المُخبر الاقتصادي+ | لماذا تريد إسرائيل تقسيم سوريا وجعلها دولة ضعيفة؟

سوريا بعد 54 عامًا من حكم عائلة الأسد تعاني من انهيار اقتصادي واجتماعي وسياسي، حيث أصبحت الدولة ضعيفة وغير قادرة على تلبية احتياجات المواطنين في ظل حكومات ظالمة استهدفت الشعب وفقًا لانتماءاته المختلفة. يشعر الكثيرون بالخوف من استقرار سوريا الذي يشكل تهديدًا للاحتلال الإسرائيلي، بينما يسعى السوريون لتحقيق استقرار داخلي ورفع مستوى المعيشة.

مع بداية عام 2024، يتطلع السوريون إلى تحسين مستوى الأمان الداخلي ومعيشة المواطنين، إلا أن المخاوف الإسرائيلية تتزايد من فكرة بناء دولة قوية. يظهر التخوف واضحًا بعد أن سعت بعض الجهات الإسرائيلية للضغط على الولايات المتحدة لمنع تشكيل حكومة مركزية قوية في سوريا، خوفًا من أن يمثل هذا استقرارًا استراتيجيًا يتحدى إسرائيل.

بعد الهجوم الكيماوي عام 2013، بدأ العالم يوجه أنظاره تجاه سوريا، ومع اتساع المعارك، برزت تكهنات حول الحفاظ على النظام الحالي. ترى الأوساط الإسرائيلية أن بقاء الأسد، رغم ضعفه، يعد خيارًا أفضل من سقوطه، حيث يمكن أن يشكل ذلك تهديدًا أكبر لأمنهم. ومع تقدم المقاتلين في سوريا، يظهر الوضع كموطن للفرص التاريخية والتحديات الكبرى.