تفسير سورة النصر من الآية: 1 إلى الآية: 3 | مختصر تفسير الرازي لعمر أبو الخير

00:16:25
https://www.youtube.com/watch?v=p-4l7LTHKUM

Zusammenfassung

TLDRالنص يتناول تفسيرًا معمقًا لسورة النصر، موضحًا أنها نزلت قبيل وفات النبي، وتعتبر علامة على اقتراب أجله. يتناول التفسير كيفية لطف الله بالنبي كما وعده بالنصر والفتح. ثم يوضح الفرق بين النصر والفتح من منظور ديني، حيث النصر هو إكمال الدين والفتح هو غلبة الأعداء مثل قريش. يهتم النص بالجانب البلاغي واللغوي للآيات ويتناول دلالة الفتح والنصر وكيف أن النصر هو من الله وحده. كما يناقش الحاجة للتسبيح والاستغفار كأدوات لإظهار الامتنان لله والاعتذار عن أي سوء ظن تجاه حكمته.

Mitbringsel

  • 📜 سورة النصر تُعرف بسورة التوديع والنعي.
  • 🤲 تبيان أهمية التسبيح والاستغفار عند النصر.
  • ⚔️ يتطلب الفتح الداخلي إكمال الدين بداخلك.
  • 📅 كل شيء يحدث في وقته وفقًا لتقدير الله.
  • 💡 الفتح إشارة إلى العلم وصفاء القلب.
  • 🤲 النصر من عند الله وحده ولا يتحقق إلا بإرادته.
  • 🏆 النصر هو تحقيق الغلبة الدين على الأعداء.
  • 🔍 دقة تفسير ألفاظ مثل النصر والفتح.
  • 🏞️ البشرى بانتصار المسلمين وانتشار الإسلام.
  • 🔑 التسبيح والحمد والاستغفار عوامل نجاح وطمأنينة.

Zeitleiste

  • 00:00:00 - 00:05:00

    ذكر أن سورة النصر مدنية وتعرف بسورة التوديع، وذلك لأن النبي عاش سبعين يومًا فقط بعد نزولها. يتحدث الدعاة عن فهمه لمضمون السورة على أنه نذير بنهاية النبي الكريم، حتى قبل قراءة تفسير ابن عباس. وكذلك يناقش الرازي كيف أن الله وعد بالنصر لمحمد، مبينًا أن نعمة الله تكتمل بتحرير مكة ومسكنه.

  • 00:05:00 - 00:10:00

    تبدأ المناقشات اللاهوتية بالسؤال عن الفروق بين النصر والفتح، حيث يرتبط النصر بكمال الدين، ويعتبر الفتح انعكاسًا للغلبة على قريش. يتحدث عن أهمية إزالة العادات والتقاليد الخاطئة والتقيد الحقيقي بالدين لتحقيق الفتح. يشير الدعاة إلى أن النصر من الله هو وعد يجب أن يتحقق، لكن وعد الله يعتبر واجبًا عند تجسيده بينما الوعيد غير واجب بسبب رحمة الله الأسبقية.

  • 00:10:00 - 00:16:25

    تناولت الأسئلة اللاهوتية والنصر والوعد الإلهي. الفتح يعتقد أنه يشير إلى الانتصارات الكبرى مثل فتح مكة، بينما يعتبر البعض الآخر أن الفتح يتضمن أيضًا العلوم الروحية. كما يؤكد المعنى اللفظي للإيمان بأن الناس يدخلون دين الله أفواجًا بعد صلح الحديبية. وُجه بالتسبيح والحمد والاستغفار، حيث يعتبر التسبيح استغفارًا لكل سوء ظن بالله، مبرزًا عظمة الحكمة الإلهية وراء تأخير النصر.

Mind Map

Video-Fragen und Antworten

  • لماذا تُسمى سورة التوديع؟

    لأنها نزلت قبيل وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحوالي 70 يومًا، وتشير إلى نعيه.

  • ما الفرق بين النصر والفتح؟

    النصر يُكمل الدين والفتح هو الغلبة على الأعداء كقريش، شرط الفتح هو النصر الداخلي في الإيمان.

  • ما الفائدة من وصف النصر بأنه من الله؟

    لتأكيد أن النصر الحقيقي لا يأتي إلا من عنده ويليق بحكمته وقدرته.

  • لماذا وصف النصر بالمجيء؟

    لتبيان أن الأمور تحدث في أوقاتها المحددة وفقًا لتقدير الله.

  • ماذا تعني العبارة "ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا"؟

    تشير إلى انتشار الدعوة الإسلامية واعتناق الكثيرين الدين بعد فتح مكة.

Weitere Video-Zusammenfassungen anzeigen

Erhalten Sie sofortigen Zugang zu kostenlosen YouTube-Videozusammenfassungen, die von AI unterstützt werden!
Untertitel
ar
Automatisches Blättern:
  • 00:00:00
    بسم الله الرحمن الرحيم
  • 00:00:02
    سوره النصر ثلاث ايات مدنيه سميت سوره
  • 00:00:07
    التوديع لما روي انه صلى الله عليه وسلم
  • 00:00:10
    عاش بعد نزول هذه الصوره سبعين يوما وتسمى
  • 00:00:16
    سوره النعي لانها لما نزلت دلت من مفهومها
  • 00:00:21
    على نعيه صلى الله عليه وسلم وروي ان ابن
  • 00:00:25
    عباس عرف ذلك وبكى فقال النبي صلى الله
  • 00:00:30
    عليه وسلم ما يبكيك فقال نعيت اليك نفسك
  • 00:00:35
    يا رسول الله فقال عليه الصلاه والسلام
  • 00:00:38
    لقد اوتي هذا الغلام علما كثيرا
  • 00:00:43
    ويشهد الله انني لم اكن قرات او سمعت كلام
  • 00:00:49
    ابن عباس حينها غير انني فهمت منها ما
  • 00:00:53
    فهمه وكنت في المرحله الابتدائيه ثم قرات
  • 00:00:58
    ما قال ابن عباس فحمدت الله عز وجل بين
  • 00:01:02
    يدي الصوره يقول الرازي في بيان مناسبه
  • 00:01:07
    هذه الصوره لما سبقها
  • 00:01:10
    كانه تعالى قال يا محمد لما يضيق قلبك
  • 00:01:14
    الست حين لم تكن مبعوثا لم اضيعك بل نصرتك
  • 00:01:20
    بالطير الابابيل ثم الان ازيد فاقول اني
  • 00:01:25
    اكون ناصرا لك بذاتي اذا جاء نصر الله
  • 00:01:29
    فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول انما
  • 00:01:34
    تتم النعمه اذا فتحت لي دار مولدي ومسكني
  • 00:01:39
    فقال تعالى
  • 00:01:41
    والفتح فقال الهي لكن القوم اذا خرجوا فاي
  • 00:01:47
    لذه في ذلك
  • 00:01:49
    فقال
  • 00:01:50
    ورايت الناس
  • 00:01:53
    يدخلون في دين الله افواجا
  • 00:01:56
    فاسبغ الله نصره على نبيه صلى الله عليه
  • 00:02:00
    وسلم
  • 00:02:02
    واتم عليه نعمته يقول ربنا جل وعلا اذا
  • 00:02:06
    جاء نصر الله والفتح
  • 00:02:11
    اعلم ان في الايه اسرارا يمكن بيانها في
  • 00:02:15
    معرض السؤال والجواب السؤال الاول ما
  • 00:02:20
    الفرق بين النصر والفتح حين عطف الفتح على
  • 00:02:24
    النصر
  • 00:02:25
    السؤال الثاني النصر لا يكون الا من عند
  • 00:02:28
    الله قال تعالى وما النصر الا من عند الله
  • 00:02:33
    فما الفائده في هذا التقييد وهو قوله نصر
  • 00:02:38
    الله
  • 00:02:39
    السؤال الثالث وصف النصر بالمجيء مجازا هو
  • 00:02:45
    الحقيقه اذا وقع نصر الله فما الفائده في
  • 00:02:49
    ترك الحقيقه وذكر المجاز السؤال الرابع لا
  • 00:02:54
    شك ان الذين اعانوا رسول الله صلى الله
  • 00:02:57
    عليه وسلم على فتح مكه هم الصحابه من
  • 00:03:01
    المهاجرين والانصار ثم انه سمى نصرتهم
  • 00:03:05
    لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصر الله
  • 00:03:08
    فما السبب في انصار الفعل الصادر عنهم
  • 00:03:12
    مضافا الى الله ولم يقل نصره المؤمنين
  • 00:03:17
    السؤال الخامس اذا جاء نصر الله فهل تقول
  • 00:03:22
    بان هذا النصر كان واجبا عليه
  • 00:03:27
    اما السؤال الاول ما الفرق بين النصر
  • 00:03:30
    والفتح حتى عطف الفتح على النصر الجواب
  • 00:03:35
    النصر الحقيقي هو كمال الدين ونظيره قوله
  • 00:03:41
    تعالى اليوم اكملت لكم دينكم
  • 00:03:45
    واتممت عليكم نعمتي والفتح هو الغلبه على
  • 00:03:52
    قريش خاصه
  • 00:03:53
    وجميع العرب ثم العجم من بعد ذلك وكل من
  • 00:03:59
    كان معاديا للاسلام
  • 00:04:01
    ونظيره قوله تعالى انا فتحنا لك فتحا
  • 00:04:07
    مبينا
  • 00:04:08
    والنصر هو شرط الفتح
  • 00:04:10
    ومقدمته فلا فتح للمسلمين من غير اكتمال
  • 00:04:16
    دينهم في انفسهم واهليهم وما فوق ذلك مما
  • 00:04:21
    في ايديهم ويقدرون عليه
  • 00:04:25
    واذا اكتمل ذلك
  • 00:04:27
    هيات اسباب الفتح واذا لم يكتمل ديننا في
  • 00:04:31
    انفسنا
  • 00:04:32
    ومعاملاتنا فلسنا من جنود الفتح وما الفتح
  • 00:04:37
    بعد ذلك الا كن فيكون فاخلعوا ثياب
  • 00:04:42
    العادات الباطله
  • 00:04:44
    والتقاليد الخاطئه
  • 00:04:46
    وتضرعوا بالفقه في الدين
  • 00:04:49
    والعمل بالتنزيل يفتح لكم ولو بعد حين
  • 00:04:54
    وليس شرطا ان تشهده في الدنيا
  • 00:04:58
    فالصالحون يرون نتائج افعالهم بعد موتهم
  • 00:05:02
    جعلنا الله واياكم من جنوده المخلصين
  • 00:05:06
    والعاملين بهذا الدين السؤال الثاني
  • 00:05:10
    النصر لا يكون الا من عند الله وما النصر
  • 00:05:14
    الا من عند الله فما الفائده في التقييد
  • 00:05:18
    وهو قوله نصر الله
  • 00:05:21
    ويجاب على ذلك بانه كان ايجابه لدعائهم اذ
  • 00:05:26
    كانوا يقولون متى نصر الله فيقول هذا الذي
  • 00:05:31
    سالتموه ومعناه نصر لا يليق الا بحكمه
  • 00:05:37
    الله ولا يليق ان يفعله الا الله ولا يقدر
  • 00:05:42
    عليه الا الله لهذا قال نصر الله
  • 00:05:47
    السؤال الثالث وصف النصر بالمجيء مجاز
  • 00:05:51
    وحقيقته اذا وقع نصر الله فما الفائده في
  • 00:05:56
    ترك الحقيقه وذكر المجاز الجواب فيه
  • 00:06:00
    اشارات عديده احدها ان الامور مربوطه
  • 00:06:05
    باوقاتها وانه سبحانه قدر لحدوث كل حادث
  • 00:06:10
    اسبابا معينه
  • 00:06:12
    واوقاتا مقدره
  • 00:06:14
    يستحيل فيها التقدم والتاخر والتغير
  • 00:06:18
    والتبدل فاذا حضر ذلك الوقت وجاء ذلك
  • 00:06:23
    الزمان حضر معه ذلك الاثر واليه الاشاره
  • 00:06:28
    بقوله وان من شيء الا عندنا خزائنه وما
  • 00:06:33
    ننزله الا بقدر معلوم
  • 00:06:37
    والاشاره الثانيه وجوب الاشتغال بالتسبيح
  • 00:06:41
    والتحميل والاستغفار عند مجيء الفرج
  • 00:06:45
    واما السؤال الرابع لا شك ان الذين اعانوا
  • 00:06:49
    رسول الله صلى الله عليه وسلم على فتح مكه
  • 00:06:53
    هم الصحابه من المهاجرين والانصار ثم انه
  • 00:06:57
    سمى نصرتهم لرسول الله نصر الله فما السبب
  • 00:07:02
    في انصار الفعل الصادر عنهم مضافا الى
  • 00:07:05
    الله الجواب ذلك لان فعلهم فعل الله
  • 00:07:10
    وتقريره ان افعالهم مسنده الى ما في
  • 00:07:15
    قلوبهم من الدواعى والصوارف وتلك الدواعى
  • 00:07:19
    والصوارف امور حادثات فلا بد لها من محدث
  • 00:07:23
    وهو الله تعالى فيكون المبدء الاول
  • 00:07:28
    والمؤثر الابعد هو الله ويكون المبدئ
  • 00:07:33
    الاقرب هو العبد
  • 00:07:35
    وهؤلاء الانصار والمهاجرين وخيولهم
  • 00:07:38
    واسلحتهم مخلوقات واسباب رتبت لحوادث
  • 00:07:44
    واسباب الحوادث
  • 00:07:47
    ومسبباتها
  • 00:07:48
    متسلسله على ترتيب عجيب يعجز عن ادراك
  • 00:07:53
    كيفيهه اكثر العقول البشريه
  • 00:07:58
    السؤال الخامس اذا جاء نصر الله فهل تقول
  • 00:08:03
    بان هذا النصر كان واجبا عليه الجواب ان
  • 00:08:07
    ما ليس بواجب قد يصير واجبا بالوعد ولهذا
  • 00:08:13
    قيل وعد الكريم
  • 00:08:15
    الزم من دين الغريم لهذا قال اذا جاء نصر
  • 00:08:21
    الله فهذا بمثابه الوعد فان الله اذا وعد
  • 00:08:28
    اوجب على نفسه الوفاء ولكنه اذا استوعب من
  • 00:08:34
    الوعيد لم يجب على نفسه اتيان هذا الوعيد
  • 00:08:39
    لان رحمته سبقت عذابه فالوعد اذا صدر من
  • 00:08:44
    الله صار واجبا
  • 00:08:46
    واما قوله تعالى والفتح ففيه مسائل
  • 00:08:51
    المساله الاولى نقل عن ابن عباس ان الفتحه
  • 00:08:56
    هو فتح مكه وهو الفتح الذي يقال له فتح
  • 00:09:00
    الفتوح
  • 00:09:02
    وهناك اقوال ترى ان المقصود بالفتح هو فتح
  • 00:09:07
    خيبر وهناك من يقول انه فتح الطائف وهناك
  • 00:09:12
    من يرى ان النصر هو النصر على الكفار
  • 00:09:15
    مطلقا وكل ذلك اشارات الى معنى الفتح على
  • 00:09:20
    الحقيقه اما في تفسير الفتح بالمجاز فقال
  • 00:09:25
    قوم ان المراد بالفتح على المجاز هو ما
  • 00:09:30
    فتح الله عليه من العلوم ومنه قوله وقل
  • 00:09:35
    ربي زدني علما لكن حصول العلم لا بد وان
  • 00:09:40
    يكون مسبوقا بانشراح الصدر وصفاء القلب
  • 00:09:44
    وذلك هو المراد من قوله اذا جاء نصر الله
  • 00:09:49
    فيكون نصره الله
  • 00:09:52
    بانشراح الصدر
  • 00:09:54
    وصفا القلب فياتي من بعد ذلك الفتح
  • 00:09:58
    بالانتفاع بالعلوم المعقولات والروحانيات
  • 00:10:02
    والاعانه على الطاعات والخيرات فتلك عندهم
  • 00:10:07
    ايضا من الفتوح
  • 00:10:09
    ورايت الناس يدخلون في دين الله افواجا
  • 00:10:14
    رايت يحتمل ان يكون معناه ابصرت وان يكون
  • 00:10:19
    معناه علمت فان كان معناه ابصرت فيكون
  • 00:10:24
    النصب على الحال ويكون التقدير ورايت
  • 00:10:28
    الناس حال دخولهم في دين الله افواجا وان
  • 00:10:32
    كان معناه علمت فيكون النصب على انها
  • 00:10:36
    مفعولا ثانيا لعلمت والتقدير وعلمت اي
  • 00:10:41
    ايقنت ان الناس داخلين في دين الله وهذه
  • 00:10:46
    من البشارات التي جاءت بعد صلح الحديبيه
  • 00:10:50
    للنبي صلى الله عليه وسلم
  • 00:10:53
    بدخول الناس افواجا في دين الله وهذا ما
  • 00:10:58
    كان اما قوله تعالى الناس ظاهر لفظ الناس
  • 00:11:02
    للعموم فيقتضي ان يكون كل الناس كانوا قد
  • 00:11:07
    دخلوا في الاسلام ولكن يخص هذا العموم
  • 00:11:11
    بدليل العقل
  • 00:11:12
    فتقتصر اللفظه على ذوي العقل والدين فمن
  • 00:11:17
    اعرض عن الدين الحق وبقي على الكفر فكانه
  • 00:11:22
    ليس بانسان وهذا المعنى هو المراد من قوله
  • 00:11:27
    اولئك كالانعام بل هم اضل وقال
  • 00:11:32
    امنوا كما امن الناس فان قيل انهم انما
  • 00:11:38
    دخلوا في الاسلام بعد مده طويله
  • 00:11:42
    وتقصير كثير فكيف استحقوا هذا المدح
  • 00:11:46
    العظيم قيل هذا فيه اشاره الى سعه رحمه
  • 00:11:51
    الله فان العبد بعد ان اتى بالكفر
  • 00:11:54
    والمعصيه
  • 00:11:56
    طوال عمره فاذا اتى بالايمان في اخر عمره
  • 00:12:00
    يقبل ايمانه وعن جابر بن عبد الله انه بكى
  • 00:12:05
    ذات يوم فقيل له ما يبكيك فقال سمعت رسول
  • 00:12:11
    الله صلى الله عليه وسلم يقول دخل الناس
  • 00:12:15
    في دين الله افواجا وسيخرجون منه افواجا
  • 00:12:19
    نعوذ بالله من السلب بعد العطاء
  • 00:12:24
    فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا
  • 00:12:29
    امره تعالى بالتسبيح ثم بالحمد ثم
  • 00:12:33
    بالاستغفار هذا الترتيب له فوائد امر
  • 00:12:38
    سبحانه وتعالى بالتسبيح اولا
  • 00:12:41
    فسبح ثم بالحمد بحمد ربك ثم بالاستغفار
  • 00:12:47
    واستغفره هذا الترتيب له فوائد
  • 00:12:51
    الفائده الاولى اعلم ان تاخير النصر سنين
  • 00:12:56
    عديده مع ان محمدا وصحبه الكرام كانوا على
  • 00:13:01
    الحق وذلك مما يثقل على القلب ويوقع في
  • 00:13:05
    القلب اني اذا كنت على الحق
  • 00:13:08
    فلما لم انتصر بعد ولما سلط علي هؤلاء
  • 00:13:13
    الكفره
  • 00:13:14
    فلاجل الاعتذار عن هذا الخاطر امر ربنا
  • 00:13:18
    بالتسبيح
  • 00:13:19
    كاستغفار عن سوء الظن بالله
  • 00:13:23
    فالتسبيح هو تنزيه لله عما لا يليق به
  • 00:13:29
    فاستغفار مسيء الظن بالله او باسم من
  • 00:13:33
    اسمائه او صفه من صفاته هو التسبيح لان
  • 00:13:39
    التسبيح تنزيه لله عما لا يليق به ومن
  • 00:13:43
    اساء الظن بالله فقد اضاف الى الله ما لا
  • 00:13:47
    يليق به ومن ذلك الظن بانهزام اهل الحق او
  • 00:13:52
    الياس من الوعد او الجزع من تاخر النصر
  • 00:13:56
    او الياس من الوعد الحق ووعيده الصدق او
  • 00:14:00
    من ان ليس بعد العسر يسرا او انه وتعالى
  • 00:14:04
    يضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى
  • 00:14:08
    فجعل التسبيح هو استغفار هذا الذنب
  • 00:14:13
    فجعل التسبيح توبه من كل ذلك
  • 00:14:18
    والمراد من هذا التنبيه ان تعلم انه جل
  • 00:14:22
    وعلا منزه عن ان يستحق احد عليه شيئا بل
  • 00:14:27
    كلما يفعله انما يفعله بحكم المشيئه
  • 00:14:31
    فاكثروا من التسبيح فانها ايام فتن وتمحيص
  • 00:14:36
    مع جهل كبير
  • 00:14:40
    وفائده التنزيه ايها الكرام هو ان يعلم
  • 00:14:43
    العبد ان ذلك التاخير كان بسبب الحكمه
  • 00:14:47
    والمصلحه لا بسبب البخل وترجيح الباطل على
  • 00:14:51
    الحق ثم اذا فرغ العبد عن تنزيه الله عما
  • 00:14:55
    لا يليق به وعما لا ينبغي فحينئذ يشتغل
  • 00:15:00
    بحمده على ما اعطى من الاحسان والبر ثم
  • 00:15:04
    حينئذ يشتغل بالاستغفار للذنوب نفسه والله
  • 00:15:10
    عز وجل قدم الاشتغال بالخالق على الاشتغال
  • 00:15:14
    بالنفس فذكر اولا من الخالق امرين احدهما
  • 00:15:19
    التسبيح والثاني التحميد ثم ذكر المرتبه
  • 00:15:24
    الثالثه وهي الاستغفار وهو حاله ممزوجه من
  • 00:15:28
    الالتفات الى الخالق والى الخلق وفي هذا
  • 00:15:32
    دليل على علو منزله التسبيح على الحمد
  • 00:15:36
    والحمد على الاستغفار ويناظر ذلك
  • 00:15:40
    ان يونس عليه السلام لما يئس من قومه
  • 00:15:45
    وانفض عن دعوتهم من غير امر الله فالتقمه
  • 00:15:49
    الحوت وفي بطنه تذكر انه اساء الظن بالله
  • 00:15:54
    فنزهه بقوله
  • 00:15:57
    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من
  • 00:16:02
    الظالمين
  • 00:16:03
    والمراد ان فسبح انت بحمدي واستغفر من ان
  • 00:16:09
    ترى تلك الطاعه من نفسك بل يجب ان تراها
  • 00:16:13
    من توفيق واحساني
  • 00:16:16
    والله اعلم سبحانك اللهم وبحمدك لا اله
  • 00:16:20
    الا انت
  • 00:16:22
    استغفرك واتوب اليك
Tags
  • سورة النصر
  • التفسير
  • النصر
  • الفتح
  • الدين