د. مصطفى أبوسعد | غرس قيم القرآن في نفوس الأبناء

في بداية الحديث، تم التأكيد على أهمية بناء علاقة قوية بين الأطفال والقرآن الكريم، حيث يُعتبر القرآن ذا مكانة كبيرة في نفوس المؤمنين، ويجب الاهتمام بتعليم الأطفال قيم القرآن. يُطرح سؤال جوهري حول سبب ضرورة ارتباط الأطفال بالقرآن، في ظل تزايد التأكيد على دور القرآن في غرس القيم التربوية.

تم الإشارة إلى أن الطرق التقليدية لتحبيب الأطفال في القرآن قد تكون غير فعالة أو حتى ضارة أحيانًا، مثل الاعتماد على المكافآت أو المسابقات، مما قد يؤدي إلى تدمير المعاني الحقيقية للقرآن في نفوس الأطفال، ويُفضل تعزيز الحافز الداخلي الذي يأتي من الإخلاص والقيم.

تُبرز أهمية الكون من أهل الله وخاصته كسبب آخر لقراءة القرآن وحفظه، حيث يُشير المتحدث إلى أن قراءة القرآن تجعل الفرد يرتقي في الجنة، وأن الالتزام بالقرآن يُمكن أن يكون وسيلة للوفاء بالواجبات تجاه الوالدين.

يُعزز الحديث فكرة أن القرآن يمنح الحياة معنى وغاية، حيث يتحدث عن التفلسف والبحث عن معنى الحياة في غيابها، فيوضح كيف يساهم القرآن في تقديم إجابات شافية تُعزز الاستقامة والسعادة في الحياة.

تشير المناقشة إلى أن الارتباط بالقرآن يمنح الأفراد ملاذًا روحيًا، ويخفف من كآبة الحياة اليومية، بينما يُشير المتحدث إلى أن الدين يُعتبر المصدر الوحيد الذي يعطي للحياة قيمة ومعنى حقيقي.

تمت الإشارة إلى أهمية استخدام القصص القرآنية في تعليم الأطفال، حيث يُفضل أن تبدأ هذه العملية من سن مبكرة، مع الحرص على تكرار القصص لتثبيتها في الأذهان، مع التأكيد على ضرورة توضيح معاني القيم التي يُعبر عنها القرآن.

يتناول الحديث ضرورة تجنب المقارنات بين الأطفال في حفظ القرآن، مُشيرًا إلى أن المنافسة تُعد مدمرًة للقيم، ويجب التركيز على التعاون والتفاهم بين الأطفال خلال التعلم.