تفسير سورة الهمزة من الآية: 1 إلى الآية: 9 | مختصر تفسير الرازي لعمر أبو الخير آل حبيب

00:08:58
https://www.youtube.com/watch?v=rL-h2gUepGQ

Summary

TLDRسورة الهمزة تتحدث عن الفرد الذي يعيب الآخرين بقصد الإهانة سواء في حضورهم أو في غيابهم. وتستنكر السورة الذين يجمعون المال ويظنون أنه يمنحهم الخلود ويجعلهم أفضل من غيرهم. تبين السورة أن هؤلاء سوف يلاقون عذابًا في النار وهي تسمى الحطمة، حيث النار تطلع على الأفئدة تعبيرًا عن شدة العذاب. السورة توضّح بأن المال والعمل الباطل لا يحققان الخلود، بعكس العمل الصالح المقبول من الله. تبيّن السورة أن النار مؤصدة عليهم في عمود ممددة، لدلالة على عدم الخروج من العذاب. السورة تمنح الوعيد الشديد لهؤلاء الناس الذين يسيئون استخدام الأموال ويسيئون للآخرين بالغيبة والنميمة.

Takeaways

  • 📚 الهمزة واللمزة هما نماذج للغيبة والنميمة.
  • 💰 جمع المال دون الإيمان والعمل الصالح لا يحقق النجاح الأبدي.
  • 🔥 الحطمة تشير إلى عذاب النار الموجع.
  • ⚖️ النار تطلع على الأفئدة كدلالة على العذاب الداخلي الشديد.
  • 🚪 النار مؤصدة، الأبواب مغلقة ولا مفر من العذاب.
  • 🔍 التركيز على الكفر والعقائد الخبيثة كمصدر عقاب.
  • ⏳ المال والجاه والهوس بالمكانة لا يخلدان الذكر.
  • 🏗️ تشييد البنيان وعمل الذكريات لا يضمن الخلود.

Timeline

  • 00:00:00 - 00:08:58

    سورة الهمزة تتناول ذم الشخص الذي يغتاب الآخرين ويعيبهم، وتعامله الله بالذم والسخط. تبدأ السورة بالتأكيد على خطورة هذه الصفات وتوضح أن الوعيد يشمل جميع من يمارسها. تفسير ابن عباس يشير إلى أن الهمزة هو الذي يغتاب واللمزة هو الذي يعيب الآخرين في حضورهم أو غيابهم. يرتبط الفعلان بالغطرسة الناتجة عن الاعتقاد بالتفوق بسبب المال أو العلم، ويعتبر السورة أن المال لا يضمن الخلود للإنسان. تشرح السورة أن المال يعتبر جمال الحياة الدنيا ولكن لا يضمن الخلود خلافاً للعمل الصالح.

Mind Map

Video Q&A

  • ما هو معنى الهمزة واللمزة في السورة؟

    الهمزة هو المغتاب واللمزة هو الذي يعيب الناس.

  • ما هو السبب وراء عذاب من يجمع المال ويعدده؟

    لأنهم يظنون أن المال سيخلدهم ويمنحهم مكانة خاصة.

  • ما هو المقصود بكلمة 'الحطمة' في السورة؟

    الحطمة هو اسم من أسماء النار، وتدل على الدركة الثانية منها.

  • كيف يؤثر جمع المال والاعتزاز به على الشخص؟

    يؤدي إلى الإعجاب بالنفس واستنقاص الآخرين.

  • ما هي دلالة النار الموقدة في السورة؟

    تدل على عذاب شديد حيث النار تطلع على الأفئدة.

  • لماذا خص الله الأفئدة بالاطلاع بالنار؟

    لأنها موطن الكفر والعقائد الخبيثة.

  • ما هو المعنى وراء قوله 'في عمد ممددة'؟

    الإشارة إلى أن الأبواب مغلقة بإحكام بعمود مستطيل.

View more video summaries

Get instant access to free YouTube video summaries powered by AI!
Subtitles
ar
Auto Scroll:
  • 00:00:00
    سوره الهمزه
  • 00:00:02
    بسم الله الرحمن الرحيم
  • 00:00:08
    ويل لكل همزه لم
  • 00:00:12
    زه الويل لفظه الذم والسخط والتقبيح
  • 00:00:18
    ويقابلها كلمه ويس وهي للتصغير وكلمه ويح
  • 00:00:23
    وهي للترحم فنبه بهذا على قبح هذا الفعل
  • 00:00:29
    والوعيد الذي في هذه الصوره عام لكل من
  • 00:00:33
    يفعل هذا الفعل كائنا من كان قال ابن عباس
  • 00:00:38
    الهمزه
  • 00:00:39
    المغتاب واللمزه
  • 00:00:42
    العياب قال الحسن الهمزه الذي يهمز جليسه
  • 00:00:49
    يكسر عليه عينه
  • 00:00:52
    واللمزه الذي يذكر اخاه بالسوء اذا الهمزه
  • 00:00:58
    واللمزه
  • 00:01:00
    دالتان على الغيبه والعيبه للمسلم في
  • 00:01:05
    حضرته وفي غيبته فان كان في غيبته فهذا
  • 00:01:10
    يهمزه وويل له وان كان في حضوره فهو يعيبه
  • 00:01:16
    ليكسر عينه فويل له ان لم يكن في ذلك داع
  • 00:01:22
    شرعي كشهاده ونحوها
  • 00:01:26
    الذي جمع مالا وعدده
  • 00:01:32
    وانما وصفه الله تعالى بهذا الوصف لانه
  • 00:01:37
    يجري مجرى السبب
  • 00:01:39
    والعله في ان واحد ففي الهمز واللمس اعجاب
  • 00:01:45
    من الانسان بما جمع من المال او العلم وظن
  • 00:01:51
    انه افضل من غيره لذلك هو يهمز ويلمز
  • 00:01:57
    استنقاصا من غيره ومن الناس وانما يقصد من
  • 00:02:02
    ذلك على الحقيقه
  • 00:02:04
    تعظيم نفسه ان اتاه الله مالا وعدده او
  • 00:02:10
    اتاه علما ونصبه او اتاه جمالا وكرمه فويل
  • 00:02:17
    له المال اسم لكل ما في الدنيا كما قال
  • 00:02:22
    المال والبنون زينه الحياه الدنيا ومعنى
  • 00:02:27
    عدده اي امسكه وجعله ع
  • 00:02:33
    وزخرا لحوادث الظهر وجاء التشديد ليدل على
  • 00:02:39
    كثره المعدود ايضا اي ان هذا المال كثير
  • 00:02:44
    مما ظن ان هذا المال الذي في يده عده
  • 00:02:49
    وزخرا له في حوادث الظهر يقول الله تعالى
  • 00:02:53
    عن هذا الهماز اللماس يا حساب ان مالو
  • 00:02:59
    اخلده يحسب هذا الانسان ان المال ضمن له
  • 00:03:04
    الخلود
  • 00:03:06
    واعطاه الامان من الموت قال الحسن ما رايت
  • 00:03:11
    يقينا لا شك فيه اشبه بشك لا يقين فيه
  • 00:03:16
    كالموت
  • 00:03:18
    فترى هذا الصنف من الناس يعمل الاعمال
  • 00:03:22
    المحكمه كتشييد البنيان وما يسميه
  • 00:03:26
    بالتذكار عمل من يظن انه يبقيه حيا او
  • 00:03:32
    لاجل ان يذكر اسمه بعد موته ولكن
  • 00:03:37
    هيهات هيهات المال الفاسد والعمل الباطل
  • 00:03:43
    لا يبقي ذكرا الا باللعن والذم وانما لا
  • 00:03:49
    يبقي ذكرا على الحقيقه ولا يخلد ذكر صاحبه
  • 00:03:55
    واثر عمله في الدنيا
  • 00:03:57
    الا العمل الصالح
  • 00:04:01
    المتقبل من الله عز وجل
  • 00:04:05
    لا المال والجاه والعمل الباطل
  • 00:04:10
    [موسيقى]
  • 00:04:11
    كلا
  • 00:04:13
    لينبذن في الحطمه
  • 00:04:17
    وما ادراك من حطمه
  • 00:04:22
    نار الله
  • 00:04:24
    الموقده
  • 00:04:26
    كلا رضع له على حسبانه اي ليس الامر كما
  • 00:04:32
    يظن ان المال يخلده لا بل العلم هو العمل
  • 00:04:38
    الصالح وذكره جل وعلا بلفظ
  • 00:04:44
    الدال على الاهانه كلا لان الكافر كان
  • 00:04:49
    يعتقد انه من اهل الكرامه كلا لينبذن في
  • 00:04:53
    الحطمه
  • 00:04:54
    والحطمه اسم من اسماء النار وهي الدركه
  • 00:04:59
    الثانيه من دركات النار قال مقاتل هي تحطم
  • 00:05:04
    العظام وتاكل اللحوم حتى تهجم على القلب
  • 00:05:11
    فتطلع عليه وروي عن النبي صلى الله عليه
  • 00:05:15
    وسلم انه قال في هذه الحطمه ان الملك
  • 00:05:20
    عليها لا ياخذ الكافر
  • 00:05:23
    فيكسره على صلبه كما توضع الخشبه على
  • 00:05:28
    الركبه فتكسر ثم يرمي به في النار يقول
  • 00:05:33
    الرازي رحمه الله واعلم ان الفائده في ذكر
  • 00:05:37
    جهنم بهذا الاسم وذكر هذه الدركه لها
  • 00:05:42
    مناسبه ها هنا ان هناك اتحاد في الصوره
  • 00:05:46
    كانه تعالى يقول ان كنت همزته
  • 00:05:51
    ولمست اخاك في الدنيا
  • 00:05:54
    تحطمه تكسر عينه نكسر عينك ها هنا
  • 00:06:00
    ونلقيك في نار جهنم
  • 00:06:04
    نطعمك للنار فتاكلك على الحقيقه كما كسرت
  • 00:06:09
    عينا اخاك في الدنيا
  • 00:06:12
    نكسرك على الحقيقه ونلقيك في نار جهنم لله
  • 00:06:18
    ض ثم يقول تعالى
  • 00:06:20
    نار الله
  • 00:06:23
    المنقذه
  • 00:06:25
    فالاضافه للتفخيم اي هي نار لا كسائر
  • 00:06:30
    النيران هي موقده اوقدها الله لا تخمد
  • 00:06:36
    ابدا هذه النار قال الله فيها
  • 00:06:39
    التي تطلع على الافئده اي ان النار تدخل
  • 00:06:46
    في جوفهم حتى تصل الى صدورهم وتطلع على
  • 00:06:52
    افئدتهم ولا شيء في بدن الانسان الطفوا من
  • 00:06:56
    الفؤاد ولا اشد تالما منه بادنى اذى يمسه
  • 00:07:01
    فكيف اذا اطلعت نار جهنم
  • 00:07:05
    واستولت عليه ثم ان الفؤاد مع استيلاء
  • 00:07:10
    النار عليه لا يحترق اذ لو احترق لمهت
  • 00:07:14
    وهذا هو المراد من قوله لا يموت فيها يحيى
  • 00:07:19
    ومعنى الاطلاع هو ان النار تنزل من اللحم
  • 00:07:24
    الى الفؤاد وسبب تخصيص الافئده بذلك هو
  • 00:07:29
    انها موطن الكفر
  • 00:07:31
    والعقائد الخبيثه
  • 00:07:34
    والنيات الفاسده ومبتدا الاعمال الصالحه
  • 00:07:39
    ثم يقول تعالى انها عليهم مؤصده
  • 00:07:44
    مقصده اي مطبقه الابواب ويقال باب مقصد
  • 00:07:50
    اذا كان محكم الغلق واعلم ان الايه تفيد
  • 00:07:55
    المبالغه في العذاب من وجوه احدها ان قوله
  • 00:08:01
    لينبذنه يقتضي انه موضع له قعر عميق جدا
  • 00:08:08
    كالبئر وثانيها انه لو شاء يجعل ذلك
  • 00:08:12
    الموضع بحيث لا يكون له باب لكنه له باب
  • 00:08:17
    يذكره
  • 00:08:18
    م الخروج
  • 00:08:20
    فيزيدهم في حسرتهم
  • 00:08:23
    انها عليهم مقصده
  • 00:08:28
    في عمد
  • 00:08:30
    ممدده
  • 00:08:32
    العمود كل مستطيل من خشب او حديد والمعنى
  • 00:08:36
    ان هذه الابواب اغلقت بعمل مده عليها
  • 00:08:43
    لكثرتها صارت كانها جزء من الباب اللهم
  • 00:08:48
    اجرنا منها يا اكرم الاكرمين وصل اللهم
  • 00:08:51
    وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
  • 00:08:55
    والمستمعين امين
Tags
  • سورة الهمزة
  • الغيبة
  • جمع المال
  • العذاب
  • النار
  • الأفئدة
  • العمل الصالح
  • الإهانة
  • جهنم