنان إبراهيم؟
النقد يتناول محاولات عدنان إبراهيم للتوفيق بين نظرية التطور والإسلام، واستخدامه لمفاهيم مثل الصدفة والعشوائية، وتأثير ذلك على الإيمان.
ما هو موقف عدنان إبراهيم من العلماء الملحدين؟
يظهر إحترامًا وتقديرًا للعلماء الملحدين مثل داروين وهوكينغ ويروج لأفكارهم.
كيف يحاول عدنان إبراهيم التوفيق بين الإسلام والعلم؟
من خلال عرض النظريات العلمية كنظرية التطور ومحاولة إثبات عدم تعارضها مع الإسلام.
عرض المزيد من ملخصات الفيديو
وجوه - نتنياهو Faces - Netanyahu | الشرق الوثائقية
هل أمين صبري من بتوع الطاقة زي أحمد عمارة؟ | حقائق جديدة تراها لأول مرة
نظرات في كتاب الحرب لـ بوب ودورد | فضيلةالشيخ محمد بن سعيد رسلان(حفظه الله)
رسم المشتقة من خلال الرسم البياني للدالة نفسها
سر النجاح | تنظيم الوقت
بودكاست_توجيه | الإنجليزية بطلاقة I الحلقة الأولى
- 00:00:00السَّلام عليكم
- 00:00:01كنَّا في الحلقةِ الماضية قد شرحنا
- 00:00:03لماذا تتعارضُ نظرية التَّطوُّر مع الإسلام،
- 00:00:06وذكرنا اتجاهاتٍ عديدةٍ لمدَّعي إمكانيَّة التَّوفيق بينها وبين الإسلام.
- 00:00:12أحدُهم هو الدُّكتور عدنان إبراهيم
- 00:00:14والَّذي بدأَ عام (2014) بنشر سلسلةٍ عن نظريَّة التَّطوُر،
- 00:00:19يروِّجُ فيها للنَّظريَّة بكُّلِّ أركانها
- 00:00:22من أنَّ الكائنات جاءت بالتغيُّراتِ العشوائيَّة والانتخابِ الأعمى، ودون قصد
- 00:00:27مما نتج عنه أخطاء في التَّصميم، وأعضاء بلا فائدة.
- 00:00:32كيف استطاع أن يُقنِع مسلمين بهذا الكلام؟
- 00:00:36وكيف يؤدِّيهم هذا شيئًا فشيئًا إلى الكفر أو الشَّك والاضطراب؟
- 00:00:41هذا ما سنعرفه اليوم، فتابعونا...
- 00:00:50بدأ الدُّكتور عدنان إبراهيم سلسلته تحت عنوان أنَّه يريد لمتابعيه أن يَفهموا نظريَةَ التَطوُّر
- 00:00:56حتى لا يردُّوها بجهل،
- 00:00:58وحتى لا يتخلَّفوا عن رَكْب العلم الغربيِّ
- 00:01:01ويكونوا أضحوكةً للآخرين.
- 00:01:03وعلى أساسه قال أنَّ الجزء الأوَّل من سلسلته
- 00:01:07سيكون استعراضًا للمؤيِّدات والأدلَّة على النَّظريَّة،
- 00:01:11ثم في الجزء الثَّاني النُّقود والمعارضات.
- 00:01:15"نحن نريد أنْ ننفي الجهالةَ عن أنفسنا
- 00:01:18على الأقلِّ إذا تحدَّثنا في هذا الموضوع،
- 00:01:20وافَقنا أم خالَفنا".
- 00:01:22ويُشْعِرك بأنَّ ما سيتمُّ عرضُه
- 00:01:24من أدلَّة على هذه النَّظريَّة
- 00:01:27يمكن التَّوفيق بينه وبين الإسلام،
- 00:01:29فتعالَ استمعْ، ولا تخفْ!
- 00:01:31"لن نستبق، نحرق الأحداث
- 00:01:33ونقول الآن أيش رأينا احنا في التَّطوُّر نفسه
- 00:01:35ممكن تكون النظرية صحيحةً حتَّى دينيًا
- 00:01:37وما فيها أيّ مشكلةٍ، ولا تشكِّل أيَّ إرهاقٍ لنا بإذن الله، لكن هذا في وقته -كما قلت-.
- 00:01:42تأتي أنت وتفتحُ قلبك وتبدأ تستمعُ متعطشًا للتَّوفيق بين العلم والإيمان،
- 00:01:49فتَرى الرَّجل يؤكِّدُ لك أنَّ مخلوقات الله جاءتْ بالصُّدف والعشوائيَّة
- 00:01:54وفيها أخطاء تصميمٍ غبيةٌ،
- 00:01:56وأنَّ القائلين بهذا كلِّهِ هم علماء عظماء.
- 00:02:00-كيف؟! أستغفر الله!
- 00:02:02فيقول لك: اصبرْ!
- 00:02:04سنوفِّقُ بين هذا والإسلام في السِّلسلة الثَّانية
- 00:02:07لكن حتَّى ذلك الحين؛
- 00:02:09أطمئنُك بأنَّ لله دورًا ما في ظهور الكائنات.
- 00:02:15"أسلوبُ الله في الخَلْق هو: التَّطوير؛
- 00:02:18إذن هو ليْس -إيه- تطوُّرًا "Evolution"؛
- 00:02:21إنَّما إيه؟ تطوير
- 00:02:25"Evolization". -ممكن نسمِّيه هكذا-
- 00:02:27وليس ارتقاءً إنما هو ترقية.
- 00:02:30من الَّذي يطوِّر؟ الله،
- 00:02:32من الذي يُرقِّي؟ الله".
- 00:02:34خرافةُ أنَّ الكائنات جاءت بالصُّدف ساقطةٌ
- 00:02:37تافهةٌ في حسِّ كلِّ عاقل،
- 00:02:39لكن عندما يُقال: اللهُ له دورٌ في العمليَّة.
- 00:02:42فإنَّ ذلك يمَنح الخرافة بعضَ المصداقيَّة،
- 00:02:46ويُنقِذُها من السُّقوط في نفوس النَّاس.
- 00:02:49فالنَّاظر إليها من بعيد يقول: هناك معقوليَّةٌ -ما- في الموضوع؛
- 00:02:54فَترى من يقول: قد يكون اللهُ خلقَ الخليَّةَ الأولى،
- 00:02:57وترَكَ التَّطوُّر ينتجُ منها الكائنات
- 00:03:00قد يكون الله يوجِّهُ التَّطوُّرَ توجيهًا عامًا.
- 00:03:04وجودُ كلمة (الله) في هذا كلِّه
- 00:03:07يَكسِرُ حدَّةَ الاستنكار والاستغباء للخرافة؛
- 00:03:11فما دامَت العمليَةُ تتمُّ ضمنَ أقدارِ الله
- 00:03:14بشكلٍ عامٍّ، فما المشكلة؟
- 00:03:16إذن يَرى صاحبُنا أنَّ:
- 00:03:19"أسلوبُ الله في الخَلْق هو التَّطوير".
- 00:03:22تعالَوا نرَ بماذا يصِف هذا الأسلوب:
- 00:03:25"نظريَّة التَّطوُّرحين تقرأها وتتعمَّق فيها
- 00:03:27وتقرأ أدبيَّاتِها فيها جاذبيةٌ "attractive"، نظريَّةٌ جاذبةٌ، فيها سحرٌ وجمالٌ حقيقةً،
- 00:03:33سحرتني مذ كنتُ غلامًا صغيرًا أيها الإخوة،
- 00:03:35وقرأتُ (أصلَ الأنواع) سحرني،تعرفون لماذا؟
- 00:03:38تتحدَّث عن مداومة، عن استمراريَّة، عن انتقاء،
- 00:03:42صح، غبيْ كدا لكنْ نتائجُه ذكيَّة، مع أنه غبيٌّ هذا الانتقاء!
- 00:03:46صح، غبي كدا لكنْ نتائجُه ذكيةٌ، مع أنه غبيّ هذا الانتقاء!".
- 00:03:50والسَّؤالُ: لو قيل لك أنت تستخدم أسلوبًا غبيًّا في عملِك وصناعتِك، تَقْبلُها لِنفسِكَ؟
- 00:03:57طيِّب، في المحصِّلة؛
- 00:03:58هل كان ظهورُ الكائنات مقصودًا يا دكتور عدنان؟
- 00:04:01تعالَوا نرَ...
- 00:04:02"هل هو تطويرٌ؟ تطويٌرهو إيش؟ تطوُّر موجَّه.
- 00:04:07في الحقيقة نحن هذا في الأخير الذي نؤمن به
- 00:04:08-عشان ترتاحوا يعني-
- 00:04:10وهذا الَّذي سيفسِّر لنا أشياء يعجز التَّطوُّر عن تفسيرها.
- 00:04:15وهيك ننتهي إلى أنَّه فعلًا التَّطوير هذا هو أسلوب الله في الخَلْق،
- 00:04:19هو أراد أن يخلقَ الكائنات بهذه الطَّريقة".
- 00:04:21إذن الله أراد أنْ يخلُق الكائنات بهذه الطَّريقة؛
- 00:04:26يعني هناك إرادةٌ ربَّانيَّة.
- 00:04:29في المقابل، تعالَوا نر كلامَه
- 00:04:31عن أسلوب الله في هذا الخلق -حسْب قوله-
- 00:04:35ألا وهو الانتخاب أو الانتقاء الطَّبيعيُّ:
- 00:04:38"الانتخاب طبعًا أعمى، أكيد هو إيه؟!
- 00:04:42هو سمكريٌّ "tinkerer" يعني،
- 00:04:44(بالإنجليزية) المفكر الأعمى "blind tinkerer"
- 00:04:46"thinkaling" يعني إيه؟ السَّمكريُّ، المرقِّع،
- 00:04:50وقلت لكم في حلقة سابقة،
- 00:04:52من أكبر التَّشبيهات التي يعتمدها التَّطوُّريُّون
- 00:04:56لتوضيح عمل الانتخاب الطَّبيعيِّ أنَّه سمكريٌّ.
- 00:04:59الانتخاب الطَّبيعيُّ ليس مصمِّمًا يا إخواني،
- 00:05:01ليس مصمِّمًا؛ ما فيه تصميٌم بالانتخاب الطَّبيعيِّ،
- 00:05:05ولذلك فعلًا يكون الانتخاب أعمى أكيدٌ أعمى
- 00:05:07مش قوى عاقلة وذات،
- 00:05:09وتعرفوا عندها مبدأ وقانون تشتغل عليه
- 00:05:12وخطة وبرنامج عمل؛ لا، لا،
- 00:05:13ما ذلك الِّلي بتكلِّم عليه لا، أبدًا."
- 00:05:14إذا كنَّا والكائنات قد جئنا من خلال هذا السَّمكريِّ المرقِّع الأعمى الَّذي لا يعرف ما يفعل
- 00:05:21فلا تستغربْ حينئذٍ أنْ تسمع صاحبَنا يقول:
- 00:05:24"ولذلك، ولذلك، توجد عيوبٌ في الخليقة،
- 00:05:28يعني هتلاقي حتَّى في تركيب الإنسان فيه عيوب،
- 00:05:31في تركيب الحيوانات فيه عيوب،
- 00:05:33ستقولون: أستغفر الله!
- 00:05:33فيه، فيه عيوب،
- 00:05:35ويعني إلى الآن، مش ثابت إلَّا أنَّها عيوب
- 00:05:39"imperfections" عيوبٌ، أشياء غير تامَّةٍ، غير صحيحةٍ، في غير موضعِها.
- 00:05:46ومع ذلك يقول لك عدنان إبراهيم ليوهمَك أنَّ الخرافة لا تتعارضُ مع الإيمان:
- 00:05:53"ما المشكلةُ إذا كان الله يريد أن يَخْلُقَ الأنواع،
- 00:05:56وأن يَنْسُل بعضَها من بعضٍ بطريقة الانتخاب الطَّبيعيِّ؟!
- 00:05:59ما فيه أيَّة مشكلة!"
- 00:06:01ما المشكلة؟!
- 00:06:01اسألوا صاحبَ السُّؤال
- 00:06:03إذا قيلَ لك إنَّك تستخدم في عملكَ أسلوبًا غبيًّا أعمى بلا تصميم ولا خُطَّة ولا برنامج عمل
- 00:06:12ويؤدِّي إلى عيوب، وأشياء غير تامَّة، وفي غيرِ موضعها،
- 00:06:16هل ترضاها لنفسِك؟
- 00:06:18{وَيْجعَلُونَ لله مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى}. [لنحل:62]
- 00:06:25اِنْظُر، مَا أَقبَحَ الجملةَ الصَّريحة!
- 00:06:28الَّتي يؤدِّي إليها الكلام،
- 00:06:29بأنْ يُقال: اللهُ خلَق بعشوائيَّة
- 00:06:32على العَماية بلا غاية!
- 00:06:34تعالى الله عمَّا يقولون علوًّا كبيرًا.
- 00:06:38المفاجأة -إخواني- هي أنَّ هذه الطَّريقة
- 00:06:40الَّتي يسْلُكُها عدنان إبراهيم
- 00:06:42من ذكر دورٍ ما مجهولٍ لله في ظهور الكائنات؛
- 00:06:46لتمشية خرافة العشوائيَّة والصُّدفيَّة؛
- 00:06:50هذه الطَّريقة ما هي إلَّا اسْتنساخٌ لما فعله داروين من قبل.
- 00:06:55استخدام عباراتٍ متعارضةٍ متضاربةٍ هي أيضًا تكرارٌ لأسلوب داروين.
- 00:07:01وصدق رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذ قال:
- 00:07:04«لَتتَّبعُنَّ سَنَنَ مَنْ كانَ قبْلَكم» (صحيح البخاري).
- 00:07:07كيف أوهَمَ (داروين) النَّاسَ أنَّ خرافته لا تتعارض مع الإقرار بوجود خالق؟
- 00:07:14استقسيتُ المواضع الَّتي ذَكَر فيها (داروين) الخالق في كتابه (أصل الأنواع)،
- 00:07:19وكان واضحًا وجودُ حالةٍ من التَّناقُض في وصف أفعال هذا الخالق.
- 00:07:24هل كان هذا مكرًا من (داروين) يمارس فيه الإرباكَ المتعمَّد والمدَّ والجزر
- 00:07:30ليهيِّئ النَّاس رويدًا رويدًا لِتقبُّلِ خرافته؟
- 00:07:34أم أنَّه كان يُعاني -هو شخصيًّا- تخبُّطًا وحيرةً وصراعًا نفسيًّا؟
- 00:07:40لا يعْنينا.
- 00:07:41إنما يعنينا: إظهارُ أنَّ أسخفَ وأغبى فكرةٍ في التَّاريخ
- 00:07:45تسرَّبتْ في البداية إلى النُّفوس تحت غطاء:
- 00:07:48الخالق له دورٌ ما
- 00:07:51إلى أنْ تقبَّلتها النُّفوس ففسدَ مَنْطِقُها وعقْلُها؛ وسارتْ نحو الكفرِ شيئًا فشيئًا.
- 00:07:58في قسم الاستنتاجِ من كتابه (أصل الأنواع) -الطَّبعة الأولى-
- 00:08:02كتب دارون:
- 00:08:03"أستنتجُ من التَّشابهات أنَّه لَرُبَّما كلُّ الكائنات العضويَّة الَّتي عاشتْ على هذه الأرض
- 00:08:09قد انحدَرت من شكلٍ بدائيٍّ واحد نُفِخَتْ فيهِ الحياة".
- 00:08:15نُفِخَتْ فيه الحياة؟! - من نفخها يا داروين؟
- 00:08:20- الخالق.
- 00:08:21- طيِّب، متصرِّح بهذا الكلام.
- 00:08:24- ماشي، سأضيفها لكم في الملحق.
- 00:08:26يقول النَّاشر: "الإضافاتُ والتَّغييراتُ التَّالية،
- 00:08:29والَّتي جُهِّزت من قبل المؤلِّف لهذه الطَّبعة،
- 00:08:33تمَّ استلامُها متأخِّرةً كثيرًا
- 00:08:35عنْ أنْ يمكنَ وضعُها في أماكنِها المناسبة".
- 00:08:39إحدى هذه الإضافات:
- 00:08:40تعديلٌ على الجملة المذكورة
- 00:08:42مِن "نُفِخَت فيه الحياة" إلى "نُفِخَتْ فيه الحياةُ من قِبَلِ الخالق" (by the creator).
- 00:08:51وحافظ (داروين) على هذه العبارة: "من قِبَلِ الخالق"
- 00:08:55في الطَّبعات اللَّاحقة من كتابه.
- 00:08:57-متشكِّرين يا فندم،
- 00:08:59ماذا فعل الخالق بعد ذلك؟
- 00:09:01-لا، خلاص، انتهى دورُه عند هذا الحدِّ.
- 00:09:04-كيف؟!
- 00:09:05يعني الخالق يا دارون لمْ يخلُقْ الكائنات عن قَصْدٍ وإرادةٍ؟!
- 00:09:09-أبدًا.
- 00:09:10-طيِّب، لعلَّك تقْصِدُ إِذن أنَّ الخالق وضعَ -على الأقلِّ- خطَّةً عامَّةً لِتكَوُّنِ الكائنات،
- 00:09:16يعني تركَ صُدَف تُحْدِثُ التَّغييراتِ؛ والانتخابُ الطَّبيعيُّ ينتقي،
- 00:09:21مع علم الخالق بما سيقودُ إليهِ هذا كلُّه في النِّهايةِ، أَلَيْسَ كذلك؟
- 00:09:26حسْب (داروين) أبدًا،
- 00:09:28لم تكن هناك أيَّةُ خطَّةٍ لِلخَلْقِ "plan of creation"
- 00:09:33ولا حتَّى مقاصد عامةٌ أو غاياتٌ نهائيَّةٌ للخلق "general proposition"
- 00:09:39-يعني ما حدش قَصَدَ أنْ تَنتُجَ الكائناتُ على هذا النَّحو؛ صدف × صدف.
- 00:09:44يقول لك: نعم.
- 00:09:46لكن لحظة!
- 00:09:47ها هو (داروين) يقول في الطَّبعة الأولى من كتابه عام (1859):
- 00:09:52"علينا أنْ نفترضَ أنَّ هناك قوَّةً تراقب باهتمامٍ -دائمًا- كلَّ تغيُّرٍ صُدَفيٍّ صغيرٍ".
- 00:10:00مَن هذه القوَّة؟! لا شكَّ أنَّه يقصد الخالق.
- 00:10:04مرَّ عامان، تشرَّبت فيهما العقولُ سخافةَ تكوُّنِ الكائناتِ بالصُّدَف
- 00:10:09ما دام هذا كلُّه يتمُّ وِفْق مراقبة الخالق بعنايةٍ واهتمامٍ.
- 00:10:15فإذا بداروين يُغيِّر العبارةَ بعدها بعامين في طبعة (1961) إلى:
- 00:10:21"علينا أنْ نفترضَ أنَّ هناك قوَّة بين قوسين (الانتخاب الطبيعيُّ)
- 00:10:27تراقب باهتمامٍ -دائمًا- كلَّ تغيُّرٍ صُدَفِيٍّ صغيرٍ".
- 00:10:32وفي طبعة (1969) صرَّح بوضوح:
- 00:10:35"علينا أنْ نفترض أنَّ هناك قوةً ممثَّلةً بالانتخاب الطَّبيعيِّ
- 00:10:40أو البقاءِ للأصلحِ تراقبُ باهتمامٍ -دائمًا- كلَّ تغيُّرٍ صُدَفيٍّ صغيرٍ".
- 00:10:47إذن ليس للخالق أيَّةُ علاقةٍ بالخلْق حسْب داروين
- 00:10:53- لكن لحظة!
- 00:10:54(داروين) لم يُنكِر أنَّ الخالقَ خلَق الطَّبيعةَ،
- 00:10:57فَيُمكِن قصدُه أنَّ الطَّبيعةَ وَكيلةٌ عن الله في خلقٍ حكيمٍ مقصودٍ؟
- 00:11:03أبدًا!
- 00:11:04بل ذكرَ (داروين) أنَّ كثيرًا من علماء الطَّبيعة
- 00:11:06يعتبرون الطَّبيعةَ مظهرًا لخطَّة الخالق.
- 00:11:10واعتبر أن هذا الظَّنَّ لا يُضيفُ شيئًا إلى معلوماتنا.
- 00:11:14وإليكم مثالًا على إصرار (داروين) بأيِّ ثمن على أنَّه لم يُخْلَق أيُّ شيءٍ عن قصدٍ.
- 00:11:22ألفريد والاس "Alfred Wallace" كان من أوائل من قالوا بالانتخاب الطَّبيعيِّ،
- 00:11:26وكان (داروين) يعتبر أنَّه و(ولاس) يعملان معًا على إنتاج النَّظريَّة.
- 00:11:32كتب (والاس) في مقالٍ له عن خواصّ وتراكيب في الإنسان،
- 00:11:35يُستبعدُ أن تكونَ ظهرَتْ بالانتخاب الطَّبيعيِّ،
- 00:11:38مع تركيزِه على الدِّماغ وأنَّه يبدو أنَّ هناك قوةً وجهَّت الَّتطوُّر باتجاهاتٍ محدَّدةٍ لغاياتٍ معيَّنةٍ.
- 00:11:47واستخدم عبارة (بالإنجليزية) ذكاء عُلوي "Higher Intelligence"
- 00:11:51قاد التَّطوُّر لغاياتٍ أنبل.
- 00:11:53لمَّا صدر هذا المقال غَضِبَ داروين وكتب بعصبيَّةٍ بجانب هذا الرَّأي لوالاس:
- 00:11:59"No" (بالإنجليزية) لا،
- 00:12:00بخطٍ كبير مع علاماتِ تعجُّبٍ!
- 00:12:03وأرسل لوالاس يقول له:
- 00:12:05"أخشى أنَّك تقتلُ طفلي وطفلك بشكلٍ كامل!" يعني نظريَّة التَّطوُّر.
- 00:12:10كأنَّه يقول لوالاس:
- 00:12:12توجيه مين؟! غايات مين؟! ذكاء مين؟!
- 00:12:15افهمْ يا والاس، هذا ما أريدُ نفيَه تمامًا.
- 00:12:18كلُّ نظريَّتي هدفُها تحجيمُ دورِ الخالقِ ونفي الخالقيَّة.
- 00:12:22أنتَ بإشارتِك إلى تدخُّلِ الخالق تهدمُ النظريَّةَ من أساسِها وتُلغي ما صنعتُها مِن أجْلِه.
- 00:12:29طيِّب يا (داروين)، أنت رفضتَ كلام (والاس)،
- 00:12:31هل عندك تفسيٌر بديل للدِّماغ الذي ركَّزَ عليه والاس؟
- 00:12:36لا طبعًا، بل (داريون) نفسُه أعربَ عنْ أنَّ سؤالَ الدِّماغ وموثوقيَّة العقل يُحيِّرُه، حيث قال:
- 00:12:43"ينتابُني دائمًا شكٌّ فظيعٌ حول ما إذا كانت قناعاتُ عقلِ الإنسان
- 00:12:48-والَّذي بدورِه تطوَّر من عقولِ كائناتٍ أدْنى- تتمتَّع بأيَّةِ قيمة أو تستحقُّ أدْنَى ثقة".
- 00:12:56يعني: (داروين) نفسُه أدرك أنَّ خرافته تقودُ إلى الطَّعن في مصداقيَّة العقل،
- 00:13:01وتُدْخِلُنا -بالتَّالي- في حلقاتٍ مُفْرَغةٍ من الاسْتدلالِ الدائريِّ،
- 00:13:06حيثُ يتوجُّبُ علينا أنْ نصدِّقَ عقلًا ما هو إلَّا عمليَّاتُ دماغٍ جاء بالصُّدفِ،
- 00:13:12لمجرَّدِ أنَّ عقلَنا هذا أخْبرنا أنْ نُصدِّقه.
- 00:13:15وهي معْضلةٌ تْجعلُ كلَّ ما كَتبَهُ (داروين) عديمَ القيمةِ تمامًا؛
- 00:13:21لأنَّه أوهامُ عقلٍ لا مصداقيَّةَ له.
- 00:13:24ومع ذلك يُصِرُّ (داروين)
- 00:13:26على أنَّ الدِّماغ لم يأتِ عن قصد.
- 00:13:29يعني في المحصِّلة يا (داروين) دورُ الخالق انحصر في الخليَّة الأولى؟
- 00:13:34حتَّى هذه عاد (داروين) فشكَّك فيها
- 00:13:37حيث نصَّ في مراسلاتِه على أنَّ الكائنَّ الأوَّلَ قدْ يكونُ نشَأَ تلقائيًّا في برِْكَةٍ دَافِئة
- 00:13:43فأصبح عنده لا نافخَ للحياة، ولا حياة منفوخة ولا شيء؛
- 00:13:48مادة × مادة.
- 00:13:50كأنَّ داروين كان يريد أنْ يرخيَ القبضة الإلهيَّة في تصوُّره عن الكون شيئًا فشيئًا،
- 00:13:56-تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا-
- 00:13:58فتلاعب داروين بالألفاظ، وسار في خطواتٍ بتدرُّج،
- 00:14:02وخلال هذا كلِّه يحتفظ (داروين) ببعض العبارات
- 00:14:06الَّتي تُشعر المؤمنين بوجود خالق أنَّه في صفِّهم، وأنَّه منهم، وأنَّه يعترف بدورٍ -ما- للخالق.
- 00:14:14قارن هذا كلَّه بعبارات تلميذه (عدنان إبراهيم)
- 00:14:18الَّذي يعتبر التَّغيُّرات العشوائيَّة والانتخابَ الأعمى أسلوبَ الخالق،
- 00:14:22ثمَّ يصفُ هذا الأسلوبَ بالغباء!
- 00:14:25ثم يقول لك: الله أراد أنْ يخلُق الكائنات.
- 00:14:28ثمَّ ينفي أيَّ قصْدٍ للخَلق ويؤكِّد أنَّها ما هي إلَّا السَّمكرةُ العمياء.
- 00:14:33طيِّب، المسألة واضحةٌ إذن،
- 00:14:35أنَّ (داروين) يعادي الإيمانَ بالخالق وأنه لا عالِم موضوعيّ ولا حاجة
- 00:14:39لا، لا تُسئ الظَّن،
- 00:14:41بل هو ما يقولُ هذا كلَّه إلَّا تعظيمًا للخالق، وتنزيهًا للخالق عن النَّقص والعيب.
- 00:14:48كيف؟!
- 00:14:49تعالَوا نرَ التِّلميذَ أولًا، ثمَّ نرى الأستاذ...
- 00:14:53"فالآن الخلقويُّ أو التكوينيُّ
- 00:14:56لا يستطيع أن يفسِّر لنا
- 00:14:58لماذا هذه الطُّيور لها أجنحة ولا تطير؟
- 00:15:02هل الله -تبارك وتعالى-
- 00:15:03هل الله -عزَّ وجلَّ- يخلُق شيئًا عبثًا؟
- 00:15:07يخلُق شيئًا بلا "function" ، بلا وظيفة، بلا أهميَّة، بلا هدف؟
- 00:15:11معاذ الله!
- 00:15:13إذن عليك أنْ تُقِرَّ بأنَّ الله -تبارك وتعالى- الخالق لمْ يخلُق هذه الطُّيور.
- 00:15:19طبعًا نكتةُ أجنحة بلا فائدة ردَدْنا عليها بالتَّفصيل في حلقة (الكوكتيل)،
- 00:15:25بما يجعل من ردَّدها من قبلُ كالببَّغاء يدسُّ رأسه في التُّراب -إن كان منصفًا-.
- 00:15:31وردَدْنا على الكثير غيرها مما ادَّعاه عدنان إبراهيم
- 00:15:35فانظر ما فعله صاحبُنا:
- 00:15:38ساق لك أمثلةً على أخطاء في الخلق -حسب زعمه- كأنَّها أشياء مسلَّمٌ بها.
- 00:15:43ثُمَّ أَشْعرَكَ أنَّه لا سبيلَ لكَ لِتنزيهِ الله عن الخطأ إلا بنفي الخالقيَّة،
- 00:15:49ونِسبة هذه الأخطاء إلى العشوائيَّة والصُّدفيَّة
- 00:15:52وكذلك ظهَر أستاذه داروين من قبل بمظهر المنزِّه للخالق المعظِّم له عن مشابهة المخلوقين، فيقول:
- 00:16:00"من الصَّعب تجنبُ مقارنة العين بالتِّلسكوب،
- 00:16:03نحن نعلمُ أنَّ هذه الأداة -التِّلسكوب- وصلتْ الكمالَ من خلال الجهود الطَّويلة المستمرَّة
- 00:16:09من أعلى مستويات الذَّكاء البشريِّ،
- 00:16:12ونحن -بطبيعتنا- نستنتج أنَّ العين تشكَّلتْ بطريقةٍ مشابهةٍ إلى حدٍ ما،
- 00:16:17لكن
- 00:16:18ألا يمكن أن يكون هذا الاستنتاج وقحًا؟ "Presumptuous"
- 00:16:23هل لدينا أيُّ حقٍ لافتراض أنَّ الخالق يعمل بقدراتٍ ذهنيَّة مشابهةٍ للإنسان؟
- 00:16:29كيف تفترض هذا في الخالق؟!
- 00:16:31اِخس عليك!
- 00:16:32الخالقُ أعظمُ مِن أنْ يخلُقَ بهذه الطَّريقة؛
- 00:16:34إن كان الإنسان يصنع التلسكوب عن قصدٍ وإرادةٍ،
- 00:16:37فإن الخالقَ يخلق بالعشوائيَّة والانتخاب الأعمى عبر ملايين السِّنين.
- 00:16:42وخلقُه مليءٌ بالأخطاء؛
- 00:16:43أخطاءٌ في التَّصميم وأعضاءٌ بلا فائدةٍ، ولم يقصد أن يخلُق شيئًا، ولا علاقةَ له بالخَلْقِ أصلًا!
- 00:16:50هكذا يجب أن تعتقد حتَّى لا تكون وقحًا "Presumptuous" تجاه الخالق -حسب داروين-.
- 00:16:58تحت ذريعة تنزيه الله عن الخطأ يأخذ عدنان إبراهيم راحتَه في الاستهزاء بخلق الله
- 00:17:04ويستشهد لك بأقوال حثالات العلم الزَّائف
- 00:17:08الَّذين يَعيْبون خلق الله
- 00:17:09مدَّعيًا أنَّه بذلك كلِّه لا يَعيب خَلْقَ الله، بل على العكس
- 00:17:14هو يعيب خلق العشوائيَّة والعماية والصُّدفيَّة،
- 00:17:18الَّتي هي أسلوب الله في الخلق
- 00:17:20وافهمْها إنت بأه.
- 00:17:22أتذكرون إخواني حديثنا عن العين وروعة تصميمها، وكيف أنَّ دكاترةً من أتباع الخرافة
- 00:17:28أنفسِهم كذَّبوا في أبحاثهم دعوى وجود أخطاءٍ في التَّصميم؛ تصميم العين،
- 00:17:35وسخروا هم أنفسُهم من القولِ بأنَّ الخلايا الحسَّاسة للضَّوء
- 00:17:40كان ينبغي أن تكونَ للأمامِ لو كانت مصمَّمة.
- 00:17:44صاحبُنا لا يعنيه هذا كلُّه.
- 00:17:47بل يعنيه قولُ أصحابه الَّذين يعيبون خلقَ الله:
- 00:17:50"العينُ البشريَّة الَّتي يَظُنُّ كثيرٌ من غيرِ المُتَخصِّصين أنَّها آيةٌ في إبداع التَّصميم
- 00:17:59مُعجِبةٌ، مثيرةٌ، مدهِشةٌ!
- 00:18:04يظنُّون هذا!
- 00:18:05لكنَّ العلماءَ المتخصِّصين يرَوْن غيرَ هذا تمامًا".
- 00:18:10يعني يا مسكين، أنت تظنُّ أنَّ العين رائعةٌ لأنَّك غير متخصص،
- 00:18:14تعالَ اسمعْ ما يقوله المتخصِّصون!
- 00:18:18"بعيدًا عن موضوع التَّطوُّر و غير التَّطوُّر،
- 00:18:20هذا العلمُ نفسُه،
- 00:18:21وهذا مدرك من القرن التاسع عشر،
- 00:18:24فالعالم الألمانيُّ الفيزيائيُّ الكبير
- 00:18:27هِرْمان فُونْ هِلْمهُولْتز Hermann Ludwig" "Ferdinand von Helmholtz
- 00:18:29معروفٌ هذا هلمهولتز معروفٌ كفيزيائيٍّ.
- 00:18:33لكن -للأسف- عوام النَّاس يجهلون
- 00:18:36أنَّه كان عالمًا في الأحياء،
- 00:18:38وعالمًا في علم النَّفس،
- 00:18:40إسهاماته في العلمين أعظم وأهمُّ من إسهاماته في علم الفيزياء.
- 00:18:46يعني عالمٌ موسوعيٌّ هذا،
- 00:18:47موسوعيُّ العلم في الفيزياء أكثر منه في علم الأحياء،
- 00:18:52وفي علم أو أكثر من ذلك -عفوًا-
- 00:18:54أكثر من ذلك في علم الأحياء و في علم النَّفس".
- 00:18:57وطبعًا هذا أسلوب عدنان إبراهيم دائمًا
- 00:18:59عندما يريد أن يذكر لك قولًا غبيًا لأحد كهنة العلم الزَّائف،
- 00:19:05فلا بد أن ينفُخ ويضخِّم فيه حتَّى تستسلم أنت، وتتواضع بين يدي هذا العملاق،
- 00:19:11حتَّى لو قال لك شيئًا ترى أنت بعينيك أنَّه كلامٌ غبيٌّ.
- 00:19:16ماذا قال هذا العالم الموسوعيُّ الكبير؟
- 00:19:19"له عبارة مشهورة طبعًا يتَّكئُ عليها ويُشيدُ بها التَّطوُّريُّون
- 00:19:26تَفيد قضيَّتهم -يعني-
- 00:19:27في التَّسخيف من فكرة التَّصميم وإبداع العين وعظمة الصَّنعة في العين- يقول هلمهولتز:
- 00:19:36"لو ذهبتُ إلى بصريَّاتي -أوبتيكال يعني- أوبتكال"optical"
- 00:19:39لو ذهبتُ إلى بصرياتي، وأعطاني جهازًا صنعه بمثل كفاءة العين، كالعين
- 00:19:47لقرَّعتُه على إهماله وعدم إتقانه الصَّنعة، وردَدْتُ إليه بضاعتَه
- 00:19:53أقول له خذها،
- 00:19:54تخيَّب أنت وإيَّاها، ما هذا؟! هذا جهازٌ هذا؟!
- 00:19:58أنا أصنع عدسة، أصنع كاميرا أحسن من هذا.
- 00:20:00طبعًا التَّطوُّريُّون والملاحدة، لا أقول يبالغون
- 00:20:04بل بكلِّ بساطة يتجرَّأون فيقولون: هذا ليس تصميمًا فاسدًا،
- 00:20:11هذا تصميمٌ في منتهى الغباء -يقولون-
- 00:20:14إذا تقُلْ لي تصميم...؟ هذا غبيٌّ، تصميمٌ غبيٌّ هذا!".
- 00:20:17إذن فكلامهم هذا ليس مبالغةً، ولا كذبًا -طبعًا- ولا دجلًا،
- 00:20:22لا، لا، هو فقط جرأةٌ،
- 00:20:23هم تجرَّأوا على قول الحقِّ حسب عدنان إبراهيم.
- 00:20:27دوكنز "Richard Dawkins"
- 00:20:28الَّذي وضَّحنا نماذجَ كثيرة من كذبه وتزويره للعلم
- 00:20:32في سبيل محاربة الإيمان بوجود الخالق، وإقناع الناس بأن الإله عبارةٌ عن وهمٍ.
- 00:20:38يقول عنه عدنان إبراهيم:
- 00:20:40"عالم -سبحان الله- تختلف معه، تتفق معه، الرجل عالمٌ، وعنده نفسيَّة عالمٍ؛ ومشاعر عالمٍ،
- 00:20:46يقدِّس العلم، مبتهجٌ بالعلم، يفرح بالعلم،شيءٌ مش طبيعيّ".
- 00:20:50ما دام (دوكينز) عالمًا؛ إذن فصدِّقْه حين يقول عن عصب الزَّرافة الحُنجُريِّ:
- 00:20:56"ليش هذا العصب التفَّ ها اللَّفة الطَّويلة هذه
- 00:21:01اللي -فيما يظهر- لفَّةٌ غبيَّةٌ حمقاءٌ -يعني-
- 00:21:03لا حاجة إليها، لماذا فعل هذا؟"
- 00:21:05إيَّاك أن تنفعل أو تشكَّ في نيَّة الرجل،
- 00:21:08ها هو يقول في السِّياق نفسه:
- 00:21:11"طويلٌ وفعلًا راجع -لا إله إلا الله- وراجع للحُنجُرة"
- 00:21:15فهي عنده لفَّةٌ غبيَّةٌ حمقاء لكن
- 00:21:19لا إله إلا الله، سبحان الله.
- 00:21:27ويقول عن العمود الفقريِّ:
- 00:21:29"قلَّك إيه؟ روبن وليامز"Robin Williams"
- 00:21:30لأنُّه هذا مش تصميم، هذا مسارٌ تطوُّريٌّ،
- 00:21:35سمكرةٌ غبيَّةٌ هذا لحدِّ الآن، مش جيِّدة -يعني-"
- 00:21:38وكذلك بينَّا لك أيضًا في حلقة (صحِّ النُّوم)
- 00:21:41بالنِّسبة لقوله عن العظام الخلفيَّة في الحوت:
- 00:21:45"طبعًا هذه لا تفيد بإجماع علماء الأحياء على الإطلاق".
- 00:21:50بينَّا أنَّ علماء الأحياء وضَّحوا بالتَّفصيل ضرورةَ هذه العظام للتَّكاثر، قبل أكثر من (130) عامًا،
- 00:21:59يعني هي لا تفيد الحيتان إلَّا في بقاء جنسها ومنع انقراضها.
- 00:22:03"عشان هيك في العلم مينفعش تروح تجيب كتاب من (100) سنة، وتقول لي أنا أنتقد التطور!
- 00:22:09العلم لا بدَّ فيه من تحديث مستمرّ،
- 00:22:13إذا اعتمدت اعتمادًا كليًّا على كتابٍ مؤلفٍ قبل حتَّى (5) سنواتٍ و(4) سنواتٍ
- 00:22:18ممكن تقع في فضائحَ علميَّة
- 00:22:20تتكلَّم في العلم بدَّك تتابع باستمرار، العلم ما في عنده نوم ،
- 00:22:23مافيش واحد ينام و يجوم إيه يتابع في العلم،
- 00:22:25ما ينفعش!"
- 00:22:26ومع ذلك...
- 00:22:27يبحث عدنان إبراهيم عن أيِّ قولٍ لأغبياء العلم الزَّائف، يصفون فيه الخلق بالغباوة،
- 00:22:33ويذكر أقوالهم على أنَّها علمٌ،
- 00:22:36مع أنَّ هذه الدَّعاوى تكون مكذَّبةً بأبحاثٍ علميَّةٍ مفصَّلةٍ لأناسٍ من أتباع التَّطوُّر أنفسهم،
- 00:22:45كما بينَّا مرارًا وتكرارًا.
- 00:22:48ولا ينسى طبعًا أن يفتتح حلقاته هذه بقوله:
- 00:22:52"بسم الله الرَّحمن الرَّحيم،
- 00:22:53الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،
- 00:23:00سبحانك لا علم لنا إلا ما علَّمتنا إنَّك أنت العليم الحكيم.
- 00:23:04اللهم علِّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علَّمتنا وزدنا علمًا.
- 00:23:09أحبَّتي في الله، إخواني وأخواتي
- 00:23:11السَّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته"
- 00:23:15إذن اطْمئن،
- 00:23:16كلُّ هذه التَّغبية والاستهزاء بخلق الله هي درسٌ إيمانيٌّ
- 00:23:20ويمكن التَّوفيق بينها وبين الإيمان بالله
- 00:23:23لكن لا تستبق الأحداث
- 00:23:25في السَّلسلة الثَّانية إن شاء الله تعالى؛
- 00:23:29تعالى عن ماذا بالضَّبط؟!
- 00:23:31إن كان الله لا يتعالى عندك عن النَّقص يا عدنان إبراهيم.
- 00:23:35وضَّحنا سابقًا أنَّ العاقل يستدلُّ بخلق الله على حكمته -سبحانه-
- 00:23:39حتَّى إن لم يدرك الحكمة من جزئيَّةٍ معيَّنة،
- 00:23:43فيَكفيه الأدلَّة والشَّواهد الَّتي لا تُحصَى على حكمة الله.
- 00:23:48عند عدنان إبراهيم: لا!
- 00:23:50الَّذي يفكِّر بهذه الطَّريقة خلقويٌّ كلامه لا يفسِّر شيئًا
- 00:23:55الذي يفهم هو التَّطوُّريُّ،
- 00:23:57الَّذي يبحث عن أيِّ شيءٍ يجهل وظيفته
- 00:24:00ليعيب به خَلقَ الله:
- 00:24:02"هنا الخلقويُّ تَعضُل به المسألة
- 00:24:05صعبٌ أن يقدِّم تفسيرًا،
- 00:24:07اسكت بأه ...
- 00:24:08سيقول لك: لله الحكمة ف كل شيء يا أخي.
- 00:24:11طبعًا عنده إيه؟ نموذج تفسيريّ عام يقول كلَّ شيء ولا يفسِّر شيئًا
- 00:24:15آه! طبعًا لأنك مش فاهم ليش يعني!
- 00:24:18التَّطوُّريُّ فاهم ليش!
- 00:24:20طبعًا قصةٌ طويلةٌ عاد بتحبوا تقروها بالتَّفصيل،
- 00:24:25فيه كتب كثيرة فصَّلت فيها، منها كتاب دوكنز
- 00:24:29(أعظم استعراض على الأرض)"
- 00:24:32كتاب (أعظم استعراض) للملحد دوكنز
- 00:24:35الذي رأينا أنَّه أعظم استعباطٍ؛ يحشد فيه الأكاذيب ليقنع النَّاس أنْ لا خالق،
- 00:24:41ينصحكم فضيلة عدنان إبراهيم بالرُّجوع إليه،
- 00:24:45بينما يقول في رجال الدين الَّذين يخطئون بالفعل في دعوى أنَّ النَّظريَّة انقرضت.
- 00:24:51لكن انظر كيف الحديثُ عنهم في مقابل دوكنز:
- 00:24:54"لا تسمحوا لأنفسكم أن تسمعوا للكذَّابين،
- 00:24:58رجال الدِّين الَّذين يهرفون بما لا يعرفون
- 00:25:02وباسم العلم أحيانًا".
- 00:25:04يُشعرك عدنان إبراهيم أنَّ الملاحدة لديهم أدلَّةٌ قويَّة يصعُب الرَّدُّ عليها،
- 00:25:09مثل تجربة لنسكي "Richard Eimer Lenski"
- 00:25:11مرَّةً أخرى، لابدَّ من إبهارك بالسَّادة العمالقة حتَّى تبلعَ ما يقولون...
- 00:25:16"تجربة لنسكي هذه أوف!
- 00:25:19أكثر من (70)، (80) صفحة، لغة علميَّة فنِّيَّةٌ معقَّدةٌ جدًا،
- 00:25:23بالإنجليزية(جداول ورسومٌ بيانيةٌ) وأرقامٌ ومعادلاتٌ رياضيَّةٌ
- 00:25:26شيءْ شغلْ شغلْ! متقن جدًا".
- 00:25:29أيوه، ما قصَّة هذه الدِّراسة؟
- 00:25:31"ربَّما، هذا شيءٌ آخرٌ محتملٌ لسه، لا نعرف!
- 00:25:36ربَّما، تأتي طفراتٌ تمكِّن البكتيريا من استغلال غير الجلوكوز كمان.
- 00:25:42يعني لو مثلًا وقعت طفرة، أو أكثر من طفرة مركَّبة، وهذا شيء معقد جدًا
- 00:25:49هذا بالذَّات الَّذي ينكره التَّكوينيُّون".
- 00:25:51طبعًا التَّكوينيُّون هم المؤمنون بالخالق،
- 00:25:54الَّذين يقولون إنَّ الكائنات الحيَّة معقَّدةٌ،
- 00:25:57تراكيبها متكاملةٌ متقنةٌ ولا يمكن أن تأتي بالصُّدفة.
- 00:26:02"هذا بالذَّات الَّذي ينكره التَّكوينيُّون؛ يقول لك: هذا الكلام ما يحصلش بالطَّفرة،
- 00:26:06ما يحصلش بالصُّدفة يستحيل، لابدَّ من مصمِّم يقوم عليه؛
- 00:26:10الله -تبارك وتعالى-
- 00:26:11لأنَّ نسبة حدوثه -بيبدو يحسبوهالك عاد-
- 00:26:14تطلع (1/10) أس (150) أو (160) أو (300) وهذه يستحيل يساوي العدم".
- 00:26:20طبعًا للتَّوضيح نحن نرى أنَّ نسبة حصوله (0%) لا أكثر،
- 00:26:25وقد وضَّحنا هذا سابقًا.
- 00:26:28"طب، فإن حصل هذا في الطَّبيعة، إن حصل في الواقع ماذا تفعلون؟
- 00:26:33وللأسف هذا ما يثبته التَّطوُّريُّون، هذا يحصل".
- 00:26:35إذن -للأسف- هذا ما يثبته التَّطوُّريُّون أنَّه يحصل،
- 00:26:41للأسف لأنَّنا في ورطة، نحن التَّكوينيِّين
- 00:26:43الذين كنا نظنُّ أنَّه لا بدَّ من خالق لحدوث هذا،
- 00:26:47والآن التَّطوُّريُّون يُثبتون -بالعلم- أنَّ الصُّدف كافيةٌ في حصول هذا،
- 00:26:53ولا حاجة للخالق.
- 00:26:55"بالتجربة هذه سوف يحصل، يحصل! تخيَّلْ!
- 00:26:58بحيث تتراكم طفرتان أو ثلاث طفراتٍ،
- 00:27:01كلُّ واحدةٍ بحيالها لا تنفع شيئًا،
- 00:27:04لكن إنْ جاءت طفرة،
- 00:27:06تبعتها بعدين -بمحض الصُّدفة- (randomly) عشوائيًا طفرة أخرى
- 00:27:12رَكِبَتْ عليها، ثمَّ جاءت طفرة ثالثة،
- 00:27:16والنَّتيجة في الأخير: يتطوَّر هذا الكائن
- 00:27:19بطريقةٍ مثيرةٍ جدًا
- 00:27:20بحيث يمتاز الآن بأفضليَّة جديدة؛
- 00:27:24تجعله أكفأ بخصوص النَّاحية الفلانيَّة.
- 00:27:28هل هذا يحصل؟!
- 00:27:28للأسف هذا يحصل.
- 00:27:30في هذه التَّجربة سوف ترون كيف حصل هذا،
- 00:27:33لذلك هذه التَّجربة من أقوى الأدلَّة بيد الملاحدة،
- 00:27:37وبيد التَّطوُّريِّين الملاحدة بالذَّات يعني
- 00:27:39الَّذين يقولون: الصُّدفة تأتي بتنظيمٍ معقَّد،
- 00:27:44وتأتي بأشياءٍ لا يتخيَّل المؤمنون أو المؤلِّهة
- 00:27:47أو الخلقويُّون أنَّها تحصل، تحصل.
- 00:27:51تحصل، ورأيناها ونحن -إيه- وثَّقناها،
- 00:27:54آه أنَّها تحصل".
- 00:27:56إذن يا جماعة الملاحدة لديهم أدلَّةٌ قويَّةٌ جدًا على أنَّ الصُّدفة تخلُق ولا حاجةَ لخالقٍ:
- 00:28:03"سوف نرى أشياءً خطيرةً، أشياءً خطيرةً جدًا،
- 00:28:05سوف نرى هل هناك إمكانيَّة للرَّدِّ على هذا الشَّيء!
- 00:28:08كيف الرَّدُّ يعني؟ أنت لا تستطيع أن تردَّ التَّجربة
- 00:28:11التَّجربة هذه محكَّمة علميًّا مفيش كلام".
- 00:28:14إذن فنحن الآن في ورطةٍ خطيرةٍ جدًا تهدِّد إيماننا؛
- 00:28:18الملاحدة معهم دليلٌ لا غبارَ عليه،
- 00:28:21هم أهلُ العلم،
- 00:28:22وسوف نرى إن كان يمكنُنا معاشر المؤمنين بإله أن نردَّ عليهم بشيءٍ يحفظُ ماءَ وجهِ إيماننا...
- 00:28:30"تأويل التَّجربة!
- 00:28:32قدْ التَّجربة تكون صحيحةً 100% لكن قد يكون الخطأ في ماذا؟ في تأويل ما حدث،
- 00:28:37في تفسير ما حدث.
- 00:28:39يبقى هنا هوامش علينا الاجتهاد، هوامش...
- 00:28:43سوف نرى هذا لكن كما أقول دائمًا في السِّلسلة الثَّانية، في السِّلسلة الثَّانية"
- 00:28:48إذن الملاحدة عندهم أدلَّةٌ مش قوية وبس بل وساحقة.
- 00:28:53"وطبعًا كما قلت لكم يفتخر جدًا دوكنز به و يعتبره دليلًا إيه؟ يعني ساحقًا ماحقًا
- 00:29:00لكنَّه دليل قابل للكلام والنِّقاش كما سنرى في السِّلسلة الثَّانية بإذن الله -تبارك وتعالى-".
- 00:29:07طبعًا السِّلسلة الثَّانية -إخواني- لم تأتِ حتى الآن.
- 00:29:11نشر عدنان إبراهيم تشكيكاتِه وخرافاتِ العلم الزَّائف
- 00:29:14عبر أكثر من (30) حلقةً، بدءًا من عام (2014)
- 00:29:19على أساسِ أنَّنا سنفهمُ حجَّة َالقوم، ثمَّ نردُّ عليها،
- 00:29:23ونحاول التَّوفيق بين الإسلام والتَّطوُّر،
- 00:29:26ومرَّت (5) سنين ولم يأتِ موعد الرَّدِّ بعد.
- 00:29:31تجربة لنسكي هذه التي يتكلَّم عنها عدنان إبراهيم
- 00:29:33تناولناها -بالتَّفصيل- في حلقةٍ مستقلَّة
- 00:29:37حيث بيَّنَّا ما حصل في البكتيريا من ورقة لنسكي نفسِه في مجلة نيتشر"Nature"
- 00:29:42وأثبتنا لكم -إخواني- من بحثهم أنَّ ما حصل لا مكانَ فيه للصُّدفةِ أبدًا
- 00:29:48بل عمليَّةٌ منظَّمةٌ، محكمةٌ، بديعةٌ.
- 00:29:52وأنَّ لينسكي وفريقَه تعمَّدوا التَّلاعب بالألفاظ
- 00:29:56واستخدام عبارة إكسبتيشن"exaptation" لنفي القصديَّة عن العمليَّة
- 00:30:00فعرضوا النَّتائج بطريقةٍ علميَّة لكن حرَّفوا التَّفسير
- 00:30:05وبسَّطنا لكم نتيجة التَّجربة في رسوماتٍ تجعل غيرَ المختصِّ يفهم ما حصل.
- 00:30:11وبيَّنا لكلِّ عاقلٍ أنَّ هذه التَّجربة دليلٌ عظيمٌ على صُنع الله الَّذي أتقن كلَّ شيءٍ،
- 00:30:18وعلى الإحكام في كلِّ زاويةٍ من زوايا الكون من أصغر كائنٍ لأكبر كائنٍ،
- 00:30:23وأنَّ هذه التَّجربة هي ككلِّ شيءٍ في الكون
- 00:30:26ورطةٌ محرجةٌ للملحدين لا لنا معاشر المؤمنين بالخالق.
- 00:30:32كما يصوِّر عدنان إبراهيم.
- 00:30:34المؤلم -إخواني- أنِّي وقبل البدء بسلسلة الحلقات عن الخرافة،
- 00:30:38كنت أتحدَّث مع طبيبٍ يخبرني أنَّه معجبٌ بعدنان إبراهيم وطروحاته،
- 00:30:45أردتُ أن أبيِّن له نموذجًا من التَّزوير بالحديث عن هذه التَّجربة،
- 00:30:49وشرح بحث لينسكي في مجلة نيتشر "Nature".
- 00:30:52قلت له: شايف البروموتر؟
- 00:30:54سكت الطبيب.
- 00:30:56قلت له: البروموتر! تعرفه؟
- 00:30:58قال لي: لا بصراحة.
- 00:31:00طبعًا إخواني، البروموتر ووظيفته يُذكر
- 00:31:03في أساسيَّات علوم الأحياء والكيمياء الحيويَّة
- 00:31:06في السَّنوات الأولى في الجامعات لطلَّاب الطِّبِّ والصَّيدلة والأحياء وغيرهم من أبجديَّات العلوم.
- 00:31:12صاحبنا هذا طبيبٌ في أرقى مستشفىً لدينا هنا،
- 00:31:16ومع ذلك يجهل البروموتر!
- 00:31:18وينطلي عليه كلام عدنان إبراهيم،
- 00:31:20ثم يقول النَّاس: الأطباء في المستشفيات الرَّاقية يؤمنون بالتَّطوُّر!
- 00:31:25كم هو مؤلمٌ أنْ ترى أناسًا جهلةً -تمامًا- بهذه العلوم
- 00:31:29يُعلِّقون بعد كلِّ حلقةٍ من حلقاتنا
- 00:31:32محتجِّين على خوض أمثالي من الشِّيوخ الخلقويِّين
- 00:31:36-كما لقِّنوا- في هذه العلوم.
- 00:31:38مع أنَّ هؤلاء المعلِّقين لا يعلمون شيئًا ولا يفهمون شيئًا في هذه المواضيع،
- 00:31:43إلَّا أنَّ عقولهم حُشيَتْ بخرافات العلم الزَّائف وأصبح لديهم حصانةٌ ضدَّ الفهم وضدَّ التَّعلم
- 00:31:51لأنَّهم جهلة، ولا يعلمون أنَّهم جهلةٌ.
- 00:31:55إذن بثَّ عدنان إبراهيم شبهاته عبر أكثر من ثلاثين حلقة
- 00:31:59وهو يبرِّر لك هذا بقوله:
- 00:32:01"وأرجو أيضًا بين مزدوجين يعني أن يفهم الإخوة والأخوات الأعزَّاء
- 00:32:08أنَّني إلى الآن كما قلتُ لكم أتقمَّص دور ماذا؟
- 00:32:13دور مؤيِّد التَّطوُّر، المؤمن بالتَّطوُّر، أنا أريد أن أتقمَّص هذا الدَّور تمامًا كأنَّني تطوُّريٌّ صميم
- 00:32:21وأنْ أعلن وأعرض أيضًا بكلِّ النَّزاهةٍ وبكلِّ الحيدة العلميَّة أدلَّة وبراهين ودلائل التَّطوُّريِّين.
- 00:32:32فلذلك لا يستعجلنا بعض النَّاس، ويبدأ يتكلَّم:
- 00:32:36إذا أنت تطوُّريٌّ كيف تقول في كتاب الله كذا؟ ماذا تقول في آدم؟
- 00:32:40والكلام الفارغ هذا؛ هذا أسلوبٌ غير علميّ".
- 00:32:43تقمَّص دور التطوُّريِّين على حدِّ تعبيره، وبثَّ كلَّ أكاذيبهم على أنَّها علمٌ، وسخَّف مَن يعارضهم،
- 00:32:51وألقى بذور الشَّكِّ في قلوب متابعيه، ثمَّ تركهم.
- 00:32:56طيِّب، يأتي شهر رمضان على الشَّاب الَّذي اقتنع بما يقوله عدنان إبراهيم
- 00:33:02ولأوَّل مرَّةٍ بعد قناعته
- 00:33:04يَشْرعُ المخدوع في ختمةٍ جديدةٍ للقرآن
- 00:33:08جاء إلى قول الله تعالى:
- 00:33:10{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَن لَّا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [النحل:17]
- 00:33:14وقوله تعالى:
- 00:33:15{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} [الغاشية:17]
- 00:33:19فيقول المخدوع في نفسه:
- 00:33:21بماذا تُباهي يا ربُّ؟!
- 00:33:22إنَّها العشوائيَّة والانتخاب الأعمى عبر مليارات السنين؛
- 00:33:26فما مظهر العظمة في هذا الخلق؟!
- 00:33:29العشوائيَّة تخلُق؟!
- 00:33:31"هل هذا يحصل؟! للأسف، هذا يحصل.
- 00:33:33"تحصل ورأيناها، ونحن -إيه-وثقناها أنها تحصل".
- 00:33:38جاء المخدوع إلى قوله تعالى:
- 00:33:40{إنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ الله لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ} [الحج:73]
- 00:33:46فقال في نفسه: صحيح، لكن أعطِ الموضوع ملايين السِّنين
- 00:33:51وسيتكون الذبابُ بالطَّفرات العشوائيَّة دون حاجةٍ إلى خالق.
- 00:33:55"-هل هذا يحصل؟! -للأسف هذا يحصل."
- 00:33:58"قالوا مثل ما في ملايين السِّنين تحدث تغيُّرات بسيطة جدًا تتراكم
- 00:34:05حتى تصبح بعد ملايين السِّنين تغيُّرات دراماتيكيَّة واسعة كبيرة".
- 00:34:11جاء المخدوع إلى قول الله تعالى:
- 00:34:14{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذريات:20-21]
- 00:34:20فقال في نفسه: آياتٌ على ماذا؟
- 00:34:23كلُّ ما في الأرض نتيجةُ تراكم الصُّدف،
- 00:34:26أمَّا نفسي ففيها سوءُ تصميم وأعضاء بلا فائدة!
- 00:34:30"أستغفر الله فيه! فيه عيوبٌ، ويعني إلى الآن مش ثابت إلَّا أنَّها عيوبٌ "Imperfections"
- 00:34:38عيوب أشياء غير تامة غير صحيحة في غير موضعها".
- 00:34:44الله تعالى في آياته المسطورة -القرآن- يشير إلى آياته المنظورة -الكون والحياة-
- 00:34:50للدلالة على عظمته وقدرته.
- 00:34:53لكنَّ صاحبنا
- 00:34:54اقتنع بأنَّ الآيات المنظورة فيها عيوب
- 00:34:57مش ثابت إلَّا أنَّها عيوب "Imperfections" عيوب أشياءٌ غير تامة غير صحيحة في غير موضعها.
- 00:35:06وأنَّ هذا علمٌ والقائلين به علماءٌ الواحد فيهم
- 00:35:11"هذا عالم كبير دراساته جميلة جدًا قوية وفيها أصالة، طبعا لدينا عالم كبير مشهور جدًا".
- 00:35:19فبدل ما تكون الآيات الَّتي تتحدَّث عن إتقان الخلق داعيةً للإيمان،
- 00:35:25أصبحت عند المخدوع آياتٍ فيها شكٌّ من ناحيةٍ علميَّةٍ؛
- 00:35:31لأنَّها تقول عن الخلق متقن، وهو غير متقن.
- 00:35:35{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم:28 ]
- 00:35:41بهذه النفسيَّة أصبح المخدوع يقرأُ آياتٍ كثيرةً، مثل:
- 00:35:46{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49]
- 00:35:49{وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد: 8]
- 00:35:53{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة:7]
- 00:35:57{وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان:2]
- 00:36:01{صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل:88]
- 00:36:06{وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُون} [الحجر:19]
- 00:36:14{فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقينَ} [المؤمنون:14]
- 00:36:17فأصبح المخدوع يتساءل في نفسه:
- 00:36:20كيف أحسنَ كلَّ شيءٍ خَلَقَه، وأتقنَ كلَّ شيء؟
- 00:36:23ماذا عن الأمثلة العلميَّة الكثيرة على سوء التَّصميم؟
- 00:36:27كيف كلُّ شيءٍ موزون وهناك أعضاء بلا فائدة؟
- 00:36:31أيُّ تأويلٍ هذا الَّذي يُمْكنُني أن أؤوِّل به هذه الآيات كلَّها؛ لِتَتوافق مع الحقائق العلميَّة.
- 00:36:39كان يمكن لصاحبنا المخدوع أنْ يفعل العكس ويقول:
- 00:36:43إذن فنظريَّة التَّطوُّر باطلةٌ،
- 00:36:46لكنَّه كُرِّس في عقله عبَر الشُّهور الماضية أنَّها حقيقةٌ لا مناصَ منها، عليها أدلَّة،
- 00:36:53ولابدَّ من إخضاع النَّصِّ الدِّينيِ لها، وليس العكس.
- 00:36:57ووافق ذلك أيضًا هزيمةً نفسيَّةً وحضاريَّةً لديه،
- 00:37:02وتحرُّجًا من هويَّته الإسلاميَّة وما يمتُّ إليها بصلة.
- 00:37:07ثمَّ انتقل صاحبنا لسؤال:
- 00:37:09لماذا أدعو الملحدَ إلى الإيمان بالله؟
- 00:37:12إلى ماذا أدعوه أن ينظر ويتدبَّر ليصل إلى الله؟
- 00:37:15إلى المخلوقات؟!
- 00:37:16يمكن للملحد ببساطةٍ أن يجيبني: العشوائيَّة والصُّدفيَّة فعلت هذا كلَّه.
- 00:37:22بدأ صاحبنا يفكِّر في ترك الإسلام!
- 00:37:24لكن لحظةً!
- 00:37:26تذكَّر أنَّه لازال هناك دورٌ ما لله
- 00:37:29فالمادَّة لا بدَّ لها من خالق.
- 00:37:31العناصرُ الأساسيَّة التي عمِلتْ عليها العشوائيَّة والانتخاب الأعمى لا بدَّ لها من خالق.
- 00:37:37ونظريَّة التَّطوُّر لا تفسِّر إيجاد هذه المادَّة من عدم.
- 00:37:42لمْ يطُل تردُّد صاحبِنا حتَّى اكتشف أنَّ هناك علماء
- 00:37:46حلُّوا له أيضًا لغز إيجاد الكون والمادَّة من عَدَم دون حاجةٍ إلى إله،
- 00:37:52مثل: هوكينغ "Stephen Hawking"
- 00:37:53وهوكينج هذا أيضًا:
- 00:37:56"هوكينغ عالم فذّ، عالم استثنائيّ
- 00:37:59وأين نحن من أرسطو؟! و أين نحن من هوكينج؟! إحنا ولا حاجة!
- 00:38:02ما نحن بالقياس إليهم إلَّا كبقلٍ في أصول نخلٍ طوالٍ".
- 00:38:06لكنَّ هوكينج هذا ملحد، ويقول إنَّ الكون أَوْجَدَ نفسَه بنفسِه.
- 00:38:10ما بيطلع لي أسخِّف هوكينغ وأشكاله، وأقول إنَّهم مكابرون، كهنة علمٍ زائفٍ؟
- 00:38:17عفوًا! من أنت؟
- 00:38:20إيه الهبل هذا اللي إنتوا فيه؟!!
- 00:38:22تفتح إيه وتحرق إيه يا أهبل!
- 00:38:24روح ابحث عن رزقك!
- 00:38:26أنت جيعان !أنت عريان! أنت تعبان!
- 00:38:29إنت مش عارف تحكم حالك!
- 00:38:31جاي بتهدد لي في العالم،
- 00:38:33أيش قدِّمت للعالم إنت؟!
- 00:38:34قدّمت له هذا: السَّلخ، والذَّبح، والنَّفخ،
- 00:38:37وهم بيقدِّموا لنا الميكروفون هذا أتكلم في،
- 00:38:40واليوتيوب اللي هحطّ عليه -إيه- الخطبة هذه،
- 00:38:44والكاميرا هدي اللي بتسجِّل،
- 00:38:45والأنوار هذه هي والتَّهوية اللي احنا فيها،
- 00:38:48كلّ شيء كلّ شيء إحنا فيه همّ قدَّموه"
- 00:38:50على طريقة عدنان إبراهيم في تكريس الهزيمة النفسيَّة لدى المسلمين،
- 00:38:55وإشعارهم بالدونيَّة أمام السَّيِّد الغربيِّ الذَّكيِّ المتعلِّم.
- 00:39:00وبالمناسبة فالعلماء المسلمون المعاصرون لا وجود لهم في سلسلة عدنان إبراهيم:
- 00:39:06"انقرضوا العقول الضَّخمة للإسلامييِّن راحت منقرضة للأسف المسلمون المنقرضون"
- 00:39:13منقرضون!
- 00:39:14إذا أردتم التعرُّف على بعض (المنقرضين)
- 00:39:17الذين لازالوا أحياء بيننا -إخواني-
- 00:39:19فننصحُكم بالاطِّلاع على هذه الصَّفحة لإخواننا (الباحثون المسلمون) بعنوان:
- 00:39:25(الإسلام والعلم حديثًا)،
- 00:39:28وكذلك هذه الصَّفحة بعنوان:
- 00:39:30(علماء المستقبل المسلمون).
- 00:39:33وهذا الكتاب بعنوان:
- 00:39:35(إنجازات مسلمين في العصرالحديث).
- 00:39:38شاهدوا، وستفتخرون بإخوانكم، وتتألَّمون على عدم معرفة المسلمين بهم وبإنجازاتهم.
- 00:39:46طبعًا عدنان إبراهيم لم يقُل في مديحه لهوكينج أنَّه مصيبٌ في إنكاره لله
- 00:39:52لكنَّه عظَّمه في نفس صاحبنا المخدوع،
- 00:39:55وجعل وجود الله قضيَّةً ميتافيزيقيَّة فلسفيَّة لا يسهُل الاهتداءُ إليها،
- 00:40:02وهوكنغ لعلَّه معذور؛ اجتهدَ فأخطأ،
- 00:40:05وكذلك داروين:
- 00:40:07"رجل المصداقيَّة، رجل صافٍ، رجل بسيط صريح، مستقيم شيء عجيب، مش متلاعب الرَّجل هذا،
- 00:40:13قلت لك شخصيَّة معجِبَة!
- 00:40:14هذا الرَّجل لو صحَّ لديه بطريقةٍ تقنعه
- 00:40:21أنَّ الله موجود وخالق ومصمِّم لَصدَعَ بهذا،
- 00:40:25ولتنازل مباشرةً عن نظريَّته لكن كلُّ ما صحَّ لديه جعلَه يقف حائرًا يقول لا أدري! لست أدري!"
- 00:40:32فأدلَّة وجود الله قد لا تكون مقنعةً للإنسان الصَّريح المستقيم الصَّادق؛
- 00:40:39بينما الملحدون عندهم أدلَّةٌ قويَّةٌ حسب عدنان إبراهيم.
- 00:40:43نتيجةً لهذا كلِّه كانت القواعد المنطقيَّة عند صاحبنا المتابع لعدنان إبراهيم قد تهدَّمت تمامًا
- 00:40:52ونفسه قد انهزمَتْ، وعقلُه قد مُسِخ بما فيه الكفاية ليتقبَّل هذه النَّظريَّة أيضًا؛
- 00:40:59نظريَّة أنَّ الكون لا يحتاج إلى خالق بل أوجد نفسَه بنفسِه.
- 00:41:04وبالتالي فلم يعُدْ لدى صاحبِنا أيُّ سببٍ ليتمسَّك بفكرةِ وجودِ خالقٍ،
- 00:41:11أو على الأقلِّ أصبحَ الإسلام احتمالًا
- 00:41:15ووجودُ الله احتمالًا،
- 00:41:17ووجهاتُ النَّظر الأخرى تستحقُّ الاحترام.
- 00:41:21وطبعًا ننبِّه الَّذين لم يتابعوا الحلقات الماضيَّة إلى أنَّنا رددنا ردًا علميًّا مفصَّلًا
- 00:41:28على الكثير ممَّا ينقله عدنان إبراهيم عن كهنة العلم الزَّائف على أنَّه علم.
- 00:41:34هذه قصَّةُ العديد من الشَّباب الَّذين تركوا كهنة العلم الزَّائف وعرَّابيهم من العرب يضلِّلونهم
- 00:41:41بالمغالطات المنطقيَّة والألاعيب النَّفسيَّة والعلم الزَّائف.
- 00:41:45بدأ الأمرُ بتغيير المسميَّات وادِّعاء أنَّ خرافة داروين علمٌ،
- 00:41:49ومن ثمَّ تطعيم شجرة الإيمان بالخالق بشجرة داروين، تحت عنوان:
- 00:41:54{إِنْ أَرَدْناَ إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} [النِّساء:62]
- 00:41:57لا نريدُ أن يتركَ شبابُنا الإسلام إذا أحسُّوا بأنَّ هناك تعارُضًا بين العلم والإيمان.
- 00:42:03طيِّب، والحلُّ عندكم؟
- 00:42:05الإلحادُ في أسماءِ اللهِ وصفاته؛
- 00:42:07يعني ميلٌ بها عن أصلها.
- 00:42:10إلحادٌ في أنَّ الله هو الخالق البارئ المصوِّر،
- 00:42:14وإلحادٌ في قيُّوميَّة الله في قيُّوميَّة الله على خلقه،
- 00:42:18وإحاطتِه بخلقِه، وإتقانِه لخلقِه.
- 00:42:22قال الله تعالى:
- 00:42:23{وَللهِ الْأَسمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ} [الأعراف:180] .
- 00:42:30أيْ: يميلون بها عمَّا جُعِلَتْ له.
- 00:42:33{وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِه
- 00:42:36سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف:180]
- 00:42:39وهكذا، قاد الإلحادُ في أسماء الله وصفاته تدريجيًّا إلى الإلحاد في وجودِ الله.
- 00:42:45والمسلمُ الَّذي يقرأُ كتابَ الله -تعالى-
- 00:42:47بفهمٍ وتعظيمٍ، متحرِّرًا من الهزيمة النَّفسيَّة
- 00:42:51يعلم أنَّ كلَّ صفحةٍ من صفحات القرآن
- 00:42:55تنفي هذه الصورةَ المشوَّهة الَّتي توهمُ بأنَّ للهِ دورًا ما مجهولًا،
- 00:43:01على طريقة عدنان إبراهيم وأستاذه داروين.
- 00:43:04فالقرآن حافلٌ بالآياتِ الدَّالة على قيُّوميَّة الله المستمرَّةِ على خلقِه
- 00:43:10وتصريفِ أقدارِهم وربوبيتِه لهم.
- 00:43:13وعلى أنَّهم مُفتقِرون في كلِّ حالاتِهم لخالقٍ عليمٍ قيُّومٍ حكيمٍ:
- 00:43:19{أََوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْر فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَن}. [الملك:19]
- 00:43:27{إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا} [فاطر:41]
- 00:43:31وهذه القيُّوميَّةُ من الله،
- 00:43:33مع الافتقارِ من المخلوقات
- 00:43:35هي مقتضى العقلِ كذلك،
- 00:43:38كما بيَّنَّا في حلقة: (العظمة في كل مكان).
- 00:43:41بينما التَّشكيكُ في الخالقيَّة مقدِّمةٌ للتَّشكيك في الحاكمية
- 00:43:46ولأحقيَّة اللهِ -تعالى- المطلقة في التَّشريع لعباده.
- 00:43:50{أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف:54]
- 00:43:53فالتَّشكيك في أنَّ الخلقَ خَلْقُ الله مقدمةٌ للتَّشكيكِ في أنَّه لا أمر ولا نهيَ إلَّا لهُ -سبحانه-،
- 00:44:02وهو ما يفعلُه عدنان إبراهيم،
- 00:44:04الَّذي يروِّجُ للدِّيمقراطيَّة الغربيَّة على أنَّها أفضل من الخلافة الرَّاشدة،
- 00:44:09ويروِّج للعلمانيَّة
- 00:44:11ويمارس الطَّريقةَ ذاتَها بإشعارك أنَّه في هذا كلِّه يقرُّ بوجود دورٍ ما لله.
- 00:44:18فنقول لمن تأثَّرَ بتشكيكاتِ عدنان إبراهيم:
- 00:44:21أنتَ تأذَّيتَ طويلًا من الَّذين يتكلَّمون بغير علمٍ.
- 00:44:25وهذا حقُّكَ،
- 00:44:27لكنَّك -يا مسكين- جئتَ تطلُب الشِّفاءَ عند من دخل إليك من مدخل استيائك هذا،
- 00:44:33فدسَّ لك السُّمَّ في الدَّسمِ، وأجْهزَ عليك بالكُليَّة،
- 00:44:37فكنت كالمستجير من الرَّمضاء بالنَّار.
- 00:44:40هل الدكتور عدنان إبراهيم في هذا كلِّه يعي ما يفعل؟ ويفعله عن تخطيطٍ مسبق؟
- 00:44:45أم أنَّ الشَّيطان يستغلُّ أمراضَ القلوب عند البعض، فيصبحون أداةً في يده،
- 00:44:51{وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف:104]
- 00:44:55لا يعنينا الجوابُ كثيرًا حقيقةً،
- 00:44:57ولا تختلف النَّتيجةُ،
- 00:44:59وإن كان طعنُه في ثوابت الأُمَّةِ الشَّرعيَّة وفي الصَّحابة من خلال كثيرٍ من التَّزوير
- 00:45:05كما بيَّنَ إخوانُنا في قناةِ: (مكافح الشُّبهات)
- 00:45:09يُصعِّب محاولةَ تلمُّسِ أيِّ عذرٍ له حقيقةً،
- 00:45:13ومع ذلك فالَّذي يعنينا هو أن َّنبيِّن مداخل الشَّيطان إلى نفوس النَّاس، لنقولَ لهم:
- 00:45:19{وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} [البقرة:186].
- 00:45:22لنرى بعدها كيف يحصِّننا القرآن من هذه الخطوات، ويحمينا من هذه المغالطات،
- 00:45:29ونرى معًا أنَّه بحقٍّ كما وصفه الله:
- 00:45:33{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ اَلْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}. [النحل:89]
- 00:45:41هذا ما سنراه بإذن الله بعد أن نستعرض معًا النَّماذج الأخرى
- 00:45:46من دعاوى التَّوفيق بين الإسلام وخرافات العلم الزَّائف،
- 00:45:50فتابعونا، والسَّلام عليكم ورحمة الله.
- نظرية التطور
- الإسلام
- عدنان إبراهيم
- العشوائية
- الإيمان
- الخلق
- الداروينية
- العلم