00:00:00
أهلاً بكم من جديد أعزائي حضور هذا البرنامج بعد أن قمنا بالاختبار القبلي دعونا ندخل في ثنايا الوحدة الأولى
00:00:08
والتي نتحدث فيها عن أهمية المال في حياة الإنسان منا وكذلك تعريف التخطيط المالي وكذلك صياغة الأهداف المالية وبداية أهمية المال في حياة الإنسان
00:00:21
لماذا المال يدخل في حياة الإنسان لو نظرنا لجوانب الإنسان المختلفة فنجد مثلاً عندما نتطرق لأركان الاسلام نجد أن احد اركان الاسلام هو معتمد بشكل كبير بل كبير جداً على المال
00:00:36
وهي الزكاة فلا توجد زكاة أو يقدم الإنسان زكاة ماله إلا إذا كان لديه هذا المال فنجد أن المال موجود في الزكاة
00:00:47
كذلك عندما نتحدث عن الحج الحق تبارك وتعالى عندما أمرنا بأن نحج بيته الحرام قال النبي صلى الله عليه وسلم
00:00:57
لمن استطاع إليه سبيلا والاستطاعة هنا قد تكون استطاعة جسدية وأيضاً استطاعة مالية يعني الإنسان الذي لا يوجد لديه مال يمكنه من الحج يسقط أو تسقط عنه هذه الفريضة المباركة
00:01:11
كذلك لو نظرنا للصلاة نجد أن المال حاضرًا في الصلاة فالإنسان عندما يقوم لصلاته لابد أن يكون قوي البُنية
00:01:23
وقوة البُنية هذه لا تتأتى إلا من خلال الغذاء والماء والطعام والشراب وهذا لن يحصل عليه إلا من خلال المال
00:01:30
فنجد أن المال هو عصب مهم لأداء الإنسان للصلاة
أي أن الإنسان الذي قد يتضور جوعاً أو لا يجد ما يأكل
00:01:41
ويعني يستمر أيام على هذا المستوى قد لا يستطيع أن يؤدي الصلاة وهنا قد تسقط عنه الصلاة فنجد أن المال أيضاً مهم ومؤثر في الصلاة
00:01:54
كذلك ما يتعلق بالزواج النبي صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع منكم الباءة فليتزوج والباءة هنا تعني أيضاً المال فالمال هو عصبٌ مهمٌ في حياة الإنسان
00:02:10
وقد اطلعت على دراسة مؤخرة هنا في المملكة العربية السعودية أن كثير من القضايا والمشاكل الأسرية تكمن تحت أو بسبب قلة ذات اليد وقلة المال
00:02:25
نجد أن مثل هذه البرامج تقوم بالتوعية وتقوم بتوعية الأسرة عن أهمية المال سواءًا كيف ندير المال بشكل جيد
00:02:36
كيف نستطيع أن يكون لدينا ادخار في حياتنا أو كيف نستطيع أن نزيد من دخلنا حتى تقوم الحياة بإذن الله سبحانه وتعالى بشكل جيد
00:02:47
أيضاً عندما نتحدث عن التجارة نجد أن التجارة قائمة بشكل أساسي على المال وعندما نذهب إلى الرعيل الأول
00:02:55
في زمن النبي صلى الله عليه وسلم نجد أن كثير من الصحابة كانوا يعملون في التجارة فكانوا أصحاب أموال
00:03:02
ولعل العبارة الشهيرة التي دائماً نكررها عندما نتحدث عن المال وهي دلني على السوق
00:03:11
قالها ذلك الصحابي عندما جاء أخوه من الأنصار وكان يريد أن يقتسم المال معه قال بارك الله لك في مالك بل دلني على السوق لأنه يمتلك المهارة التي من خلالها يستطيع أن يجني المال
00:03:27
وقبل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوج أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وأرضاها كان يعمل في التجارة
00:03:36
بأموال خديجة رضي الله عنها وأرضاها أي أنه كان يعمل في التجارة
00:03:40
عندما ننظر إلى كثير من البلدان الإسلامية دخلها الإسلام من خلال تجار مسلمين إذًا التجارة لها أصلٌ كبيرٌ في ديننا الإسلامي
00:03:53
عندما أيضاً نتحدث عن المساعدات والصدقات نجد أنها منوطه بالمال بشكل قد تكون بشكل كلي والزكاه أو صدقة المال تنمي المال في حياتنا
00:04:07
وتنمي حياتنا أيضاً سواءً كانت فيما يتعلق بدنيانا أو فيما يتعلق بالآخرة بعد عمر طويل
00:04:16
أخيراً التعليم فعندما نريد أن نخرج أبنائنا بتعليم مثالي وتعليم متميز فإن المال يدخل في ثنايا هذا التعليم نحن هنا في مملكة الخير
00:04:31
ومملكة البركة والإنسانية منّ الله علينا بتعليم مجاني من الروضة إلى الجامعة
00:04:38
ولكن لا يخلو طالب أن يحتاج إلى المال في أن يعيش حياته الدراسية بشكل جديد
00:04:48
أو بشكل متجدد وبشكل يعني يمكنه أن يصل إلى المراتب العليا نجد هنا أن المال هو مهمٌ ومؤثرٌ أيضاً في التعليم
00:05:02
عندما ننظر إلى قول الحق تبارك وتعالى ولا تؤتوا السفهاء أموالكم هنا إشارةٌ ربانيةٌ عظيمة أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا ألا نعطي السفهاء الأموال سواءً كانت أموالنا أو حتى أموالهم
00:05:18
يعني لو كان هناك سفيه قد ورث مالا فإننا لا نعطيه المال حتى يرشد إن كان صغيراً حتى يكبر وإن كان سفيهًا يعني ليس له عقل فإن هناك من يكون وصيًا على صرف المال عليه
00:05:33
ولهذا قال الحق تبارك وتعالى: ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولًا معروفا
00:05:45
كذلك النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنيه الله
00:06:02
وقد قال أيضا في حديث آخر: اليد العليا أحبوا إلى الله سبحانه وتعالى من اليد السفلى وفي كل خير
00:06:12
كذلك عندما نذهب أيضاً للرعيل الأول فنجد أن هناك مقولة عظيمة جداً لعمر الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وهو ثاني الخلفاء الراشدين وعضد النبي صلى الله عليه وسلم
00:06:26
قبل أن يموت وأحد أسباب نشر الإسلام وقوة الدولة الإسلامية
00:06:33
فقد قال رضي الله عنه وأرضاه: لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني فقد علموا أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة
00:06:46
وكذلك قصته المشهورة لأهل الصفة عندما كانوا يتعبدون في المسجد فجاء لهم بالدرة
00:06:53
وقال لهم نفس العبارة أن السماء لا تمطر ذهباُ ولا فضة فأمرهم بالعمل حتى يكتسبوا قوتهم من عملهم
00:07:06
كذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه قد قال: المال في الغربه وطن والفقر في الوطن غربه، وهذه من العبارات الخالدة والعظيمة
00:07:18
جد أن كثير من الأشخاص يتغربون عن بلدانهم ويذهبون إلى بلدان أخرى
00:07:26
وتصبح هذه البلدان وطن لهم لأنها وفرت لهم الحياة الكريمة ووفرت لهم المال فنجد أن عبارة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه هي مستمرة معنا بشكل كبير بل كبير جداً
00:07:41
وبهذا أعزائي المشاهدين نكون قد وصلنا وإياكم إلى ختام الجلسة الأولى من هذا البرنامج نلتقيكم بإذن الله سبحانه وتعالى في الجلسة الثانية