الحصة الثالثة علاقات دولية

يتناول الدرس الثاني لمقياس السلم والحرب في العلاقات الدولية مفهوم الحرب والاستراتيجية العسكرية، ويظهر العلاقة بين الحرب والعنف المنسق بين الوحدات السياسية. يشمل دراسة الحروب مثل الحربين العالميتين وحروب الاستعمار والمقاومة في العراق بعد 2003 والحروب الإفريقية. وتشمل الحروب عنفًا واضحًا واستخدام القوة للقتل والتدمير واستنزاف الموارد العسكرية والاقتصادية.

النقطة الثانية تتحدث عن أن أطراف الحرب يجب أن تكون جيوش نظامية تمثل دولًا، وتناقش مفهوم أن الحروب ليست مجرد نزاع سياسي بين تنظيمات. يركز النقاش على أن الحروب بين الدول تتطلب جيوشاً نظامية وأن الدوافع السياسية غالباً تدفع للحرب. الحروب تشمل القتل والمواجهات المنظمة التي قد تتضمن دولاً ضد كيانات غير حكومية.

الحروب يقودها جيوش منظمة تابعة لدول وحكومات تقرر السلم والحرب. تركز الدراسات التاريخية على الحروب بين الدول خاصة الكبرى لأثرها الإقليمي والدولي. تشمل الحرب قتالًا تنظمه دول ضد كيان غير حكومي كما في مقاومة العراق للقوات الأمريكية والحروب الأهلية. تعتبر الحرب استمرارًا للسياسة بوسائل أخرى لتحقيق أهداف سياسية.

الصفة الخامسة تتعلق بشرعية الحرب وفقا لميثاق الأمم المتحد. الحرب تعتبر إخلالًا بالشرعية الدولية ما لم تكن دفاعًا شرعيًا. يربط مفهوم الحرب بالعدوان ويُعتبر استخدام القوة لتحقيق أهداف غير دفاعية عدوانًا محظورًا دوليًا. الدفاع الشرعي مرتبط بالرد على اعتداء مسلح وفق الميثاق الدولي الذي يضمن حق الدفاع الشرعي للدول.

مفهوم الاستراتيجية العسكرية يعود للقادة. لا يوجد تعريف واحد؛ هي نظام لتوجيه الجيش ضمن أهداف السياسة العليا. تطور مفهومها تاريخيًا لمواكبة تنظيم الجيوش والاقتصاد والسياسة وتحقيق مصالح الدولة. مفهوم كلاوزفيتس يرى الاستراتيجية كفن تحديد المعارك للوصول لأهداف الحرب، رغم تعرض التعريف لانتقادات وتطوير من قِبَل مفكرين عسكريين لاحقين.

الاستراتيجية العسكرية تتكيف مع الظروف المتغيرة وتعتبر جسرًا بين الأهداف السياسية والقوة العسكرية. تتضمن توجيه الموارد لتحقيق أهداف السياسة العامة مما يجعلها أداة تنفيذ للسياسة. مفهومها يشمل الاستخدام الأمثل للقوة والموارد المتاحة لتحقيق النصر بفعالية وتجنب الخسائر العسكرية من خلال تخطيط استراتيجي شامل.