تعلم فن الهدوء لا تكن حساسا لن تغضب بعد اليوم /الدكتور جاسم المطوع

الغضب هو شعلة من النار تسبب تغيرات في الجسد مثل تغير الخدود والحواجب والصوت. العصبية المستمرة تؤدي لأمراض خطيرة مثل الجلطات والمشاكل الهضمية. النبي صلى الله عليه وسلم وجهنا لتجنب الغضب، مشددًا على أهميته. التركيز يجب أن يكون على الأسباب والحلول التي تمنع الغضب الزائد.

من المهم تغيير السلوكيات العصبية. هناك من يعتقد أن الطباع لا تتغير. التربية الصحيحة تسهم في تغيير الطبع، حيث أن الطباع مكتسبة ويمكن تعديلها بالإرادة. بعض الناس يصابون بالغضب بسبب رفضهم للواقع وليس للحدث نفسه.

كل طفل يولد على الفطرة السليمة، ولكن التربية والبيئة تصنع الطباع. هناك حاجة لتعليم الذكاء الأخلاقي الذي يشمل الصدق رغم كذب الآخرين. العصبية ليست وراثية أو عضوية، بل ناتجة عن سلوك مكتسب ويمكن تعديلها من خلال تغيير البيئة والتعليم.

من الأساليب المقترحة لتخفيف العصبية هي تحديد المحفزات وتجنبها. يمكن خداع الدماغ عبر استخدام الجهد العضلي كبديل عن التكسير عند الغضب. الوضوء هو من بين الطرق الدينية لإدارة الغضب عبر الحركة الجسدية.

يُمكن تحفيز السلوكيات الإيجابية عند الأطفال الصغار بواسطة تمارين الصبر والتي تتضمن الانتظار قبل الحصول على شيء مطلوب. الضغوط الحياتية قد تؤدي أيضًا إلى العصبية، لذا من الأهمية إدارة الوقت والمسؤوليات لتجنب الضغط الذي يؤدي إلى الغضب.

يحذر من أن الغضب قد يكون موروثًا من تصرفات الآباء، حيث الأطفال يلاحظون ويقلدون سلوكيات الغضب. الغضب لا يجب أن يكون رد الفعل الوحيد، خاصة إذا كانت هناك حلول بديلة لإيصال الحقوق وتجنب الأذى الشخصي.

يجب مواجهة الغضب بشكل صحي والاستفادة من تجارب النبي صلى الله عليه وسلم الذي واجه الإيذاء بقلة غضب. الأمثلة الشخصية تُظهر أن التحكم في الغضب ممكن عبر برامج تدريبية وأنه لا يوجد طباع ثابتة إذا كان الشخص مستعد لتغييرها.