00:00:01
حسنا "الذئبة الحمامية الجهازية" هذا بالكامل مفهوم بالنسبة لنا .حيث أن كلمة "جهازية" سهلة
00:00:11
وتشير إلى إصابة أعضاء متعددة في الجسم. "الحمامية" تعني إحمرار الجلد
00:00:16
حسنا والآن كلمة "ذئبة" هي كلمة لاتينية تعني "الذئب"
00:00:22
إذا لنجمع الأفكار ذئب يصيب أعضاء متعددة... وإحمرار في الجلد؟ هذا الكلام
ليس دقيق . الإستعمال الحديث لكلمة "ذئبة" يشير عادة إلى
00:00:29
مجموعة منوعة من الأمراض التي تصيب الجلد... ومن الممكن أن هذا المصطلح
00:00:34
تم إستعماله بالأصل طالما هذه الأمراض تشبه عضة الذئب على جلد المرضى , هل هذا صحيح ؟ من يعلم .
00:00:41
على أية حال الذئبة الحمامية الجهازية , أو SLE , وأحيانا ندهوها الذئبة فقط
00:00:47
هي مرض جهازي ويصيب طيف واسع من الأعضاء, لكن وبشكل ملاحظ فإنه غالبا مايسبب آفات إحمرارية على الجلد.
00:00:53
لكن كيف تؤثر الذئبة على كل هذه الأعضاء ؟
حسنا , الجهاز المناعي عادة يحمي
00:00:58
أنسجة الجسم من العوامل الغازية له ,لكن الذئبة هي مرض مناعي ذاتي ,
00:01:03
ممايعني أن الخلايا المناعية تبدأبمهاجمة النسج الكثيرة التي من المفترض أن تحميها .
00:01:09
وبشكل أساسي في هذا المرض (أي الذئبة ) , أي نسيج أو عضو يمكن استهدافه. ومثل الكثير من الأمراض المناعية الأخرى
00:01:14
ليس واضحا يشكل كامل كيف يتطور, ومثل أغلب الأمراض هو نتيجة كلا العوامل الوراثية والبيئية.
00:01:22
حسنا هيا دعونا نتكلم عن سيناريو معين لنرى كيف يحدث هذا.
00:01:27
لنقل أن هذا الشاب لديه جينات مؤهبة – جينات تجعله معرضا للإصابة بالذئبة,
00:01:33
وتعرض للإشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس, والتي وكما نعلم هي عامل خطورة بيئي للذئبة.
00:01:37
حسنا, و بالتعرض الكافي للأشعة فوق البنفسجية , لنفكر بذلك كما يحدث في حرق الشمس, الDNA الخلوي يمكن أن يصبح متضررا بشكل سيئ
00:01:43
لدرجة أن الخلية قد تتعرض للموت الخلوي المبرمج , أو مايسمى APOPTOSIS , وتموت.
00:01:49
وينتج عن هذا كل هذه الجسيمات المتموتة الدقيقة , جاعلا العناصر الداخل خلوية
00:01:56
متضمنة أحزاء من النواة , مثل ال DNA , الهستونات , وبروتينات أخرى بتماس مع بقية الجسم
00:02:06
وكمثال على ذلك نجد أن خلاياهم المناعية لها ميل أكبر لاعتبار هذه النواتج المحطمة أجسام غريبة
00:02:11
أو مستضدات , وطالما أن هذه المواد هي من النواة , ندعوهم مستضدات نووية
00:02:16
والخلايا المناعية تحاول مهاجمتهم . وليس هذا وحسب , الجينات المؤهبة
00:02:21
تجعل هذا الشخص يمتلك تصفية للنسج أقل فعالية وبشكل أساسي هؤلاء المرضى لايمكنهم
00:02:26
التخلص من الجسيمات المتموتة وبالتالي ينتهي بهم الأمر وهم لديهم أجسام مضادة للنواة أكثر تحوم في الأرجاء.
00:02:32
هذا يعني أن الخلايا البائية قد تمر بها , وتراها , وتبدأ بانتاج الأضداد
00:02:37
ضد هذه الجزيئات من النوا. والتي تسمى أضداد النواة
00:02:42
وهذه الأضداد تتواجد تقريبا في كل حالت الذئبة . حسنا هذه الأضداد
00:02:48
ترتبط بالمستضدات النووية , مشكلة معقدات مستضد- ضد. هذه المعقدات يمكن أن تصل للدم
00:02:54
وتنجرف بعيدا وتترسب أو تلتصق بجدار الأوعية في كل أنواع الأعضاء المختلفة والأنسجة مثل الكليتين , الجلد, والمفاصل , القلب .
المعقدات المترسبة عندها تبدأ إستجابة التهابية محلية ,
00:03:06
والتي تسبب ضررا عبر تفعيل نظام المتممة
00:03:11
والذي وعبر شلال ضخم من تفعيل الأنزيمات , يفتح قنوات في أغشية الخلايا
00:03:17
والتي تسمح للسوائل والجزيئات بالدخول والخروج طوعا أو إكراها
00:03:22
مسببة انفجار وموت الخلية, عادة أنت تريد أن يحدث ذلك للخلية الغريبة أو الخلية المصابة .
00:03:26
وليس الخلايا السليمة , عندما تتضرر الأنسجة كنتيجة لهذه المعقدات المناعية
00:03:32
يعرف ذلك بتفاعل فرط حساسية من النمط الثالث .
الأشعة فوق البنفسجية ليست الطريقة الوحيدة لإلحاق الضرر بالخلايا
00:03:38
صحيح؟ لذا هي ليست المثير الوحيد الذي يعتقد أن يكون له صلة بال ذئبة
00:03:42
مثيرات أخرى ممكنة ارتبطت بإثارة المرض تتضمن التدخين
00:03:47
الفيروسات , البكتيريا , استعمال أدوية معينة مثل البروكائين أميد , هيدرالازين والإيزو نيازيد.
00:03:53
بالإضافة للهرمونات الجنسية , بشكل خاص الاستروجين , والذي يفسر جزئيا لماذا الذئبة أشيع عند النساء
00:03:59
وبشكل خاص هي أشيع بعشر مرات عند النساء بسن النشاط التناسلي أكثر منه في الرجال
00:04:04
ولكنه أشيع فقط ب 2-3 مرات في سن الطفولة أو مابعد 65 سنة.
00:04:13
حسنا, و كمراجعة سريعة , النموذج الذي اعتقد بشكل عام أنه يؤدي للذئبة يبدأ ببعض المثيرات البيئية
00:04:19
والتي تلحق الضرر بالخلايا , وتسبب الموت المبرمج وتحرر المستضدات النووية .
00:04:24
عند هذه النقطة , تتداخل العوامل الوراثية ,
00:04:29
والمصاب ييمتلك جينات معينة تجعله غير جيد في إزالة هذه الأجسام المتموتة
00:04:33
والمستضدات النووية , لذا ينتهي به المطاف بكثير من المستضدات النووية تحوم في الأرجاء
00:04:39
بالإضافة , أنهم من الممكن أن يمتلكو جينات تجعل خلاياهم المناعية تتعرف
00:04:43
على هذه المستضدات النووية كجسم غريب , ممايبدأ استجابة مناعية , وتشكيل أضداد النواة
00:04:49
والتي ترتبط بالمستضدات وتحوم في الأرجاء وتترسب في النسج المختلفة مسببة الالتهاب.
00:04:57
هذه الترسبات والالتهاب اتضح انها سبب أغلب أعراض الذئبة
00:05:01
ونذكر أنها تفاعل فرط حساسية من النمط الثالث
00:05:07
وأيضا تتشكل أضداد تهاجم خلايا لأخرى مثل خلايا الدم الحمر والبيض
00:05:12
وجزيئات مثل الفوسفوليبيدات المتنوعة , لتعد هذه الخلايا والجزيئات للبلعمة والتدمير
00:05:17
مؤدية إلى أعراض أخرى. وهذا يعتبر تفاعل فرط حساسية من النمط الثاني
00:05:23
وبالرغم من أنه غير مفهوم بالكامل لماذا تتشكل بعض الأضداد التي تهاجم خلايا وجزيئات معينة
00:05:30
لذا التظاهر النموذجي للذئبة هو حمى, ألم مفصلي , وطفح ,عند إمرأة في سن الإنجاب
00:05:36
لكن التشخيص الفعلي صعب لأنها تصيب طيف من الأشخاص
00:05:41
بأجناس وأعمار مختلفة , ويوجد أيضا طيف واسع من الأعراض.
00:05:46
الأعراض العامة كالحمى وخسارة الوزن , بالإضافة للأعراض النوعية
00:05:50
التي تعتمد على نظام العضو الذي أصيب أو تضرر.
00:05:55
في الحقيقة إنه من غير المتوقع , أن التشخيص يتم وضعه بتحقيق 4 معاير تشخيصية أو أكثر من أصل 11 معيار تشخيصي.
00:06:02
المعايير القلائل الأولى تتعلق بالجلد وغالبا تحدث للمناطق المعرضة للشمس
00:06:07
أول هذه المعايير هو طفح الوجنة , أي طفح على الخدين ويعف عن الطيات الأنفية الشفوية
00:06:13
في بعض الأوقات يسمى طفح الفراشة وهذا الطفح يظهر بعد التعرض للشمس.
00:06:18
الثاني هو الطفح القرصي , والذي هو عبارة عن طفح مزمن في المناطق المعرضة للشمس كآفات شبيهة باللويحات أو تشكل لطاخات حمر ويمكن أن تتندب.
00:06:23
أخيرا, نجد حساسية ضوئية جلدية معممة كمجموعة شاملة للطفوح الأخرى التي
00:06:30
تحدث للمناطق المعرضة للشمس والتي تدوم بشكل نموذجي لعدة أيام فقط.
00:06:37
نوع أخر من الأنسجة ممكن أن يصاب هو المخاطية , أو الغشاء الداخلي لنسج متنوعة
00:06:41
يمكن أن يصاب أيضا , لذا المعيار الرابع هو تقرحات الغشاء المخاطي
00:06:45
للأنف والفم . الذئبة يمكن أيضا أن تصيب المصلية ,
00:06:53
والتي هي بمثابة الغشاء الخارجي للعضو أو النسيج لذا إذا التهبت , يصاب الأشخاص بالتهاب الأغشية المصلية,
00:06:59
والذي قد يتظاهر ك التهاب الجنب , والذي هو التهاب الغشاء المغطي للرئتين
00:07:03
وجوف الصدر , أو التهاب التامور , أي التهاب الغشاء المغطي للقلب
00:07:08
وبالرغم من أن هذا ليس معيارا , لإانه من الجدير الملاحظة أن الذئبة
00:07:13
قذد تصيب أي طبقة من القلب – أي أنه بالإضافة لالتهاب التامور , قد
00:07:18
يصاب الشغاف أو العضلة القلبية مؤديا للإصابة بالتهاب الشغاف أو التهاب العضلة القلبية .
00:07:24
الأخير يتظاهر بالتهاب شغاف القلب ل ليمبان ساك , حيث التنبتات تتشكل
00:07:29
والتي هي بشكل أساسي شبكة من الفيبرين , بروتين مخثر وخلايا مناعية , حول الصمام التاجي .
00:07:35
, إذا ما أصيبت المفاصل بالاتهاب , المرضى سيتطور لديهم إلتهاب المفاصل
00:07:41
وبشكل خاص مفصلين أو أكثر لتحقيق المعيار . إذا أصيبت الكليتين , المرضى سيتطور لديهم
00:07:47
أمراض كلوية , مثل اضطرابات في كمية بروتين البول أو التهاب كبيات الكلية المنتشر التكاثري : التهاب الكبب .
00:07:53
لأسباب غير مفهومة بشكل كامل
00:07:58
بعض الأضداد الذاتية والتي تستهدف المستقبلات في الدماغ تم كشف تورطها أيضا
00:08:04
وهذا قد يسبب أمراض عصبية مثل نوبات الإختلاج أو الذهان . وعلى نفس المنوال
00:08:10
المرضى يمكن أن يتشكل لديهم أضداد ذاتية ضد مكونات الدم ,مسببة أمراض دموية متنوعة
00:08:14
على سبيل المثال سيصابون بفقر الدم إذا ماتم استهداف الكريات الحمر , قلة الصفيحات بحال استهداف الصفيحات
00:08:19
وقلة البيض بحال استهداف كريات الدم البيض أو الخلايا المناعية .
00:08:25
هذه الأخيرة هي مشتتة للعقل وهذا يعني أن جهازك المناعي
00:08:29
يهاجم حهازك المناعي. حسنا المعياران الأخيران يتعلقان ب وجود أضداد نوعية في الدم
00:08:35
الأول هو الجسم المضاد للنواة, والذي تحدثنا عنه مسبقا.
00:08:40
نسبة كبيرة من مرضى الذئبة لديهم هذه الأضداد , ممايعني أن هذا الإختبار حساس جدا
00:08:46
لكن هذا الإختبار ليس نوعيا جدا, طالما أن هذه الأضداد تشاهد في أمراض مناعية أخرى .
00:08:50
أخيرا , يممكن للمرضى أن يمتلكوا أضداد أخرى ضد الذات مغايرة للجسم المضاد للنواة
00:08:57
والتي قد تكون إحدى 3 أنواع . يمكن أن تكون ANTI-smith , وهي أضداد ضد البروتين النووي الريبي ,
00:09:01
أو قد تكون ANTI-dsdna, وهي أضداد ضد الDNA مضاعف السلسلة
00:09:08
ويشاهد غالبا بشكل أكثر خلال فترات المرض الفعال .
هذان الضدان الأخيران هما نوعيان نسبيا للذئبة.
00:09:15
النوع الثالث من الأضداد هو ضد الفوسفوليبيدات والذي هو فعليا مضاد للبروتينات المرتبطة بالفوسفوليبيدات.
00:09:22
وهو أقل نوعية للذئبة ممايعني أنه قد يظهر في حالات أخرى.
00:09:27
هنالك ثلاث أنواع من أضداد الفوسفوليبيدات –
00:09:34
أنتي-كارديوليبين والذي قد يسبب سلبية كاذبة لاختبار السفلس طالما أن هذه الأضداد تظهر أحيانا في مرض السفلس.
00:09:39
الإثنان الآخران هما جسم الذئبة المضاد للتخثر والذي يدعى أيضا ضد الذئبة
00:09:46
و أنتي بيتا 2 غليكوبروتين 1 .
في بعض الأحيان وبسبب هؤلاء الأضداد يتطور لدى مرضى الذئبة متلازمة أضداد الفوسفوليبيد
00:09:52
حيث أضداد الفوسفوليبيد تسبب حالة من فرط التخثر
00:09:57
أي ان المرضى معرضون أكثر لتشكل الخثرات و التعرض ل مضاعفات مثل الخثار الوريدي العميق
00:10:03
خثرة الوريد الكبدي , والسكتة . هؤلاء المرضى ينتهي بهم المطاف وهم بحاجة ل مضادات تخثر مدى الحياة ك علاج .
00:10:10
اذا الذئبة تتميز بفترات من الهجمات وفترات من الهجوع
00:10:15
لذا العلاج غالبا موجه ل منع الهجمات أو تقليل من حجم خطورتها عندما تحدث .
00:10:21
للمساعدة لمنع الهجمات , بعض المرضى يتوجب عليهم تجنب التعرض لأشعة الشمس بوساطة القبعات أو الملابس ذات الأكمام الطويلة .
00:10:27
لتقليل شدة الهجمات , الستيروئيدات القشرية قد تستخدم للتقليل من الاستجابة المناعية.
00:10:34
في النهاية إذا كانت الأعراض شديدة حقا , هنالك أدوية معينة مثبطة للمناعة قد تستخدم .